Flag Counter

Flag Counter

Saturday, June 8, 2024

الأشراف الهاشميون لم يخونوا الخلافة العثمانية وهذه حقيقة مراسلات الحسين-مكماهون

الأشراف الهاشميين لم يخونوا الخلافة العثمانية وتلك الأكذوبة يروجها إعلام عربي منحاز الى جانب جماعات الإسلام السياسي خصوصا الإخوان المسلمين ويقوم على ترديد تلك الأكذوبة أشخاص من المثقفين والأكاديميين والمتخصصين في التاريخ والتراث الإسلامي مما يعطي كلامهم مصداقية. بريطانيا خانت حلفائها ومازالت وكذبت عليهم وغدرت وخالفت الإتفاقيات والعهود مع الهاشميين ومن قبلهم في الشرق الأوسط وإفريقيا وفلسطين وحتى مازالت الى يومنا هذا تكذب على مواطنيها ومثال واضح هو غزو العراق بذريعة امتلاك أسلحة الدمار الشامل ثم إعتراف رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أنهم لم يجدوا في العراق دليلا واحدا على ذلك.

الهاشميين كانوا صادقين في نواياهم وربما كانوا ساذجين سياسيا ولكن الشريف حسين بن علي كان تلقى الوعود من بريطانيا بإقامة دولة عربية تحت حكمه ولا يعيبه أن البريطانيين كذبوا وخالفوا عهودهم معه. الأشراف لم يخونوا الخلافة العثمانية والمسلمين لأن تلك الخلافة كانت ساقطة حكما منذ سنة ١٩٠٩ حيث عزل ضباط جمعية الإتحاد والترقي السلطان عبد الحميد الثاني ونصبوا شقيقه محمد الخامس خليفة دمية يحركونها كيفما يشاؤون.  وبالتالي فإن الثورة العربية الكبرى ١٩١٦م كانت ضد ظلم جمعية الإتحاد والترقي التي حذر منها ومن طغيانها أحرار العرب ولكن جمال باشا السفاح سارع الى شنقهم بتهم ملفقة بالاتفاق مع الفرنسيين الذين عملوا على تسريب جميع الأسماء التي شاركت في المؤتمرات التحررية التأسيسية في العاصمة الفرنسية باريس.

العثمانيين كانوا يتهمون الأشراف بالتعاون مع الإنجليز (الكفار) رغم أن الدولة العثمانية تحالفت مع ألمانيا القيصرية. أسباب عزل السلطان عبد الحميد الثاني كان لها علاقة بالنفط وليس فلسطين والرسالة التي أرسلها الى الشيخ محمود أبو الشامات مشكوك في أصالتها تاريخيا وذلك يعود الى عدة أسباب سوف أتحدث عنها في موضوع أخر. السلطان عبد الحميد الثاني منح ألمانيا القيصرية(كفار) حقوق بناء خط سكة حديد برلين-بغداد والذي تقرر لاحقا أن يمتد الى الكويت التي كانت تسمى (الكوت) وتتبع ولاية البصرة العثمانية. كما منحهم امتياز التنقيب عن الثروات والمعادن(النفط) عشرين كيلومترا على جانبي خط السكة الحديد الذي كان يمر على مقربة من حقول النفط خصوصا في منطقة الموصل والإنجليز كانوا يعلمون ذلك جيدا.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية

No comments:

Post a Comment