Flag Counter

Flag Counter

Wednesday, November 23, 2022

ماهو الثمن الذي دفعته قطر حتى تحصل على حق إستضافة كأس العالم ٢٠٢٢؟

هناك أمر لابد من التذكير به في بداية الموضوع هو أنَّ إستضافة قطر كأس العالم ٢٠٢٢ لن يغير من الحقيقة ولن ينجح في تبييض صفحة قطر السوداء في تمويل الإرهاب والتنظيمات الإرهابية المحظورة. قطر موَّلت الإرهاب من خلال جمعية قطر الخيرية كما ذكر الصحفيان الفرنسيان الإستقصائيات كريستيان شينو، وجورج مالبرنو في كتابهما "اوراق قطر-Qatar Papers".

قطر فازت بتنظيم كأس العالم ٢٠٢٢ من خلال رشوة عدد من أعضاء الفيفا ومنهم جوزيف بلاتر الذي تورَّط في ذلك ثم بعد أن تم إجباره على الإستقالة أو محاكمته على ذلك, انتقد قطر وقال أنه فوزها بتنظيم كأس العالم ٢٠٢٢ كان خطأً. الفيفا منظمة فاسدة وكأس العالم هو مناسبة يتم منح حق استضافتها بناء على حسابات سياسية كما حصل في كأس العالم ١٩٧٨م حيث فازت الأرجنتين بحق استضافته وفازت في المباراة النهائية ضد هولندا وكانت النتيجة محسومة مسبقا بترتيب من حكومة الولايات المتحدة التي كانت تسعى إلى دعم نظام حكم المجلس العسكري في الأرجنتين الذي كان يواجه غضبا شعبيا بسبب ممارساته خصوصا خطف المعارضين واختفاء الكثير منهم. التصويت على الدولة الفائزة بحق استضافة كأس العالم ٢٠٢٢ كان في ديسمبر ٢٠١٠ و أولى المظاهرات التي انطلقت في سوريا كانت من أسواق دمشق القديمة وتحديدا سوق الحميدية كانت تاريخ ديسمبر ٢٠١٠, هل ذلك حصل على سبيل الصدفة؟

بونيتا مرسيدس(Bonita Mersiades) هي مسؤولة رياضية استرالية من أصول يونانية الَّفت كتابا بعنوان:"مهما كلف الأمر – Whatever it Takes," حيث قامت بتعريف القراء على الصورة الحقيقية للفيفا وما يدور في أروقتها الخلفية: رشاوي, شراء أصوات, صفقات وراء الأبواب المقفلة والكثير من الفضائح.

ولعل من أهم ما ذكرته بونيتا في كتابها هو ما ورد في الفصل الثالث والعشرين وملخصه كما يلي: محمد بن همام قام بدعوة رئيس إتحاد كرة القدم في تاهيتي وعضو اللجنة التنفيذية للفيفا رينالد تيماري(Reynald Temarii) للقائه في العاصمة الماليزية كوالالمبور حيث كان تيماري يواجه دعاوى قانونية على خلفية فضيحة رشاوى وخرق الخصوصية تتعلق بالتصويت على الدولة المستضيفة لكأس العالم ٢٠١٨ و ٢٠٢٢ وتم إيقافه لمدة سنة واحدة من قبل لجنة الأخلاقيات في الفيفا.

جيروم فالكي(Jerome Valcke) والذي كان يشغل منصب السكرتير العام للفيفا صرح بعد وقت قصير من التصويت الذي جرى في ديسمبر ٢٠١٠ خلال حديث خاص مع عدة أشخاص من العاملين في مجال الرياضة أن قطر قامت بشراء التصويت لصالح تنظيم كأس العالم ٢٠٢٢ في قطر وأن قطر عرضت تعويض أي خسائر متوقعة في عائدات الدعاية والإعلان بمقدار الضعفين من خلال أحد المؤسسات المالية التابعة لها. ولكن هناك إشاعات كانت تدور في أروقة الصحافة الرياضية أن جيروم نفسه كان متورطا حتى أذنيه في التصويت لصالح الملف القطري إذا كانت عمولته من المفاوضات حول عائدات الدعاية المتوقعة ما مقداره ٥%. ولكن فضائح الفساد والرشوة لم ولن تنتهي أخبارها الواردة من مكاتب الفيفا وكواليس إجتماعات مسؤوليها التنفيذيين حيث فجرت قناة البي بي سي البريطانية من خلال برنامج بانوراما والذي تم إذاعته في الأيام القليلة التي سبقت تصويت الفيفا فضيحة تعود إلى التسعينيات ومتعلقة برشاوي بلغت ١٠٠ مليون دولار تم دفعها من بداية التسعينيات وحتى سنة ٢٠٠١ لصالح أعضاء اللجنة التنفيذية في الفيفا من خلال شركة في سويسرا تدعى (ISL) والتي كان الألماني Horst Dassler شريكا في تأسيسها. Dassler كان ومنذ السبعينيات ومن خلال (ISL) قد أقام علاقة شراكة مع الفيفا في مجال التسويق والدعاية والرعاية التجارية لكأس العالم.

إنَّ الثمن الذي دفعته قطر مقابل أن تفوز بحق إستضافة كأس العالم ٢٠٢٢ لم يقتصر على دفع الرشاوي ومنها ١٠٠ مليون دولار تم دفعها مباشرة الى الفيفا من خلال قناة الجزيرة القطرية. ولكن تورط قطر في أحداث ما يسمى الربيع السوري كان هو الثمن السياسي الذي دفعته قطر. الدور القطري في تمويل الأحداث في سوريا وتقديم الدعم الى جماعات إرهابية إعترف به وزير الخارجية ورئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم آل ثاني وأنهم تهاوشوا مع السعودية وأن "الصيدة(سوريا) قد أفلتت منهم" كما ذكر بالنص.

كأس العالم ٢٠٢٢ مناسبة لا تعوَّض من أجل أن يمارس الإعلام القطري خصوصا قناة الجزيرة التهريج الإعلامي ونشر الإشاعات والأكاذيب والتطبيل بأن قطر هي الراعي الأول للإسلام المتسامح. أحد الأخبار الكاذبة هو إسلام نجم هوليود الممثل الأمريكي مورغان فريمان وهو خبر كاذب. السعودية شاركت في أحد تلك المهازل الإعلامية وهو الفوز على الأرجنتين حيث تم نشر أخبار وإشاعات من خلال الذباب الإلكتروني في المنتديات والمواقع بأن السعودية سوف تفوز بالتأكيد على منتخب الأرجنتين وهو ماحصل بالفعل(٢-١) وكان حدثا إعلاميا مدويا سوف يبقى الإعلام السعودي يتحدث عنه لأكثر من مائة سنة.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية



No comments:

Post a Comment