Flag Counter

Flag Counter

Saturday, September 14, 2024

المجتمع الدولي مسخرة وسيرك مهرجين وشعب قطاع غزة سوف ينقرض

كنت أتوقع أن تكون تصريحات قادة حماس في المكتب السياسي أو الجناح العسكري على مستوى الأحداث خلال عملية طوفان الأقصى وأن تكون تلك التصريحات صريحة وشفافة حيث أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية له الحق في أن يعرف لأنهم هم من يدفعون ثمن الدم خلال تلك الأحداث الدموية. هناك أكثر من ٤٠ ألف شهيد نصفهم من الأطفال و ٨٠ الف جريح ومعتقلين وربما ثلاثة أرباع منازل قطاع غزة تم تدميرها والبنية التحتية مدارس, محطات كهرباء, مستشفيات ومنشآت صرف صحي تم تدميرها. قطاع غزة أصبح منطقة غير صالحة للحياة والهدف هو التهجير الى مصر والدور القادم على الضفة الغربية.

سيرك المهرجين أو المجتمع الدولي وقف يتفرج ومازال ولا أحد يتحدث عن القضايا التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية وانضم إليها عدد من الدول منهم رئيس حريم السلطان العصمنلي أردوغان الذي يسلم على الفلسطينيين باليد اليمين ويخفي الخنجر خلف ظهره باليد الشمال ينتظر اللحظة المناسبة للغدر والخيانة. تركيا تعتبر من أكبر الشركاء التجاريين مع دولة الإحتلال الصهيوني وموقفها من القضية الفلسطينية مشبوه ورئيسها أردوغان كلمنجي(بتاع كلام) أو في اللهجة الجزائرية(حلاق). تصريحات خالد مشعل والناطق العسكري في كتائب القسام أبو عبيدة عن البقرات الحمراء إختفت من وسائل الإعلام ولو كانت نتيجة عملية طوفان الأقصى هو العثور على البقرات الحمراء الخمسة وأسرها, سوف تحاول دولة الكيان الصهيوني التفاوض الحقيقي لأن البقرات الخمسة أهم من جنودها ومواطنيها المحتجزين لدى حماس.

المحللين العرب ونجوم الفضائيات ومواقع التواصل الإجتماعي أكبر المتاجرين بالأساطير الدينية ونبوءات الوهم وأفيون الغيبيات ولعل أهمهم هم من رجال الدين وأئمة المساجد ويليهم من ينطبق عليه المثل القائل:"الفاضي يعمل قاضي" حيث لا عمل حقيقي لهم سوى نشر فيديوهات متدنية الجودة في التصوير والمحتوى على يوتيوب يتحدثون عن زوال دولة الكيان الصهيوني في سنة ٢٠٢٢ أو ٢٠٢٤ وعندما لم يتحقق ذلك في سنة ٢٠٢٧ وعندما لن يتحقق ذلك سوف يجدون مبررا أخر وسببا أخر للتأجيل. ولكن الحقيقة على أرض الواقع أن العرب هم من يزولون وأن دولا عربية سوف تزول من الخارطة حيث هناك تغييرات ليس في أحجار رقعة الشطرنج التي يحركها اللاعبون على الرقعة ولكن في رقعة الشطرنج نفسها. هناك مخطط برنارد هنري لويس أو سايكس بيكو ٢ حيث تغيير التسميات لا يهم ولا يغير من الواقع شيئا.

شعب قطاع غزة يتعرض الى إبادة حقيقية ودولة الكيان الصهيوني المجرم بعد ان دمرت تقريبا جميع منازل قطاع غزة وانتقلت الى المرحلة التي تليها وهي قصف خيام النازحين.  هناك قصف إسرائيلي متعمد على مدارس أو مخيمات  تأوي نازحين وليس هناك هدف عسكري أو مقاتلين تابعين للمقاومة الفلسطينية. ومؤخرا قصفت قوات الإحتلال الصهيوني مخيما للنازحين في منطقة مواصي خان يونس وتبخرت بعض خيام النازحين وتحول الشهداء الى أشلاء. هناك أسر فلسطينية كاملة تم محوها تماما وكليا من السجل المدني وأصبحت من الماضي والمجتمع الدولي يتحدث عن حق دولة الكيان الصهيوني في الدفاع عن النفس.  المثير للاستغراب ليس فقط صمت المجتمع الدولي ولكن الصمت عن استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة والدور القادم على الضفة الغربية يعني أن الشعب الفلسطيني سوف ينقرض في كارثة أقرب الى إنقراض الديناصورات بسبب ربما كما يقول العلماء مذنب عملاق إصطدم بالأرض.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية


No comments:

Post a Comment