Flag Counter

Flag Counter

Thursday, April 4, 2024

طوفان الأقصى كشفت عن زيف السردية الصهيونية للتاريخ, الجغرافيا وحقوق الإنسان

هناك الكثير من اليهود الذين يرغبون في تحقيق السلام والتوقف عن الحرب. ولكن أقلية من اليهود المتعصبين نجحوا في إختطاف الرأي الحر اليهودي وألقوا به في الهاوية. الليبراليون في الولايات المتحدة من أمثال سام هاريس و بيل ماهر أو بريجيت غابرييل(حنان قهوجي) يتحدثون أنَّ أقلية من المسلمين المتطرفين هم من يسيطرون على الأغلبية المسالمة بإستخدام العنف ولكن التطرف موجود في جميع أرجاء الكرة الأرضية ولن تجد في بلد إلا ويوجد فيه متطرفون. الديانة البوذية تحرِّمُ قتل ذبابة أو بعوضة ولكن جميع محطات الإعلام تنشر عن الأحداث في مينمار(بورما) عن مجازر ضد المسلمين وحتى عرقية الكارين المسيحية. المتطرفون السيخ في الهند نجحوا في اغتيال المهاتما غاندي سنة ١٩٤٨ و أنديرا غاندي سنة ١٩٨٤ وكانوا السبب في أعمال شغب وحرب أهلية مصغرة بسبب حادثة المعبد الذهبي التي أدَّت الى مقتل المئات. الهندوس يقومون بأعمال شغب ومجازر متكرِّرة ضد المسلمين ولعل أشهرها هدم مسجد بابري من أجل بناء معبد للإله الهندوسي راما. 

اليهود تعلموا منذ فترات تاريخية مبكرة أهمية السيطرة على الرأي العام وفرض سرديَّتهم التاريخية للأحداث والذي سوف تتحول مع مرور الوقت الى جزء لا يتجزأ من الوعي الجمعي الشعبي وأمر واقع من الصعب أن يتم تغييره. العهد القديم من الكتاب المقدس هي أول ثمرات ذلك الوعي اليهودي حول أهمية تثبيت وجهة نظرهم حول الأحداث التاريخية وحماية من خلال إعطائها صفة القداسة. وفي عصور لاحقة نجح اليهود في السيطرة على وسائل الإعلام المختلفة من خلال سيطرتهم على رأس المال خصوصا البنوك المركزية التي تتولى مهمة إصدار العملة وتحديد قيمتها وبالتالي يتمكن اليهود من السيطرة على القرار السياسي. 

هناك ٦ شركات عالمية تسيطر على ما يزيد عن ٨٠% من وسائل الإعلام السمعية, البصرية والمقروءة وتفرض روايتها للأحداث على متابعيها. ولكن من يتابع أي وسيلة إعلامية سوف يجد أن هناك تشابها في الطرح الإعلامي وحتى استخدام ألفاظ ومصطلحات مشتركة كأنَّ صناعة الخبر تمتلكها جهة واحدة تفرض وجهة نظرها على الجميع. الصهيونية العالمية وبلا مبالغة تمتلك رأس المال من خلال أهم البنوك المركزية في العالم مثل بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي, بنك إنجلترا وبنك التسويات الدولي في سويسرا. الجذور التاريخية للسيطرة المالية اليهودية تعود الى فترة السبي البابلي حيث كانت لدى البابليين ممارسات مصرفية متطورة أتقنها اليهود حيث كان ممنوعا عليهم العمل في جميع المهن تقريبا باستثناء العمل في مجال الإقراض مقابل الفائدة.

اليهود لديهم تاريخ من إثارة المشاكل في جميع الدول الأوروبية التي طردتهم خصوصا إنجلترا, فرنسا, الدنمارك وروسيا التي طردتهم في أكثر من مناسبة بسبب الربا(الفائدة) حيث حاول اليهود احتكار العمل المصرفي والاقتصاد في تلك البلدان وكانوا ماهرين في ذلك. فرسان الهيكل كانوا أحد ضحايا اليهود أو ربما تؤكد الأدلة التاريخية ذلك حيث أنهم كانوا منافسين لليهود في العمل التجاري والمصرفي ويقرضون المال مقابل فائدة أقل من تلك التي كان يفرضها المصرفيون اليهود حيث كان هناك نوع من المنافسة. ثروات فرسان الهيكل كانت عاملاً رئيسيا حتى يقوم الملك الفرنسي فيليب الرابع وربما بتحريض من اليهود على بإعتقال قادتهم وإعدامهم وممارسة الضغوطات على بابا الكنيسة الكاثوليكية كليمنت الخامس من أجل أن يصدر قرار حرمانهم كنسيا ومصادر أموالهم وذلك ماكان. اليهود الذين ساهموا في سقوط الأندلس  من خلال تمويل حملات ملوك إسبانيا والبرتغال ومن ثم طردوا من الأندلس بعد ملاحقتهم من محاكم التفتيش وهربوا الى دول المغرب العربي وتأمروا على الدولة العثمانية بعد أن احتضنتهم ومنحهم كافة الحقوق المواطنة.

إن التهمة (معاداة السامية) هي سلاح اليهود الرئيسي ضد خصومهم وأي شخص يختلف معهم أو ينتقدهم. وهناك تهمة أخرى وهي إنكار المحرقة(الهولوكوست) في الحرب العالمية الثانية أو إنكار عدد قتلى الهولوكوست وهو ٦ ملايين يهودي وهو رقم مبالغ فيه وعلى أرض الواقع لم يتجاوز ١٠٠ الف-٣٠٠ الف. العرب هم أكثر من يتم توجيه الاتهام إليهم بأنهم معادون للسامية رغم أن العرب هم أنفسهم ساميون. معاداة السامية ليست من اختراع العرب والمسلمين لكن لها جذور قديمة في الثقافة الأوروبية المعادية لليهود بسبب أعمالهم ونشر الفساد الأخلاقي والربا(الفائدة) واحتكار التجارة. وليام شكسبير لم يك عربيا أو له أي جذور عربية ورغم ذلك كتب مسرحية تاجر البندقية والتي تعتبر شخصيتها الرئيسية التاجر اليهودي شايلوك رمزاً للجشع والطمع بلا حدود. الصهيونية العالمية تعمل باستمرار على محاربة الإسلام لأنه يعتبر أكبر خطر يهدد وجودها ويهدد دولة الكيان الصهيوني حيث يقدِّمُ القرآن أكثر وسيلة دعائية يؤمن به المسلمون وبقدسيته وحفظه من التحريف تفضح اليهود بدون أن يكون تحت سيطرتهم وبدون أن يتمكنوا ورغم المحاولات المستمرة من فرض نسخة محرفة أو التلاعب بمصطلحاته والفاظه.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية



1 comment:

  1. أول موضوع أقوم بكتابته بعد قراري الإستقالة نهائيا من النشر في موقع الشبكة الليبرالية الحرة

    ReplyDelete