Flag Counter

Flag Counter

Friday, April 26, 2024

كذبوا علينا

التاريخ هو حديث الماضي ومن لا ماضي له, لن يكون لديه حاضر أو مستقبل. رواية التاريخ مهمة للغاية للأجيال القادمة حتى لا تعيش حياتها في كذبة كبيرة. وكما أجاب مزارع يزرع الزيتون الذي لن يثمر إلا بعد عدة سنين حيث ربما لن يعيش حتى موعد قطافها:"زرعوا فأكلنا, زرعنا فيأكلون."

وسائل الإعلام العربية المتصهينة التي تتبع مذهب البترودولار تقوم على تلميع عدد من الشخصيات التاريخية التي خدمت وبكل إخلاص أهداف الغرب الإمبريالية الإستعمارية وعملت دورا تخريبيا في بلدان المسلمين ومنطقة الشرق الأوسط وتقوم على تزوير التاريخ وبكل وقاحة بهدف التضليل وغسيل دماغ الأجيال القادمة. 

جمال الدين الأفغاني لم يكن مصلحاً إسلاميا ولا مجدِّدأً للدين الإسلامي وكل الروايات والأحاديث التي رويت عنه كاذبة فقد كان عميلا بريطانيا وهو أول من اقترح على الحكومة البريطانية تكوين تحالف من دول اسلامية للهجوم على روسيا القيصرية. جمال الدين الأفغاني كان  ماسونيا عضوا في محفل الشرق الأعظم وخبيرا في فنون السحر الأسود والكابالا. تلميذ جمال الدين الأفغاني محمد عبده أصبح مفتيا للديار المصرية وذلك في مسعى بريطاني من أجل إضعاف الأزهر من خلال فصل مشيخة الأزهر عن منصب الإفتاء وقد كان في السابق شيخ الأزهر يتولى منصب المفتي. 

حسن البنا مؤسس الإخوان المسلمين كان من تلاميذ محمد عبده والذي كان بدوره تلميذ خبير السحر و الكابالا اليهودية جمال الدين الأفغاني. رجال الدين الباكستاني أبو علي المودودي كان من المعجبين بأفكار الأفغاني وعبده ولاحقا حسن البنا وقام بتأسيس الجماعة الإسلامية في باكستان ويعتبر (العرَّاب) لجميع الأفكار التي نشأت منها جميع التنظيمات الإسلامية المتطرفة بداية من القاعدة مرورا بتنظيم داعش ويعتبره الإرهابي أسامة بن لادن مُعَلِّمَهُ. إنَّ ماقام به جميع الأشخاص الذي ذكرت أسمائهم تخدم أغراض وأهداف الغرب والإستعمار ولا تخدم مصلحة العرب والمسلمين.

المثير للاستغراب أن الإعلام المتصهين يمارس اغتيال الشخصية إعلاميا ضد عدد من الشخصيات الوطنية والرموز في عدة بلدان بداية من غاندي في الهند وليس إنتهاء بالزعيم المصري جمال عبد الناصر وفيديل كاسترو ويتهمونهم بالعمالة لأجهزة مخابرات غربية وأنهم يعملون ضد أوطانهم بينما يتوقفون عند أي حديث عن شخصيات مثل حسن البنا أو أبو علي المودودي. إن جهاد الترباني وهو شاعر فلسطيني قام بتأليف كتاب عن أعظم مائة شخص في تاريخ الإسلام حيث روى متعمدا عدداً من الأكاذيب التاريخية والروايات المزورة وهو من يقود حملة من أجل تشويه سمعة أشخاص مثل الزعيم الهندي المهاتما غاندي. جمال عبد الناصر كان يهوديا ولكن إذا عرف السبب, بطل العجب كما يقول المثل, فقد كان يسكن في حارة الجمالية حيث تواجد جالية يهودية. ولكن حسن البنا كان يسكن أيضا في محافظة البحيرة على مقربة من قبر ولي يهودي "أبو حصيرة" حيث توجد جالية يهودية ووالده كان يعمل ساعاتي وهي مهنة كان يشتهر العمل بها بين اليهود.

ويستمر مسلسل التزوير حيث قامت السعودية وعلى مدى عقود بضخ أموال ضخمة بلغت مليارات الدولارات من عائدات النفط من أجل نشر المذهب الوهابي في طول الأرض وعرضها حيث كانت مخابرات دول غربية على معرفة كاملة بذلك والأهداف التي تسعى إليها السعودية. ولكن المستفيد هو الدول الغربية التي عملت على صناعة إرهابيين من ذوي البشرة البيضاء ومن أبناء المهاجرين ممن لا يجيدون التحديث اللغة العربية وذلك بدلا من إستيراد إرهابيين من الخارج حتى يصنعوا لهم عدواً بعد إنهيار جدار برلين وسقوط الاتحاد السوفياتي(١٩٨٩-١٩٩٢).

إنَّ جميع التنظيمات الإرهابية التي تصطع الإسلام وتكذب وتنافق وتصدح حناجر أعضائها بهتافات التكبير وأن الإسلام هو الحل وغير ذلك من الشعارات البراقة التي يخدعون من خلال الشباب ويغسلون أدمغتهم حيث انها صناعة غربية-إسرائيلية بإمتياز. كما أن هناك عددا من الروايات عن أشخاص قبض عليهم في ليبيا خلال أحداث الربيع العربي  أو في فلسطين خلال الفترة سبقت حرب ١٩٤٨ أو لاحقا وهم يعملون في الخطابة والإمامة في الجوامع وأسسوا تنظيمات مسلحة ولكن تم كشفهم لاحقا أنهم يهود وعملاء للموساد.

إنَّ الروايات المكذوبة التي تسَلَّلَت الى كتب الحديث والتفسير (اليهوديات) مصدرها أحبار اليهود الذي أسلم بعضهم خلال فترة حياة الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم وبعضهم الأخر لاحقا وعملوا على هدم الإسلام من الداخل وأدخلوا الروايات التوراتية والتلمودية في التفاسير ودين الإسلام حتى تحولت مع مرور الوقت الى مرويات ثابتة لا تقبل النقاش. هناك يهود أسلموا و تغلغلوا بين العرب في فلسطين وتم كشفهم لاحقا أنهم موساد. بلا تصدقوا أي يهودي يعلن إسلامه لأنه سوف يكون منافقا هدفه التجسس وجمع المعلومات حيث سوف ينجح بسبب إسلامه في الإختلاط وجمع المعلومات.

هناك الكثير من الأكاذيب التي ينشرونها باستمرار في وسائل الإعلام بهدف التضليل وغسيل الدماغ وتزوير التاريخ والتي تحتاج الى مجلدات من أجل روايتها وما ذكرته في الموضوع هو نقطة في بحر وإن شاء الله ممكن أتوسع في مواضيع قادمة في رواية المزيد منها وتحذير الشعوب وإعادة كتابة التاريخ كما هو وليس كما يرغبون(الدول الإستعمارية).

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

رابط الموضوع على مدونة علوم وثقافة ومعرفة

الرجاء التكرم الضغط على رابط الموضوع بعد الإنتهاء من قرائته لتسجيل زيارة للمدونة

النهاية

No comments:

Post a Comment