Flag Counter

Flag Counter

Thursday, June 13, 2024

بيل غيتس...شيطان من هذا العالم

لحوم مصَنَّعة مخبريا, حليب الصراصير, لحوم الحشرات وبراءات اختراع فيروس كورونا  العامل المشترك بينها هو بيل غيتس مؤسس ومدير شركة مايكروسوفت السابق.  مؤسسة بيل ومليندا الخيرية التي خصص لها بيل غيتس قسما كبيرا من ثروته وميلندا هي زوجة بيل غيتس السابقة التي انفصل عنها بعد ٢٧ عاما من الزواج بسبب فضيحة خيانة زوجية مع موظفات في شركة مايكروسوفت و علاقة مشبوهة مع جيفري ابستين الذي إنتحر في زنزانته سنة ٢٠١٩ بعد توجيه تهم الإتجار بالبشر وإقامة علاقات جنسية مع قاصرات. بيل غيتس تخلى عن رئاسة شركة مايكروسوفت وعضويته في مجلس إدارة شركة    بيركشاير هاثاواي القابضة التي يرأس مجلس إدارتها الملياردير الشهير وارن بافيت.

ولكن الصورة لها دائما وجهان أحدهما يكون غاية في القتامة. وكما حذَّرَ المسيح في الأناجيل من الأنبياء الكذبة وذئاب في ثياب حملان. بيل غيتس تخلى عن رئاة مجلس إدارة مايكروسوفت ولكن لم يتخلى أن يكون مليارديرا. مؤسسة بيل ومليندا الخيرية تهتم بالعديد من المسائل مثل الصحة والمناخ التي تحقق في النهاية أرباحا هائلة تصب في حسابات بيل غيتس البنكية. تجارة اللقاحات تحقق الأرباح أكثر من مايكروسوفت و بيل غيتس حول مواطني بلدان القارة الإفريقية الى فئران تجارب مختبرية للأدوية واللقاحات التي يمول أبحاثها من خلال مؤسسته الخيرية ويحصل على برائات إختراع منها فيروس كورونا.

مؤسسة بيل وميلندا الخيرية ليست إلا أحد الوسائل التي يتمكن بواسطتها  بيل غيتس من التهرب من الضرائب حيث يدفع المليارديرات ضرائب منخفضة للغاية رغم تحقيقهم أرباحا طائلة تحت ستار إنفاق الأموال في مؤسسات خيرية وتبرعات. المؤسسة الخيرية التي كان بيل غيتس يشارك فيها الإدارة مع زوجته السابقة قبل أن تستقيل تحقق الأرباح على الرغم من أنها مؤسسة غير ربحية وذلك تحت مسمى براءات إختراع. 

ولكن بيل غيتس لا يمل ولا يكل من ممارسة هواية الملياردير حيث يقوم بشراء مساحات شاسعة من الأراضي في الولايات المتحدة التي أنفق فيها على ذلك مايزيد عن مليار دولار وربما يقوم بشراء الأراضي في بلدان أخرى  مثل جنوب السودان الذي لديه أحد أكثر الأراضي الزراعية خصوبة في العالم. ولعل من يتابع الأخبار في وسائل الإعلام خصوصا الأمريكية يلاحظ الهجوم على مزارعي الماشية خصوصا الأبقار من جمعيات و ناشطين تحت مسمى الحفاظ على البيئة ومكافحة التغير المناخي والاحتباس الحراري. المثير للضحك أن تلك الجمعيات البيئية تروج للعلم الزائف أن الغازات التي تخرج من الأبقار(فساء) تعتبر ملوثة للبيئة أكثر من غازات عوادم السيارات وذلك في إطار هجوم بيل غيتس على منتجي اللحوم في الوقت نفسه الذي يروج لإنتاج اللحوم المصنعة مخبريا ويسجل براءات إختراع.

بيل غيتس لا يكتفي بشراء الأراضي الزراعية  ولكنه يقوم أيضا بشراء حقوق المياه أو ما تحت الأرض  في تلك المساحات وحقوق إنتاج الأسمدة والمبيدات الحشرية التي تستخدم في مكافحة الآفات الزراعية وذلك في توافق مع أجندات ٢٠٣٠ التي أعلنت عنها الأمم المتحدة وأجبرت الدول الأخرى على الإعلان عنها والتي تهدف الى القضاء على الفقر وحماية الكوكب والحد من عدم المساواة. الممثل الهوليودي ليوناردو دي كابريو دعا خلال خطبة في الأمم المتحدة الى مكافحة التغير المناخي والاحتباس الحراري من خلال زيادة سعر وقود السيارات الى ٧ دولار/غالون وذلك لن يؤثر بالطبع عليه ولكنه سوف يؤدي الى زيادة الفقر في عدد من دول العالم خصوصا إفريقيا بسبب ارتفاع تكاليف النقل والمواصلات وذلك يخدم أهداف الدول الغنية في ترويج وتسويق منتجاتها على حساب الدول الفقيرة ودول العالم الثالث.

إن كمية النفاق والشو الإعلامي التي يقوم بها أمثال بيل غيتس وليوناردو دي كابريو وكمية الهراءالتي يرددونها لا تصدق وتتجاوز المعقول. كما أنه هناك تناقضات تثير الدهشة وبهلوانيات إعلامية هدفها تحويل الانتباه عن القضايا الحقيقية التي تؤثر مباشرة على حياة الشعوب الأكثر فقرا وهم غالبية سكان هذا الكوكب الذي يخطط أمثال بيل غيتس للاستحواذ على موارده تحت مسمى المليار الذهبي ويستخدمون التغير المناخي والاحتباس الحراري وغير ذلك من السخافات والدعاية الممولة التي تقوم وسائل إعلام بترديدها مرارا وتكرارا وغسل الأدمغة. تخيلوا أنه في عالم الرأسمالية النيوليبرالية المتوحشة, هناك مؤسسات وناشطين بيئيين نجحوا في تحويل الحفاظ على الكوكب الى الحفاظ على حساباتهم البنكية متخمة بأموال تبرعات شركات(النفط) بينما شركات صناعة التبغ تتبرع بـالأموال الى جمعيات مكافحة التدخين التي تقبلها بكل سرور ومحبة. بيل غيتس ينشر إعلانات مدفوعة تهاجم منتجي اللحوم بسبب تلويث البيئة بينما شركات النفط تتحالف مع منظمات وناشطين وربما منتجي اللحوم من أجل تمويل هجمات إعلامية ضد لحوم بيل غيتس المختبرية بوصفها غير آمنة.  ولكن لا تستغربوا إذا كان بيل غيتس لا يأكل تلك اللحوم المختبرية(الصناعية) ولا تستغربوا لأن كبار مدراء وأعضاء مجلس إدارة شركات التدخين هم من غير المدخنين ولا تستغربوا أن رئيس مجلس إدارة شركة فايزر لم يتلقى لقاح شركة كورونا الذي تنتجه شركته. لا تستغربوا كل ذلك لأنه في عالم الرأسمالية, ليس هناك مكان للملائكة.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية

No comments:

Post a Comment