Flag Counter

Flag Counter

Monday, April 29, 2024

التسامح الإسلامي مقابل التعصب المسيحي

إنَّ أي قرائة عقلانية ومنطقية للتاريخ سوف تؤدي الى إستنتاج العقلية الدموية التي يتعامل بها الغرب مع الأخر في وقتنا الحالي وهي إستمرار لمئات السنين من التعصب الأعمى. الحالة الاستشراقية التي وصفها البروفيسور والكاتب الفلسطيني إدوارد سعيد في كتاب "الاستشراق" هي إستمرار نظريات توراتية وانجيلية ولكن بلغة معاصرة.

الغرب يتهم الإسلام بأنه دين تعصب ويتهم المسلمين بأنهم إرهابيون ويعملون في وسائل الإعلام على نشر تلك الصورة النمطية وينفقون في سبيل ذلك مليارات الدولارات. 

أستراليا كانت موطنا لقبائل من السكان الأصليين كانوا يعيشون حياة مزدهرة ومتناغمة مع الطبيعة حتى إكتشافها تاريخ ٢٩/ابريل/١٧٧٠م من المستكشف البريطاني جيمس كوك. الحكومة البريطانية قرَّرت أنه من الممكن إرسال المسجونين اليها خصوصا المدانين بجرائم خطيرة بدلا من الإحتفاظ بهم والإنفاق عليهم في السجون وباقي الحكاية معروفة ولا تحتاج الى روايتها. والأن ننتقل الى مصر التي فتحتها الجيوش الإسلامية بقيادة عمرو بن العاص سنة ٦٤١م حيث مازالت فيها جالية مسيحية مزدهرة من مختلف الطوائف المسيحية من الأرثودكس, الكاثوليك, البروتستانت, الأرمن وغيرهم. 

القارة الأمريكية التي اكتشفها كريستوفر كولومبوس سنة ١٤٩٢م أو كما تحاول وسائل الإعلام في الغرب تضليل الرأي العام رغم أنه أصبح من المسلمات التاريخية أن المسلمين والصينيين قد سبقوا كولومبوس في إكتشافها والاستيطان فيها. المستوطنون البيض الذي كانوا يتألفون من محكومين ومجرمين وفارين من الإضطهاد الديني في أوروبا قاموا بقتل وإبادة أكثر من ١٠٠ مليون من السكان الأصليين في أمريكا(الشمالية, الجنوبية, الوسطى) حيث كانت هناك حضارات مزدهرة خصوصا في أمريكا اللاتينية وصلت الى درجة من التطور في العلوم سبقت أوروبا خصوصا في علوم الفلك. إنَّ هدف المستوطنين البيض كان البحث عن الذهب والفضة بالإضافة الى التوابل وحاليا هناك مراجعة تاريخية في الولايات المتحدة هدفها إعادة النظر في الإحتفال بتاريخ إكتشاف كريستوفر كولومبوس أمريكا لأنه بداية تاريخ دموي من المجازر والقتل والدماء.

والآن, أين هم سكان الولايات المتحدة وكندا الأصليون من الهنود الحمر؟

بضعة مئات هنا وهناك أو شراذم منهم تعيش في محميات في ظروف بائسة حيث تنتشر بينهم البطالة وإدمان المشروبات الكحولية والمخدرات. 

الملك الإنجليزي ريتشارد قلب الأسد كان يعذب الأسرى المسلمين وهناك مصادر ذكرت أنه وجنوده كانوا يأكلون الأسرى المسلمين بعد شويهم أحياء أو إلقائهم في قدور كبيرة من المياه المغلية. مقارنة بسيطة مع تعامل صلاح الدين الأيوبي مع الأسرى الصليبيين تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الإنسانية الغربية هي مجرد أكذوبة تاريخية وحالة من الوهم نجح الغرب في صناعتها من خلال التضليل وتزوير التاريخ.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية

No comments:

Post a Comment