ثارت ثائرة الولايات المتحدة, الإتحاد الأوروبي, منظمة الأمم المتحدة ومجتمع النفاق الدولي ضد أوغندا بسبب توقيع الرئيس يوويري موسيفيني على قانون مكافحة المثلية الجنسية. الرئيس الأمريكي المصاب بداء باركنسون جو بايدن هدَّدَ أوغندا بقطع الإستثمارات والعقوبات إذا لم تتراجع عن القانون.
المجتمع الدولي المنافق انتهى من حل جميع مشاكل العالم والقارة الإفريقية تحديدا خصوصا الجوع, المرض ومشاكل اقتصادية منها ارتفاع نسبة البطالة والمشكلة الحالية التي يستعجلون حلها هي أن الشواذ والمثليين في إفريقيا لم ينالوا حقوقهم.
الشركات الأمريكية والشركات الدولية متعدِّدَة الجنسيات تنهب خيرات القارة الإفريقية و مواردها وثرواتها الزراعية, البنك الدولي وصندوق النقد الدولي يفرضون شروطا تعجيزية على منح القروض الى دول القارة الإفريقية التي يعلمون يقينا أنها سوف يتم تحويلها الى حسابات في سويسرا والملاذات الضريبية, بيل غيتس وشركات الأدوية جعلوا من المواطنين الأفارقة فئران تجارب للأمراض واللقاحات والأدوية مثل الإيدز, إيبولا و أخرها كورونا. ولكن على الرغم من كل ذلك فإن جو بايدن لم يغضب إلا بسبب قانون مكافحة المثلية في أوغندا.
وسائل الإعلام الغربية سوف تنبش للرئيس الأوغندي قصصا من التراب و روايات أشبه بأفلام الخيال العلمي عن ما قام به يوم أن كان مراهقا عمره ١٨ عاما و ربما انه قام بتدخين سجائر الحشيش وأنه كان متحرشا بالنساء وقد يصنعون من لاجئة أوغندية في الولايات المتحدة نجمة سينمائية لأن الرئيس الأوغندي تحرش بها جنسيا قبل أربعين سنة وأنه ديكتاتور يحكم منذ سنة ١٩٨٦ وأن الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية في أوغندا مزورة وسوف يظهر أشخاص من المعارضين واللاجئين الهاربين الى الخارج حتى يتحدثوا في وسائل إعلام غربية عن الظلم والحريات والمعتقلين السياسيين وباقي الأسطوانة المشروخة التي يعرفها الجميع.
الشذوذ والمثلية الجنسية ضد الفطرة السليمة وليس هناك نص في القرآن أو الكتاب المقدس أو الأديان الرئيسية الاخرى يجعل من المثلية الجنسية أمرا طبيعيا و اعتياديا. المجتمعات الأوروبية والمحافظون في دول غربية منها الولايات المتحدة, كندا وفرنسا يحذرون من خطر الزحف الإسلامي بسبب تزايد معدل مواليد الأسر المسلمة مقابل تراجع حاد في معدل مواليد الأسر الأوروبية ولكنهم في الوقت نفسه يشجعون كل قيمة هدامة ضد الأسرة وضد الفطرة السليمة ومنها العلاقات خارج إطار الزواج والمثلية الجنسية. المسيحيون واليمينيون المحافظون في دول الغرب و أوروبا مصابون بانفصام الشخصية ويتحدثون في أمور تتناقض مع بعضها البعض, الأسرة وزيادة عدد المواليد وفي الوقت نفسه تشجيع المثلية الجنسية والشذوذ.
هناك فيديو على موقع اليوتيوب لأحد القساوسة وأعتقد أنه في الولايات المتحدة وهو يتحدث عن المثلية الجنسية عن الهجوم الذي تتعرض له الكنيسة والقيم المسيحية من منظمات الشواذ وتشجيع المثلية الجنسية , ولكن أحد المثليين جنسيا قام بالرد عليه فتم طرده فورا من الكنيسة. هناك مظاهرات في تركيا ضد المثلية الجنسية وفي دول أوروبية مثل صربيا وفي كندا إشترك فيها المسلمون والمسيحيون ضد أحد المدارس التي ألغت الضمائر الثنائية دعما للمثليين. فيلم سبايدر مان الجديد تم منعه في عدد من الدول العربية بسبب المثلية الجنسية التي تم التعبير عنها في عدد من المشاهد وحتى أنه هناك أفلام كرتون تنتجها هوليود تشجِّعُ على المثلية الجنسية.
النقاش حول المثلية الجنسية لم يترك مجالا إلا وأثار حالة جدلية عميقة حتى في الرياضة. دولة قطر رفضت خلال كأس العالم ٢٠٢٢ السماح في الملاعب بالتعبير عن المثلية الجنسية أو دعم المثليين. لاعبي المنتخب الألماني وضعوا أيديهم على أفواههم تعبيرا عن قمع الحريات وتهديد الفيفا بأنهم سوف يفرضون عقوبات ضد كل من يتمسك بالتعبير عن دعم المثلية الجنسية في الملاعب خلال مباريات كأس العالم ٢٠٢٢. سنة ٢٠٢٢, قام حكم مباراة ودية بين المكسيك وكولومبيا جرت أحداثها في أحد ملاعب مدينة سانتا كلارا الأمريكية بإيقاف المباراة بعد ترديد هتافات ضد المثلية الجنسية استمرت عدة دقائق. نادي نانت الفرنسي قرَّرَ توقيع غرامة مالية على اللاعب المصري مصطفى محمود بسبب رفضه المشاركة في حملة نادي المؤيدة للمثلية الجنسية بإرتداء قميص بألوان علم المثليين(قوس قزح) خلال مباراة فريقه أمام منتخب تولوز. ولكن مصطفى محمود ليس هو الوحيد بل هناك أربعة لاعبين آخرين من الفريق رفضوا المشاركة في المباراة ودعم المثليين وهم المغربي زكريا أبو خلال والجزائري فارس شايبي والبوسني سعيد هاموليتش والمالي موسى ديارا.
مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية
النهاية
No comments:
Post a Comment