Flag Counter

Flag Counter

Tuesday, August 20, 2024

الباحثة الإسبانية الموريسكية أديبة روميرو تكشف عن تزوير تاريخ المسلمين في الأندلس

شاهدت اللقاء من حلقتين في بودكاست مغارب مع الباحثة والأديبة الإسبانية الموريسكية أديبة روميرو والتي كانت عبارة عن كنز معلومات في تاريخ الأندلس والعرب في إسبانيا.  الباحثة كشفت عن عدد من تلفيقات المستشرقين منها خطبة القائد المسلم طارق بن زياد "البحر من أمامكم والعدو من ورائكم…" والتي كانت خطبة بالعربية الفصحى من المستحيل أن يتقنها طارق بن زياد الذي كان حديث العهد بالإسلام ومن أصول بربرية. كما كشفت الباحثة روميرو عن التواصل بين المسلمين في الأندلس وسكان أمريكا الأصليين في أمريكا الشمالية واللاتينية(الجنوبية) حيث كان المطبخ الأندلسي يحتوي على وصفات مكونات غير معروفة في أي مكان أخر مثل الطماطم التي كانت زراعتها في أمريكا الشمالية.

كريستوفر كولومبوس لم يكتشف أمريكا ولكن الحقائق التاريخية بدأت في الظهور خلال العقود الأخيرة حول ذلك. وحاليا يرفض الكثير من الأمريكيين الإحتفال يوم ١٤٩٢/١٠/١٢ بأنه يوم إكتشاف أمريكا ويربطون بين ذلك اليوم والمجازر ضد سكان أمريكا الأصليين من الهنود الحمر. الفايكنج, الصينيون, إمبراطورية مالي والعرب المسلمون في الأندلس كانوا في أمريكا قبل كولومبوس والذي تقول روايات تاريخية موثقة بدأت في الظهور مؤخرا أنه سمع الأذان عند وصوله الى أمريكا وقابل أشخاصا بأسماء عربية. كما تذكر الروايات التاريخية أن دليل كريستوفر كولومبوس الى أمريكا ربما كان أحد الموريسكيين وأن تلك الرواية عن الصدفة التي قادته الى هناك كاذبة وملفقة.

الحكومات الإسبانية المتعاقبة ترفض الى الآن التعامل مع الحقبة الأندلسية بوصفها حقبة تاريخية من تاريخ إسبانيا وفي كل سنة يخرجون راية الموحدين الذين نجحوا في الاستيلاء عليها في معركة حصن العقاب ويحتفلون بذلك اليوم التاريخي لأن انتصارهم في تلك المعركة كان السبب في عدم سقوط إسبانيا وتحويلها الى مملكة إسلامية. كما أن الحكومة الإسبانية تقوم بين فترة وأخرى بحرق مخطوطات في محاولة من أجل طمس تلك الحقبة التاريخية المهمة من ذاكرة الإسبان وذلك مافعلته داعش في المناطق التي سيطرت عليها في سوريا والعراق من نهب وتخريب الآثار وبيعها في الولايات المتحدة و أوروبا. 

الأندلسيون نجحوا تدريجيا عندما أحسوا باقتراب سقوط الأندلس وطرد المسلمين منها بإرسال عدد كبير من المخطوطات وتهريبها الى الخارج حيث تم اكتشاف عدد كبير منها في مكتبة تمبكتو في مالي التي كانت عاصمة مملكة إسلامية مزدهرة وثرية للغاية كان ملكها منسى موسى والذي يقال في روايات تاريخية أن أحد أشقائه تنازل عن الحكم وسافر في حملة بحرية ضخمة نجحت في اكتشاف الأراضي الجديدة(أمريكا).

تاريخ المسلمين في الأندلس تعرض الى التشويه ومحاولة طمسه وتزويره والهدف هو عنصري بالدرجة الأولى حيث كان سقوط غرناطة سنة ١٤٩٢م والفترة الزمنية التي أعقبتها هي مرحلة الكشوفات الجغرافية التي كانت عبارة عن غطاء للحملات الاستعمارية في الشرق الأوسط, آسيا وإفريقيا. الغربيون ترجموا الكثير من الكتب العربية في المجالات الثقافية والعلمية وسرقوا إختراعات المسلمين ونسبوها الى أنفسهم.  وهناك الكثير من المؤرخين وأنا شاهدت أحدهم يتحدث في برنامج بودكاست على اليوتيوب عن تأثير ألف ليلة وليلة وكتاب كليلة ودمنة وغيرها من كتب الأدب العربي على الثقافة الغربية وعلى كتاب غربيين تجاهلوا ذلك في كتاباتهم.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية

No comments:

Post a Comment