Flag Counter

Flag Counter

Sunday, June 30, 2024

لماذا اليهود هم مشكلة العالم؟

العالم بأكملة معاد للسامية وضد اليهود أو هكذا يحاول الإعلام المنحاز الذي تسيطر عليه بضعة شركات عالمية أن يطبع تلك الصورة النمطية في عقول الجميع. اليهود هم الأقلية العرقية الأكثر اضطهادا في التاريخ وروايات التاريخ ليست أفضل من روايات وسائل الإعلام في التضليل وتزوير الأحداث. الإعلام المنحاز يحتكر حتى المفاهيم والمصطلحات خصوصا الهولوكوست والتي تطلق حصريا على مجازر الزعيم النازي أدولف هتلر ضد اليهود وليس مجازر العثمانيين ضد الأرمن وأي شخص يخرج عن ذلك الخط الأحمر سوف يتعرض الى هجوم وسائل الإعلام والمحاكمة وربما السجن. ولكن يبقى السؤال الذي مازال الكثيرون يبحثون عن إجابته, لماذا اليهود؟ هل العالم في حاجة الى كبش فداء يكون من السهولة إستخدامه شماعة من أجل تعليق الأخطاء أو الخطايا؟

هناك حقد غريب من اليهود على جميع الشعوب والأعراق التي تعيش على سطح كوكب الأرض ويتم إتهام أي شخص ينتقد الصهيونية أو دولة الكيان الصهيوني بأنه ضد اليهود وبالتالي ضد السامية. اليهود يطلقون على جميع الشعوب الأخرى "غوييم" أو "الأغيار" وتعني القطيع. إن ذلك قد يكون البداية لأن كتاب اليهود المقدسة التوراة, العهد القديم, التلمود وكتب أخرى قد تم كتابتها منذ أكثر من ألفي سنة حيث لم يكن هناك هتلر أو القومية أو الفاشية أو حتى المسلمين, ولكن مازال اليهود يعانون من الإضطهاد أو يتحدثون عنه في روايتهم للتاريخ وأحداثه.

اليهود أو الإسرائيليين, تغيير المصطلحات لايغير من موضوع النقاش ولكن من المهم أن نعرف الفرق بينهما. الأول هم قوم موسى الذي أنزل الله عليه التشريع بينما الإسرائيليون هم أبناء سيدنا يعقوب عليه السلام أو كما أطلق عليه الرب في التوراة "إسرائيل." إنَّ أي شخص يعتنق الديانة اليهودية يصبح "يهوديا" ولكن ليس كل يهودي هو إسرائيلي بالضرورة لأن الأخيرة قومية وليس ديانة. هناك إسرائيلي مسلم أو مسيحي أو حتى هناك إسرائيليون من الدروز الذي تعود أصولهم الى الجولان المحتلة وهم بالتأكيد لا يعتنقون الديانة اليهودية.

إنَّ ذلك هو فهمي البسيط للمصطلحات ولكن يبقى السؤال عن هوية اليهود التي يزعمونها وأنهم شعب الله المختار وعرق نقي حافظ على نقائه منذ مئات السنين وتلك أحد أكايب التاريخ الذي يزورونه ويحرفونه. الأنجلوساكسون يعتقدون أنهم شعب الله المختار وقاموا بإستعمار بلدان العالم الثالث إعتماداً على ذلك وهتلر كان يعتقد أن الألمان هم آريون وشعب الله المختار والعرق النقي رغم أن العرق الآري يضم شعوبا متعددة العامل الرئيسي المشترك بينها هو لون البشرة الأبيض. إن أي شعب يزعم النقاء العرقي وأنهم شعب الله المختار يرتكبون المجازر والتطهير العرقي. المسلمون فهموا من القرآن أنهم شعب الله المختار ليس بسبب انتمائهم العرقي لأن المسلمين ينتمون الى مئات الشعوب والأعراق المختلفة, ولكن بسبب أن "الإسلام" هو دينهم والقرآن كتابهم والذي فيه "خير أمة أخرجت للناس" وبالتالي من يقرأ صفحات التاريخ بعناية سوف يجد أن المسلمين قاموا بالتوسع بشكل رئيسي اعتمادا على ذلك وإن كان التوسع يختلف عن الذي قام به "شعب الله المختار" اليهودي أو الأنجلوساكسون.

اليهود ليسوا شعب الله المختار ومن يقرأ التوراة سوف يجد أن تاريخ علاقتهم مع الله والأنبياء سيئة للغاية وأن عبادة اليهود ودينهم هو المال ونبيهم لم يكن موسى أو عيسى أو الأنبياء الآخرين الذين أرسلهم الله الى اليهود. ولكن نبيهم الحقيقي هو العجل الذهبي الذي حطمه لهم نبي الله موسى والذي يوجد تمثال له بالحجم الطبيعي في شارع وول ستريت في مدينة نيويورك وهو مقر البنوك والشركات الاستثمارية الكبرى التي يسيطر عليها بشكل رئيسي رؤوس الأموال اليهودية. الله أرسل نبيا واحد الى جميع الشعوب الأخرى ولكن ارسل كما تذكر بعض المصادر التاريخية الف نبي الى اليهود وفي وقت واحد كان هناك ثلاثة أنبياء تم إرسالهم الى اليهود هم: زكريا, يوحنا المعمدان ويسوع المسيح. إن مصير أنبياء اليهود كان القتل وذلك مذكور في الإنجيل في محاورة مشهورة بين يسوع المسيح واليهود حيث اتهم كهنة وأحبار اليهود يسوع المسيح بأنه ابن زنا وكان رده عليهم بأنهم أبناء الشيطان وأنهم قتلة الأنبياء وذكر زكريا بن برخيا أحد الأنبياء الذي قتلهم اليهود وبعض المؤرخين يعتقد أنه والد النبي يوحنا المعمدان.

نبي الله موسى حطم العجل الذهبي لليهود وكانت وفاته مشبوهة كما وصفها مقدم برامج وثائقي في قناة بي بي سي البريطانية. نبي الله زكريا قتله اليهود. نبي الله يوحنا المعمدان قطع اليهود رأسه من أجل إرضاء راقصة(مومس) يهودية. نبي الله عيسى قتلوه على الصليب كما تزعم روايات الاناجيل وفي الإنجيل يتهمه اليهود بأنه ابن زنا ويكررون ذلك في التلمود وأنه ولد خارج إطار الزواج في علاقة آثمة بين مريم وجندي روماني يدعى بانديرا. نبي الله محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم تعرض الى أكثر من محاولة إغتيال أحد بالسم. الأنبياء يحللون ما أحل الله ويحرمون ما حرم وأحد تلك المحرمات هي (الفائدة) التي يتعامل بها اليهود ولكن مع الأغيار(الغوييم) وتحرم التوراة المحرفة التعامل بالربا مع اليهودي. نبي الله عيسى طرد باعة الحمام من الهيكل وقلب طاولات الصيارفة ووصف كهنة المعبد بأنهم لصوص.

إن سبب العداء الرئيسي ضد اليهود في أوروبا أنهم قتلة يسوع المسيح ولكن هناك أسباب أخرى أهمها احتكار التجارة وصناعة المال من خلال القروض الربوية مقابل الفائدة. اليهود في مرحلة السبي البابلي كانوا ممنوعين من ممارسة جميع المهن تقريبا وكان في بلاد بابل ممارسات مصرفية متطورة تعلمها اليهود وأتقنوها و مارسوها وسيلة من أجل السيطرة على الآخرين وزيادة نفوذهم. اليهود ليسوا قوم حضارة وعمران ومساهماتهم الحضارية خلال تاريخهم معدومة وبسبب ذلك فإن رواياتهم عن بناء الهيكل وأوصاف ذلك البناء هي أقرب الى القصص الشعبية وروايات خيالية. إنَّ كتاب التوراة يروي ذلك عن إرسال ملوك أخرين بنائين مهرة وأخشاب ومواد بناء الى مملكة سليمان المزعومة من أجل بناء الهيكل لأن تلكك المهارات كانت غير متوفرة لدى اليهود.

اليهود وبدون الدخول في تقسيمات مطولة وباختصار هم عبارة عن قبائل مختلطة كان الرعي حرفتها الرئيسية ويطلقون عليها "العابيرو" أو العابرين من مكان الى أخرى بحثا عن المرعى وبسبب ذلك فهم غير مستقرين بمكان محدد وغير مهتمين بأي بناء وعمران.  قوم بني إسرائيل(يعقوب) مع افتراض حفاظهم على نقائها العرقي خلال فترة تواجدهم في مصر فقد عاقبهم الله بسبب عصيانهم بالتيه في سيناء أربعين عاما. اليهود عند إقامتهم على تخوم وأطراف فلسطين لم يحافظوا على نقائها العرقي و اختلطوا مع السكان المحليين و تزوجوا معهم وبسبب ذلك فقد كان وجودهم مهددا بالإنقراض وتم تشريع قانون بأن اليهودي هو ابن المرأة اليهودية أي أن اليهودي هو من كانت والدته(أمه) يهودية حيث كانت نساء اليهود تتزوج من الأقوام التي كانت تسكن في المناطق المحيطة بأماكن إقامة اليهود مما أدى الى تناقصهم عدديا.

اليهود أقرب الى قبائل الغجر الرحل منهم الى مجموعة عرقية متجانسة مايفرقهم أكثر ما يجمعهم باستثناء عبادة العجل الذهبي(المال) والبخل الشديد وهي صفات تلازم اليهود بإستمرار منذ أيام نبي الله موسى الى يومنا هذا. التنقيبات الأثرية والدلائل التاريخية والأبحاث العلمية في علم الجينوم البشري تثبت بما لايدع مجالا للشك بأنه ليس هناك عرق يهودي(بني إسرائيل) نقي وأن اليهود الأوروبيين الذين يعتبرون غالبية اليهود ليسوا يهودا عرقيين بل قبائل الخزر الوثنية التي تحولت الى اليهودية وأن اليهود الشرقيين اختلطوا مع الشعوب والقبائل المحيطة بهم وذابوا بينهم. 

وربما بسبب كل ذلك فإن اليهود وعلى مدار التاريخ منبوذين يميلون الى العيش في مناطق مغلقة عليهم تدعى "الجيتو" حيث لا يمكن للغرباء من غير اليهود أن يعيشوا هناك. اليهود طردوا من جميع بلدان أوروبا في أكثر من مناسبة باستثناء بولندا ومناطق من روسيا حيث تتواجد أكبر كثافة سكانية لليهود في بولندا وأوكرانيا وأجزاء من روسيا. إنجلترا طردتهم عدة مرات وكذلك فرنسا و روسيا وبسبب ذلك يحقد اليهود حقدا شديدا على تلك البلدان وما فعلوه هناك يتحدث عنه التاريخ ولست في حاجة الى رواية تفاصيله.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية

No comments:

Post a Comment