Flag Counter

Flag Counter

Wednesday, June 7, 2023

بنادق للإيجار, مجاهدون وثوار في خدمة السي آي إيه والموساد

الحقيقة أنَّ جمال الدين الأفغاني هو الذي فتح باب المزايدة في نهايات القرن التاسع عشر وقدَّمَ إقتراحا الى الحكومة البريطانية من خلال الحاكم البريطاني في الهند بتأسيس تحالف من دول إسلامية ضد روسيا القيصرية. إن بريطانيا ومن ثم في مرحلة لاحقة الولايات المتحدة كانت ومازالت مهتمة بإستغلال الإسلام في تحقيق أهدافها وحماية مصالحها في المنطقة وذلك من خلال تأسيس واستغلال تنظيمات إسلامية في الظاهر بينما في الباطن هم عملاء وبنادق للإيجار يتألفون من بضعة أشخاص مجهولين, لديهم أجندات غامضة ويقدمون خدماتهم لأجهزة مخابرات غربية بمقابل مادي.

بريطانيا قدَّمت التمويل الى حسن البنا سنة ١٩٢٨ مبلغ ٥٠٠ جنيه مصري من أجل تأسيس تنظيم تحت مسمى "الإخوان المسلمين" و بناء أول مسجد للجماعة في مدينة الإسماعيلية, أحد مدن القناة, وليس في القاهرة العاصمة. تنظيم الإخوان المسلمين كان الشجرة الخبيثة التي أثمرت كل تلك التنظيمات التكفيرية والسلفية التي تعلن عن رغبتها في إسقاط جميع الأنظمة العربية قبل تحرير فلسطين وهم بذلك يشتركون مع اليسار العربي وريث الفكر الشيوعي والممول هو الجهة نفسها, المرابين(المصرفيين) الدوليين بنوك وول ستريت خصوصا جي بي مورغان و روكفلر وغيرهم.

إنَّ العلاقة بين تنظيمات الإسلام السياسي ودول غربية إزدهرت خلال أواخر السبعينيات عندما قرَّرت الولايات المتحدة أن الوقت قد أصبح مناسبا من أجل إسقاط الإتحاد السوفياتي وفرض هيمنة القطب الواحد والعولمة على العالم.

مستشار الأمن القومي الأمريكي زيغينو بريجينسكي عراب تنظيم القاعدة والمؤسس الحقيقي للتنظيم نجح في تجنيد السعودي أسامة بن لادن والمقاتلين العرب في خدمة أهداف الولايات المتحدة من خلال توريط الاتحاد السوفياتي في مستنقع أفغانستان. مقاتلي القاعدة قاموا وبإشراف عملاء المخابرات المركزية الأمريكية وجهاز المخابرات البريطاني(إم آي ٦) بتنظيم هجمات داخل أراضي الاتحاد السوفياتي بعمق ٣٠ كم مما اضطر قوات الجيش الأحمر الى الرد من أجل حماية الحدود و دخول الأراضي الأفغانية. معسكرات تدريب مقاتلي القاعدة أقيمت داخل الأراضي الباكستانية و الأفغانية كانت تحت إشراف جهاز المخابرات البريطاني(إم آي ٦) وتم تدريب عدد من مقاتلي التنظيم داخل الأراضي البريطاني حيث دخلوا بصفتهم طلاب أو سائحين.

يوغسلافيا كانت أحد ضحايا مخطَّطات التقسيم الأمريكية خلال مرحلة مابعد سقوط جدار برلين وإنتهاء الحرب الباردة. البنك الدولي لعب دورا رئيسيا في إشعال التوترات العرقية من خلال المطالبة بالديون وفرض تدابير تقشفية مقابل قروض جديدة كانت يوغسلافيا في حاجة إليها خلال تلك الفترة الزمنية. جيش تحرير كوسوفو كان يتألف من شراذم من تجار المخدرات والعصابات وعاطلين عن العمل وأعضاء في تنظيم القاعدة وقد تم القبض على بعضهم وعثر بحوزتهم على هواتف للاتصال عبر الأقمار الصناعية و ارقام قادة عسكريين في قوات الناتو. مقاتلين من جيش تحرير كوسوفو قاموا بهجمات استفزازية مدبرة ضد السكان المدنيين من الصرب و قوات الجيش اليوغسلافي وكانوا يعبرون من خلال المناطق المحايدة ومناطق حظر الطيران تحت سمع وبصر قوات الناتو.

التاريخ يحكي ومهما حاول البعض إخفاء الحقائق إلا أنَّه قد أصبح من الواضح التوافق بين أهداف وأجندات تنظيمات الإسلام السياسي ومخابرات دول غربية خصوصا بريطانيا, الولايات المتحدة وفرنسا وذلك في الشرق الأوسط, آسيا وإفريقيا. إنَّ ذلك التوافق ليس صدفة أو مجرد مرور عابر أو توافق مصالح بل هو يمتد الى الجذور وتأسيس تلك الجماعات التي تدَّعي الإسلام ولكن في الحقيقة فإنَّ ذلك ليس إلا واجهة لأجهزة مخابرات غربية والمصرفيين الدوليين والشركات العابرة للقارات وتتألف من عدة مئات من الأفراد ينفذون أجندات وأهداف غامضة مقابل أجر معلوم.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية

No comments:

Post a Comment