Flag Counter

Flag Counter

Friday, July 16, 2021

عن كتاب "كنت حارسا لآل سعود, Saudi Bodyguard."

عمل البريطاني مارك يونغ بوظيفة حارس شخصي لفترة زمنية طويلة حيث كانت مهنته تتمحور حول حماية الشخصيات المهمة والتضحية بحياته إن لزم الأمر. وقد قضى مارك قسما كبيرا من حياته المهنية في حماية أمراء من أسرة آل سعود الحاكمة حيث عاش معهم تفاصيل حياتهم اليومية. وقد كانت واجباته تقضي بحمايتهم وتأمين تحركاتهم وأماكن سكنهم في السعودية وعدد من البلدان الأوروبية. تلقى مارك تدريبات متقدمة في فنون الدفاع عن النفس ودورات في إستخدام الأسلحة النارية والحماية الشخصية مما يجعله مؤهلا للقيام بمهامه على أكمل وجه.

يقول مارك في مقدمة الكتاب عن عمله مع العائلة المالكة السعودية:"لقد كنت شاهدا على الانحراف الجنسي والجشع والفساد والعنف الجسدي, كل الحوادث التي تركت بصماتها عليَّ مدى الحياة. إن أول خبرات مارك يونغ في مجال الحراسة الشخصية كانت العمل مع أسرة الأمير طلال بن عبد العزيز حيث قام مارك بتخصيص قسم لا بأس به من الكتاب للحديث عن ذلك. الأمير طلال كان على علاقة قوية مع تاجر السلاح المعروف عدنان خاشقجي الذي قام بتقديم زوجته ثريا للأمير طلال ليلة واحدة فقط. كما أن الأمير طلال قام في إحدى المناسبات بزيارة معرض للأزياء الفاخرة يقع في منطقة مايفير اللندنية الراقية حيث قامت مالكة المعرض والتي كانت تستخدمه واجهة لمهنتها الأساسية في تقديم النساء لرجال الأعمال وأفراد الطبقة المخملية من المجتمع بتقديم مجموعة من النساء للأمير طلال الذي أعجب بفتاة شقراء الشعر حيث كان الأمير طلال يفضل تلك النوعية من النساء وقام باصطحابها لزوم السهرة.

الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز, إبن ملك السعودية السابق فهد بن عبد العزيز كان مثلي الجنس, مدمن خمور ومخدرات يشارك في حفلات مختلطة ماجنة رغم أنه كان يشغل منصب رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وأن مارك يونغ, وكما ذكر في كتابه, نجح في إنقاذ الأمير فيصل بن فهد من الوفاة بسبب تعاطيه جرعة زائدة من المخدرات مع كمية كبيرة من المشروبات الكحولية. الأمير فيصل بن فهد كان يمتلك منزلا في أحد المناطق قرب العاصمة البريطانية حيث كان يمضي الأوقات في بركة سباحة مع فتيات عاريات الصدر يتعاطون المخدرات. كما أن مارك ذكر في كتابه في الفصل 45 الجزء المعنون "After the Gulf War: 1991" أن الأمير فيصل بن فهد الذي توفي بسبب جرعة زائدة من المخدرات قد قام بقتل عشيقه وأن عدد من أمراء الأسرة الحاكمة السعودية كانوا شاذين جنسيا. آل الإبراهيم, أنسباء الملك السعودي السابق فهد بن عبد العزيز كانوا يصطحبون فتيات صغار في السن الى منزل الشيخ خالد الإبراهيم الواقع في منطقة هيل ستريت قرب متزه باركلي في لندن ويضعون المخدِّر لهم في كؤوس الشراب ثم يقوموا بإغتصابهم. 

هناك الكثير من الوقائع التي ذكرها معارضون سعوديون في فيديوهات لهم يتحدثون عن الكتاب, لم يذكرها مارك يونغ ولم يكتبها في كتابه. أحد تلك الوقائع يتعلق بملك السعودية السابق فهد بن عبد العزيز وأنه اصطحب فتاة فرنسية الى غرفته في أحد الفنادق وعاشرها بالإكراه, تلك الواقعة لم يذكرها مارك يونغ في كتابه. واقعة أخرى لم يذكرها مارك يونغ في كتابه وهي أن الأميرة ريما بنت الأمير طلال أخت الأمير الوليد أعجبت بأحد سكان الرياض وهو شاب أرمني و اصطحبته الى قصرها لمدة شهر كامل. حدوث ذلك من عدمه أمر لا علاقة له بكتاب مارك يونغ ولكن المهم أنه لم يذكرها في كتابه.

هناك الكثير من الوقائع التي ذكرها مارك يونغ عن فترة عمله حارسا شخصيا لعدد من أفراد الأسرة المالكة في السعودية والتي لا يتسع المجال لذكرها في الموضوع حيث سوف أذكرها في التعليقات تباعا. الكتاب شيق وممتع ولكنني أنصح بقرائته بلغته الأصلية, الإنجليزية, وذلك تجنبا لتحريف الترجمة الذي قد يقع في ترجمات مثل تلك الكتب التي تصدر عن دور نشر تتبع المعارضة العربية في المنفى.

مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية

النهاية


No comments:

Post a Comment