Flag Counter

Flag Counter

Wednesday, June 14, 2023

لماذا تكره وسائل الإعلام الغربية زعماء التحرر وتمارس إغتيال الشخصية؟

إنَّ العاصمة البريطانية لندن تستحق لقب "عاصمة الإرهاب" في العالم بسبب إقامة جميع قادة الحركات التحررية والثورية المعاصرة فيها. المقر الرئيسي للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين يقع في لندن والمعارضين الشيشان يقيمون مقراتهم الرئيسية في لندن حيث يخططون ويعقدون الاجتماعات و يديرون أعمالهم العسكرية ضد القوات الروسية. المعارضون العرب هم أيضا يقيمون في لندن, معارضون أردنيون, سعوديون, بحرينيون وحتى الحركات السلفية والجهادية التكفيرية لديهم مقرات في لندن.

العلاقة بين الأجهزة الأمنية البريطانية خصوصا جهاز المخابرات الخارجي إم آي ٦ و الإسلام السياسي قديمة للغاية منذ القرن التاسع عشر حيث كانت بريطانيا تراقب بعناية الجالية الإسلامية في البلدان التي تخضع الى سيطرتها وتدرس جميع جوانب الحياة الثقافية, السياسية والعسكرية للمسلمين وترسل عملاء المخابرات تحت مسمى بعثات تبشيرية ومن أجل التنقيب عن الآثار أو مستكشفين ومستشرقين من أمثال لورنس العربي(ثوماس لورنس) و أم المؤمنين البريطانية خاتون  أو لورنس العرب الفتاة أو مس بيل وهي جميعها ألقاب أُطلقت على أخطر جاسوسة بريطانية في الشرق الأوسط وإسمها غيرترود بيل.

الحكومة البريطانية ومن خلال شركة قناة السويس قدَّمت تمويلا سخيا الى حسن البنا من أجل تأسيس تنظيم تحت مسمى الإخوان المسلمين وبناء أول مقر للجماعة ليس في القاهرة ولكن في منطقة القناة في مدينة الإسماعيلية حيث كان مايزيد عن ٨٠ الف جندي بريطاني يقيمون في أكبر قاعدة عسكرية بريطانيا خارج أراضي المملكة المتحدة. ولكن على الرغم من أن معسكرات قوات الإحتلال البريطاني تقع على مرمى حجر من مقرات الإخوان المسلمين في مدن القناة إلا أنها عناصر التنظيم الخاص كانت تقوم بعملياتها ضد خصوم الإخوان المسلمين من الشيوعيين, القوميين, السياسيين وقادة الجيش والشرطة  وأي شخص يقف في وجه التنظيم ويمنعه من تحقيق أهدافه.

حسن البنا كان يرغب في قلب نظام الحكم في مصر من خلال إرسال أعضاء التنظيم الى فلسطين تحت مسمى الجهاد وتأسيس ميليشيات عسكرية منظمة ومدربة ولكن السلطات المصرية أحبطت مخططاتهم بعد القبض على بعض خلايا التنظيم وضبط وثائق هامة في حوزتهم. علاقة التنظيم مع أجهزة المخابرات البريطانية استمرت بعد إغتيال حسن البنا سنة ١٩٤٩ حيث حاول أعضاء من التنظيم إغتيال الرئيس المصري جمال عبد الناصر في أكثر من مناسبة كما بدأ التنظيم في بناء خطوط اتصال مع السفارة الأمريكية في القاهرة خلال تلك الفترة.

إنه على الرغم من تلك العلاقات الوثيقة المستمرة الى يومنا هذا بين بريطانيا ودول غربية, تنظيمات الإسلام السياسي والراديكالية الإسلامية إلا أن وسائل إعلام غربية لا تتحدث عن حسن البنا أو تحاول تشويه صورته كما فعلت مع شخصيات مثل المهاتما غاندي أو حتى قادة عرب شوهوا صورتهم بأنهم من أصول يهودية. وسائل إعلام عربية يقودها أشخاص يتبعون أفكار تنظيمات الإسلام السياسي مثل جهاد الترباني يسعون دائما الى تنفيذ عمليات اغتيال شخصية في وسائل إعلام ضد المهاتما غاندي أو ضد الرئيس المصري جمال عبد الناصر أو قادة حركات التحرر في الدول العربية والآسيوية مثل الشيخ صالح العلي, إبراهيم هنانو وسلطان باشا الأطرش في سوريا أو الرئيس الليبي السابق معمر القذافي الذي نشروا عنه الإشاعات بأن خالته(شقيقة والدته) تعيش في فلسطين المحتلة وحتى الزعيم الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات زعموا أنه من أصول يهودية رغم أنه ينتمي الى أسرة عربية مسلمة معروفة في قطاع غزة وهي القدوة و اسمه ياسر عرفات القدوة.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية


No comments:

Post a Comment