Flag Counter

Flag Counter

Wednesday, April 17, 2024

حقيقة الأسطور التاريخية السلطان العثماني سليمان القانوني

الغرب كانوا يقدِّرون ويعظمون السلطان العثماني سليمان القانوني ويطلقون لقب (Magnificent Century) وهو إسم مسلسل تركي تم إنتاجه وترجمته الى عدَّة لغات منها العربية والإنجليزية. وقد كان لقب سليمان القانوني هو العظيم في الأدبيات الغربية رغم أنه وصل بقواته الى أبواب فيينا وحاصرها مرتين  ولم ينجح في في اقتحامها وهزم تحالف من الجيوش الصليبية في معركة موهاج(موهاكوس) وهي كما يصفها المؤرخون من أعظم المعارك التي خاضها المسلمون وساهمت في كسر شوكة القوات المسيحية في أوروبا فترة طويلة. سليمان القانوني هو من قام بالتوقيع على قانون الإمتيازات الأجنبية رغم أنه كان في قمة مجده وقوَّتِه وهو القانون الذي كان فاتحة الشرق على السلطنة العثمانية وفتح الباب للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدولة العثمانية وذلك هو سبب إحتفال الغربيين به و وصفه بأنه رائع(Magnificent).

والأن ننتقل الى شخصية أخرى مهمة وهي المهاتما غاندي في الهند الذي أطلق حملة مقاومة سلمية ساهمت في طرد الاحتلال البريطاني واستقلال الهند. ولكن كما يقول المثل الشعبي الشائع "يا فرحة ما تَمِّت" فقد سارع بعض المسلمين ممن كانوا يدرسون في إنجلترا و بتحريض من سلطات الإحتلال البريطاني الى إعلان استقلال المناطق ذات الغالبية المسلمة تحت مسمى باكستان. أدبيات الإسلام السياسي ومثقفين وكتَّاب ولائهم لمن يدفع أكثر عملوا بإستمرار على تشويه صورة الهاتما غاندي بما يخدم هدف وغاية تشويه صورة المناضلين الذي يساهموا في تحرير بلدانهم من الإستعمار البريطاني. المهاتما غاندي كان هندوسيا متعصِّبا يكره الإسلام والمسلمين وكان يعارض المقاومة المسلحة ضد الإحتلال البريطاني التي كان يقوم بها المسلمون وكان يعمل على خداع المسلمين وإبقائهم في الهند خاضعين للهندوس الذين كانوا أغلبية سكانية وأنه كان ينام مع نساء أتباعه عاريات وتلك هي الصورة المشوهة التي نقلها ونسخها عملاء بريطانيا المسلمين مثل الكاتب والشاعر الفلسطيني جهاد الترباني.

أدبيات أحزاب الإسلام السياسي والسلفيين خصوصا الإخوان المسلمين وحزب التحرير الإسلامي المحظور تعمل بإستمرار على خدمة الأجندات الاستعمارية الغربية في المنطقة والعالم حيث انتقلوا في ولائهم من بريطانيا التي كانت إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس الى الولايات المتحدة التي ورثت العظمة الإمبراطورية البريطانية. جهاد الترباني كويتب وشويعر نال نصيبه من الشهرة بعد أن قام بنشر كتاب "مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ" وهو كتاب انتقده كثير من منظري السلفية وأتباع التيارات الجهادية مثل الأردني إياد قنيبي الذي طالب بعدم تكفير داعش والحكم عليهم من خلال أفعالهم وليس وسائل الإعلام في الغب التي تعمل على تشويه صورة كل ماهو إسلامي. كتاب إياد الترباني يحتوي على هرطقات تاريخية مثل إسلام الرئيس الأمريكي إبراهام لينكولن والهدف هو زيادة نسبة المبيعات والحصول على الشهرة الإعلامية من خلال التلاعب بالعواطف الدينية وتزوير التاريخ.

شخصيات معروفة إتَّفقنا معها أو إختلفنا مارس إعلام الإخوان المسلمين ضدهم إغتيال الشخصية. ولكن في النهاية لا يحق لأي شخص تزوير التاريخ.  ياسر عرفات كان من يهود المغرب, معمر القذافي أمه يهودية وشقيقتها تقيم في فلسطين المحتلة, جمال عبد الناصر كان يهوديا لأنه سكن في حارة الجمالية في القاهرة حيث هناك عدد كبير من اليهود, صدام حسين عميل أمريكي, الملك فاروق عميل بريطاني وغيرهم كثيرون ولكن في الوقت نفسه, حسن البنا رئيس تنظيم الإخوان المسلمين يزصف بأنه زعيم ديني ومجدِّد ومصلح وداعية إسلامية رغم أنه كان ولد وسكن في محافظة البحيرة على مقربة من ضريح أبو حصيرة حيث يحرص الكثير من اليهود على زيارته سنويا فيما يشبه الحج الى مكة المكرمة عند المسلمين. 

النفاق وإزدواجية المعايير والكذب هي صفات مُتَجَذِّرة في الإخوان المسلمين ويضاف اليها صفة الغدر حيث لا يؤمن جانبهم. حسن البنا قام ببناء تنظيم الإخوان المسلمين في تسلسل أقرب مايكون الى التنظيمات السرية الماسونية حيث يشترط الولاء المطلق والطاعة المطلقة وتنفيذ الأوامر بدون نقاش. كما أنه قام بإنشاء التنظيم السري وهو تنظيم عسكري هدفه إغتيال كل شخص يقف في طريق مصالح وتحقيق أهداف الإخوان المسلمين حيث كانت عمليات التنظيم ضد شخصيات مصرية معروفة من خصوم وأعداء بريطانيا التي كانت تحتل مصر ولم تكن عملياته ضد قوات الإحتلال البريطاني.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية

No comments:

Post a Comment