Flag Counter

Flag Counter

Friday, November 18, 2022

الفريق أول ليونيد إيفاشوف يكشف عن أسرار خطيرة عن الثورات الملونة وسيناريو القناصة

كشف الفريق أول ليونيد إيفاشوف خلال إحدى حلقات برنامج رحلة في الذاكرة على قناة آر تي الروسية الناطقة بالعربية ولأول مرة عن معلومات خطيرة وهامة للغاية عن دور القناصة في انقلاب ١٩٣٣ في روسيا ودور الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين في إنهيار الإتحاد السوفياتي وحل البرلمان.

الفريق إيفاشوف ذكر أن وحدة قناصة إسرائيلية خاصة تدعى بيتار(بيطار) قد عبرت من خلال الحدود بين الإتحاد السوفياتي ودول البلطيق ونفذت عملية نوعية بإطلاق النار على وحدات القوات الخاصة السوفياتية التي كانت تحيط مبنى البرلمان ورفضت أوامر الرئيس بوريس يلتسين باقتحامه.

القناصة الإسرائيليون دخلوا إلى أراضي الاتحاد السوفياتي تحت ستار فريق رياضي قد أطلقوا النار من سطح مبنى فندق يطل على مبنى البرلمان على جنود من الوحدات الخاصة ألفا و فيمبل وتمكنوا من قتل أحد وحدة ألفا للمهام الخاصة. وفجأة دوى إطلاق نار على مبنى البرلمان صادر من الجهة المقابلة وعندها أصدر الرئيس بوريس يلتسين أوامره بقصف البرلمان بالدبابات. وقد اقتضى التنويه أن وحدة القوات الخاصة فيمبل هي وحدة عسكرية سرية للغاية لم يتم الكشف عن وجودها إلا بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي وذلك من خلال الوثائق التي تم رفع السرية عنها أو تم بيعها في السوق السوداء. أما الوحدة ألفا فهي إحدى وحدات القوات الخاصة سبيتسناز والتي ما تزال تؤدي مهامها والتي تعتبر سرية للغاية.

إنَّ وحدة القناصة الإسرائيلية الخاصة(بيتار) قد أدت دورها في عملية نوعية أخرى جرت أحداث في العاصمة الأوكرانية كييف سنة ٢٠١٤م حيث أطلقت النار على المتظاهرين وقوات الأمن بينما كان المتظاهرون أيضا يطلقون النار على قوات الأمن من أسلحة خفيفة ويلقون بقنابل الزجاجات الحارقة في محاولة من أجل استفزاز قوات الأمن. وفي الوقت نفسه فقد جرت حملة إعلامية محمومة بالتوازي مع جهود دبلوماسية أمريكية من خلال السفير الأمريكي في أوكرانيا هدفها الضغط على الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش من أجل منع استخدام القوة ضد المتظاهرين.

إنَّ الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في سيناريو الربيع الأوكراني أو ما إصطلحت وسائل الإعلام الغربية على تسميته بالثورات الملونة, الثورة البرتقالية في أوكرانيا, كان دورا رئيسيا واستمرار للحرب الباردة التي تحولت الى حرب حقيقية ساخنة هدفها الإنتقال إلى المرحلة التالية بعد تفكك الإتحاد السوفياتي وهو سيناريو تفكيك دولة روسيا الاتحادية وريثة الاتحاد السوفيتي. ولكن وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى أعلى هرم السلطة في الكرملين سنة ١٩٩٩م قد أدى الى وضع العراقيل أمام صانعي السياسات الغربيين وذلك لأن بوتين وهو ضابط سابق ومن ذوي الخبرة في جهاز الكي جي بي, جهاز المخابرات خلال حقبة الاتحاد السوفياتي, كان مدركا تمام الإدراك بحكم خلفيته الأمنية لما يجري وقام بعملية عسكرية في جورجيا سنة ٢٠٠٨م بهدف عرقلة ذلك المخطط.

سيناريو القناصة ومساهمتهم في تنفيذ عمليات نوعية استفزازية مماثلة خصوصا في روسيا يعود تاريخه إلى عام ١٩٠٥م حيث كانت تجري أحداث الثورة البلشفية وتم إطلاق النار على مظاهرة نسائية وتم إلقاء التهمة على قوات الأمن في روسيا القيصرية على الرغم من عدم امتلاكهم ذلك النوع من الأسلحة.

إنَّ سيناريو القناصة قد تكرر أثناء أحداث الربيع العربي في تونس, مصر, ليبيا وسوريا حتى أنه في تونس ألقى المتظاهرون القبض على أشخاص ينتمون الى دول البلطيق كانوا يتجولون في سيارة في العاصمة التونسية وهم يحملون بنادق قنص وربما كانوا ينتمون الى الوحدة بيتار و يحملون جنسية مزدوجة. وسائل الإعلام الغربية وبدلا من رواية الحقيقة, قامت بإلقاء التهمة في قتل المتظاهرين على قوات الأمن التونسية وروَّجت رواية غاية في السذاجة أنَّ أولئك القناصة ليسوا إلا أشخاص دخلوا الأراضي التونسية مؤخرا وأنهم حاصلون على ترخيص رسمي من أجل ممارسة هواية صيد الخنازير. وفي مصر, تم القاء القبض على مواطنين أمريكيين كانوا يحرضون على المظاهرات ويقومون بإلقاء الزجاجات الحارقة على قوات الأمن.

ولعلها حادثة قد تم تناسيها أو تجاهلها من وسائل الإعلام الغربية وليس لها علاقة مباشرة بأحداث الربيع العربي أو الثورات الملونة ولكن لابد من ذكرها. فقد قبض رجال شرطة عراقيون في مدينة البصرة حيث تتواجد قوات بريطانية على جنود بريطانيين يقومون بزرع العبوات الناسفة في طرقات المدينة وقاموا بإحتجازهم في مخفر شرطة محلي. ولكن خلال بضع ساعات كان المخفر يتعرض الى حصار من القوات البريطانية التي هدَّدَت بإقتحام المخفر وهدمه على رؤوس من فيه إذا لم يتم إطلاق سراح جنودها وذلك ماكان.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية



No comments:

Post a Comment