Flag Counter

Flag Counter

Tuesday, November 22, 2022

أورابيا(Eurabia) ليست إلا مجرد خرافة وبروباغندا كاذبة

اللاجئون, حقوق الشواذ, النسويات, حق الإجهاض وحقوق الإنسان هي مفاهيم ومصطلحات براقة تحمل جوانب إنسانية ولكنها في الوقت نفسه يمكن أن تكون سلاحا مدمرا تستخدمه النخب الغربية من أجل التلاعب بمستقبل الدول وتحقيق السيطرة على شعوب بأكملها. الخوف هو الأداة الرئيسية في تحقيق أجندات النخب الغربية وداعميها في وول ستريت لأن الشعوب تحت الخوف يمكن أن تكون أكثر خضوعا. إنَّ وسائل الإعلام الرئيسية تعمل بدون توقف على نشر الخوف والهلع بين الشعوب من خلال خلق صور نمطية سلبية عن حالة بعينها مثل الإرهاب الإسلامي أو اللاجئون يهددون مستقبل الحضارة الأوروبية وغير ذلك.

دوائر صنع القرار في دول الغرب, النخب ومراكز الأبحاث تعمل على ترويج خطة الاستبدال العظيم والتي يمكن تلخيصها في أن العرق الأوروبي المسيحي الأبيض يجري استبداله بعروق أخرى من العرب والمسلمين والبربر. ولكن خطة الإستبدال العظيم لم تظهر فجأة أو من العدم بل لها جذورها في ما يعرف بإسم خطة كاليرجي(Kalergi plan) والتي تعود الى ثلاثينيات القرن العشرين حيث يعتبر السياسي النمساوي من أصل ياباني ريتشارد كاليرجي هو صاحب النظرية.

إن خطة كاليرجي(Kalergi plan) هي أحد النظريات التي يفضِّلها معتنقو نظرية المؤامرة ولكن ذلك لا يغير من الواقع شيئا لأنه بنود الخطة في ظهور أعراق مختلطة أوروبية هي التي سوف تحكم أوروبا قد بدأت في التحقُّق. مواطن بريطاني من أصول هندي ريتشي سوناك وصل الى منصب رئيس الوزراء في بريطانيا وقريبا جدا في ألمانيا ربما خلال جيلين اثنين, أربعون الى ثمانون عاما, سوف يصل إلى منصب رئيس وزراء ألمانيا(المستشار) مواطن ألماني من أصول سورية ربما. ولكن بعيدا عن نظرية المؤامرة فإنَّ التوجه السياسي العام في أوروبا هو أن حكم العروق المختلطة أسهل حيث تميل النزعات القومية الى الإختفاء تدريجيا وذلك من صالح النزعة الفردية التي تعتمد المصلحة الشخصية وتعبر تحقيقها أولوية وبذلك يمكن أن تنخفض وتيرة الحروب والصراعات في الدول الغربية والأوروبية.

هنا دعايات حكومية مدفوعة الأجر يتم بثها على كافة القنوات التلفزيونية الحكومية والخاصة في الدانمرك تحثُّ المواطنين على العلاقات الحميمية والإنجاب. إن تلك الدعاية لا تهتم إذا كان الإنجاب خارج إطار الزواج ولكن المهم هو زيادة العدد. المثير للاستغراب هي أن هناك سياسات حكومية في الدانمرك تعمل على العكس تماما, تشجيع المواطنين الدنماركيين على عدم الزواج أو الإنجاب. الدنمارك تفرض ضرائب ربما تصل الى ٢٠٠% على طرازات السيارات الحديثة والمستعملة وفواتير استهلاك الكهرباء تعتبر الأعلى في القارة الأوروبية. الكنيسة الكاثوليكية ترفض منح المرأة حق الإجهاض أو إستخدام النساء والرجال وسائل منع الحمل, المهم هو التكاثر و أعداد المسيحيين تبقى في إزدياد.

إنَّ إجمالي نسبة المسلمين في القارة الأوروبية قد يتراوح ٣%-٥%. كما أنّض خصوبة النساء المهاجرات في إنخفاض منذ منتصف سبعينيات القرن العشرين, منذ بداية استخدام سلاح النفط في أكبر عملية هندسة اجتماعية في التاريخ. العرب والمسلمون ليسوا مسؤولين عن معدلات الخصوبة للشعوب الأنجلوساكسونية بل الحضارة الغريية المنحلة التي تشجِّع كافة العادات الإجتماعية الهدَّامة التي تؤدي الى تخريب الاسرة وهي حجر الأساس في أي مجتمع صحي وسليم. عادات إجتماعية مثل الشذوذ, زواج المثليين, العلاقات المحرَّمة , تعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

رابط الموضوع على مدونة علوم وثقافة ومعرفة

الرجاء التكرم الضغط على رابط الموضوع بعد الإنتهاء من قرائته لتسجيل زيارة للمدونة

النهاية




No comments:

Post a Comment