Flag Counter

Flag Counter

Tuesday, June 6, 2023

فلسطين عبارة عن سواك تنظيف أسنان وليست على الخريطة

في تسجيل مسرَّب من قطاع غزة أثار صدمة الكثيرين يتحدث فيه القيادي محمود الزهار عن فلسطين وقضية فلسطين وأنها عبارة عن قضية غير ذات أهمية وأن أهداف حماس تتجاوز حدود فلسطين والتي وصفها بأنها سواك تنظيف أسنان وليست على الخريطة.

إنَّ أهمَّ مايميز تنظيمات الإسلام السياسي وعلى رأسهم حماس هو النفاق وممارسة البلطجة على خصومهم السياسيين والفكريين. المهم هو الوصول الى الكرسي وكما يقول أحد قادة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان:"الديمقراطية مثل سيارة توقفها على الطريق, توصلك الى وجهتك ثم تنزل منها."

قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار وخلال مقابلة مع أحد القنوات الإسرائيلية أثناء اعتقاله في سجون الإحتلال الصهيوني, أخبر المذيع أنه لا مانع من عقد هدنة مع إسرائيل مدتها ٢٥ سنة, ثم توقف لحظات قليلة وأكمل بأنه يمكن أن تكون مدة الهدنة ٥٠ سنة. يحيى السنوار تحدى الاحتلال الصهيوني أثناء مؤتمر صحفي عقده في قطاع غزة بأنه يرسلوا الطائرات الحربية وطائرات بدون طيار لاغتياله وأنه لديهم الوقت الكافي لأنه سوف يعود الى منزله سيرا على الأقدام مسافة تستغرق ساعة كاملة. دولة الإحتلال الصهيوني لن تقوم بخطوة غبية حمقاء وتغتال قائدا مهما في حماس عرض عليها هدنة مدتها خمسين سنة وهي فترة أكثر من كافية حتى تكمل مخطَّطاتها الإستيطانية وتهويد القدس وإبتلاع ماتبقى من فلسطين.

المثير للدهشة هو مستوى النفاق السياسي الذي تقبل حركة حماس أن تمارسه بإسم الإسلام والمسلمين وبإسم قضية فلسطين بينما هي حركة غير فلسطينية مرجعيتها تقيم في لندن حيث مصدر الأوامر والتعليمات.

جيش الإحتلال الصهيوني لم يجد مانع أخلاقي في إغتيال الشهيد أحمد ياسين رغم أنه عاجز عن الحركة ويستخدم كرسي متحرك في تنقلاته وليس قائدا عسكريا في حركة حماس ولكنهم في الوقت نفسه ورغم التهديد والوعيد, لم يغتالوا على سبيل المثال إسماعيل هنية رغم أنه هدف مهم و رئيس وزراء وقائد المكتب السياسي في حركة حماس. قادة التنظيمات الفلسطينية الأخرى خصوصا الجهاد الإسلامي, المنافس الأقوى في قطاع غزة, يتم اغتيالهم منهجيا وبطريقة مكثفة ويبدو أن قوات الإحتلال الصهيوني لديها بنك أهداف ومعلومات مفصلة عن كل هدف من القيادات الفلسطينية التي تنافس حركة حماس.

والحقيقة أنه عند مقارنة المقابلة التي أجراها التلفزيون الإسرائيلي مع قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار وبين مقابلة قامت بإجرائها قناة إعلامية غربية مع المرحوم الشهيد غسان كنفاني, رئيس تحرير مجلة الهدف التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, يصبح من الواضح لماذا ولصالح من ومن المستفيد من حرب الاغتيالات التي تقوم بها قوات الإحتلال الصهيوني و أذرعها الأمنية. الشهيد المرحوم بإذن الله غسان كنفاني وفي رؤيته الأوسع والأعمق لتأسيس دولة الإحتلال الصهيوني وصفها بأنها دولة استيطانية استعمارية ورفض أي محادثات سلام معها وأنها محادثات إستسلام وليس سلام.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية


No comments:

Post a Comment