Flag Counter

Flag Counter

Tuesday, June 18, 2024

خلافة إسلامية على منهاج آل روتشيلد

العلاقة بين الإسلاميين على اختلاف توجهاتهم ومذاهبهم الفكرية و الأجهزة الأمنية في دول الغرب ليست سراً من الأسرار. الوثائق البريطانية التي ترفع عنها صفة السرية وتنشر ويحق للباحثين الاطلاع عليها في الأرشيف البريطاني تكشف عن تبعية التنظيمات الإسلامية للدول الغربية وخدمة أهدافها وأجندتها في منطقة الشرق الأوسط والعالم. تنظيمات مثل القاعدة, داعش, الجيش السوري الحر وحتى بوكو حرام في نيجيريا تقاتل بالوكالة عن الولايات المتحدة, فرنسا وبريطانيا حيث كانت الأخيرة حتى خمسينيات القرن العشرين هي التي تدير قواعد اللعبة وتضع قوانينها.

وسائل إعلام مختلفة مثل الجزيرة تحولت الى منبر للتنظيمات الإسلامية وكانت تعمل ناطقا رسميا بإسم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. ولكن قناة الجزيرة وغيرها من وسائل الإعلام حتى التي تعارض تلك التنظيمات لا تنشر الحقائق كما هي في شبه إتفاق فيما بينها كأن الذي يتحكم بها هي جهة واحدة. قنوات إعلامية دينية كانت خلال الفترة التي سبقت ٢٠١١ تظهر في كل مكان وبكثافة تثير الشبهات حول مصادر تمويلها وتعمل على نشر الدعاية الدينية التي تخدم أهداف تنظيم الإخوان المسلمين والسلفيين وتثير الفتنة الطائفية في الوطن العربي خصوصا في بلدان الربيع العربي أو تلك المستهدفة من ذلك الحراك المشبوه. 

المثير للدهشة أنه حتى وسائل إعلام غربية تقدم الدعم الى الرواية والسردية الإخوانية السلفية حول المظلومية السياسية والاضطهاد الذي يتعرضون له في بلدانهم ثم تتابع حكومات الدول الغربية ذلك من خلال العقوبات والتهديد بحجب المعونات وغير ذلك من أدوات الضغط.هناك الكثير من الإرهابيين المعروفين للأجهزة الأمنية الغربية قبلت دوائر الهجرة ملفاتهم بصفتهم لاجئين لأسباب إنسانية وسياسية. أبو حمزة المصري الذي سلمته بريطانيا الى الولايات المتحدة سنة ٢٠١٢ يعتبر أحد أكثر الإرهابيين شهرة الذي كان يعيش في بريطانيا ينشر الأفكار الإرهابية وشارك في الحرب السوفيتية-الأفغانية في ثمانينيات القرن العشرين.

حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان المسلمين قام ببناء أول مسجد ومركز للجماعة سنة ١٩٢٨ في مدينة الإسماعيلية بتبرع بلغ ٥٠٠ جنيه من شركة قناة السويس البريطانية. حسن البنا لم يبني مسجد الأول في القاهرة وهي العاصمة ولكن في أحد مدن قناة السويس البالغة الأهمية للحكومة البريطانية التي موَّلَ بنك آل روتشيبد شراء حصة بريطانيا في أسهم شركة قناة السويس سنة ١٨٧٥م. إذا من الواضح أنَّ بريطانيا ومن خلفهم آل روتشيلد كان لهم إهتمام بتأسيس تنظيم إسلامي يغزو منطقة الشرق الأوسط من خلال الطربوش بعد أن واجه تنظيم إخوان من طاع الله السلفي الوهابي مقاومة من الأهالي والقبائل في العراق, الأردن و غيرها من بلدان المنطقة.

الخلافة العثمانية لم تكن خلافة إسلامية لأن الحديث الشريف واضح بأن "الخليفة من قريش" وبالتالي فإن سقوط تلك الخلافة اسميا سنة ١٩٠٩ وعمليا سنة ١٩٢٤ ليس من تاريخ المسلمين بشيء ولا يلزمهم العمل على إعادة تلك الخلافة التي كانت في الحقيقة احتلال.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية

No comments:

Post a Comment