Flag Counter

Flag Counter

Monday, August 8, 2022

السيناتور ريتشارد بلاك يفضح نوايا الولايات المتحدة في سوريا وأوكرانيا

السيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك والذي عمل سابقا جنرالا في الجيش الأمريكي وخدم في سلاح الطيران الأمريكي خلال حرب فيتنام قد صرَّحَ بأنَّ الولايات المتحدة سرقت النفط والقمح في سوريا والهدف هو تجويع السوريين وزيادة معاناتهم في فصل الشتاء. وقد إتَّهَمَ السيناتور بلاح الحكومة الأمريكية بأنها قدَّمت الدعم الى عناصر متطرفة قتلت السوريين وإغتصبت النساء. 

إن تصريحات السيناتور بلاك لا تحمل الجديد من الأخبار سوى أنها تلقى إدانة من المعارضة السورية الغارقة في العمالة والخيانة ودويلات مثل قطر التي سخر منها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ووصف غباء حكامها بأنه عابر للقارات. ليس هناك نظام حكم في العالم لا يرتكب الأخطاء وليس هناك نظام قضائي في العالم خالي من الفساد وانعدام الشفافية وازدواجية المعايير. سوريا هي أحد بلدان الوطن العربي التي تعرَّضت للإحتلال العثماني الدموي ٤٠٠ سنة ومن ثم الإحتلال الفرنسي(١٩٢٠-١٩٤٦) وذلك ترك آثاراً سلبية على تركيبة سوريا الإقتصادية, السياسية والإجتماعية قد يدوم تأثيره قرونا. 

ولكن السؤال هو من خلال الأحداث التي مرَّت بها سوريا على هامش مايعرف (الربيع العربي) وهو عن نوايا الولايات المتحدة وأسباب ذلك التدخل في سوريا. الحريات وحقوق الإنسان هي مصطلحات إعلامية براقة تستخدمها الولايات المتحدة من أجل تسويق اعتدائها على أي دولة سواء كانت في الوطن العربي, إفريقيا, أمريكا اللاتينية أو حتى أوروبا نفسها لم تنجو من النوايا الأمريكية العدوانية.

خلال مقابلة مع أحد القنوات الإعلامية الدولية, صرَّح الرئيس السوريا بشار الأسد بأنَّ الرئيس السابق دونالد ترامب هو أفضل رئييس أمريكي لأنه صريح وواضح حيث صرَّحَ بأن الهدف من تواجد القوات الأمريكية في سوريا هو النفط.  إذا من الواضح أن النفط هو هدف الولايات المتحدة الرئيس في سوريا وليس حقوق الإنسان أو الديمقراطية. وعلينا أن لا ننسى الدعم المباشر والغير مباشر الذي قدَّمته الولايات المتحدة الى التنظيمات الإرهابية حيث التقى السيناتور الأمريكي الراحل جون ماكين قادة المعارضة السورية في أحد القواعد العسكرية في مدينة حلب ومن ضمنهم أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش.

هل نظام الحكم في سوريا هو نظام حكم مثالي؟

إنَّ تلك المثالية لاتوجد حتى في دول أوروبا والولايات المتحدة نفسها نظامها القضائي فاسد للغاية حيث يتم إعتقال مواطنين أمريكيين بتهم تافهة ويتم إدخالهم السجون والمؤسسات العقابية التي تسيطر عليها شركات خاصة وذلك لأن تلك الركات لديها إتفاق مع الحكومات المحلية بأنه هناك سعر تكلفة رعاية كل سجين مقابل الحفاظ على حصة شهرية من الاشخاص الذين يتم إعتقالهم. وبما أن السجون هي مؤسسات خاصة إذا من الواجب على الشركات التي تديرها أن تحقِّقّ الأباح. حتى مؤسسات رعاية الأحداث تخضع الى نفس قوانين الربحية ويتم التعامل مع تلك الفئة الضعيفة من المواطنين الأمريكيين على أنهم مصدر من أجل تحقيق الأرباح ومن أجل ذلك يتم عقد إتفاقية شفهية مع قاضي الأحداث المحلي حيث يتم إطالة فترات الأحكام القضائية بدون مبرر.

عمليات التدخل الأمريكي في سوريا ليس لها علاقة مع نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد ولا أنه ينتمي الى الطائفة العلوية. عمليات التدخل الأمريكي في سوريا له تاريخ منذ استقلال سوريا سنة ١٩٤٦ حيث يتم تدبير الانقلابات ونشر الفتنة الطائفية. الكاتب الأمريكي تيم وينر تحدث عن التدخل الأمريكي في سوريا في كتابه "إرث من الرماد." في كتابه يصف المؤلف المحاولات الأمريكية من أجل شيطنة سوريا وتدبير عمليات إرهابية في دول مجاورة مثل العراق, الأردن ولبنان من عملاء أمريكيين والترويج إعلاميا عن مسؤولية الحكومة السورية عنها. الولايات المتحدة بدأت في تنفيذ خطتها من أجل تدبير انقلاب في سوريا نهاية سنة ١٩٥٥ و١٩٥٦ وأرسلت نصف مليون ليرة سورية الى عملائها على الأرض ولكن الأحداث في المنطقة تسارعت خصوصا أزمة قناة السويس والعدوان الثلاثي على مصر مما أدى إلى اصطفاف سوريا في جانب مصر والدول الاشتراكية خصوصا الإتحاد السوفياتي وفشل الخطة الأمريكية.

الولايات المتحدة ومن خلال الإعلام تثير الشفقة وذلك بسبب التبريرات التافهة والهراء الذي يردِّدُه المسؤولين الأمريكيين حيث يتبادل الجمهوريون والديمقراطيون الإتهامات بالمسؤولية عن الإرهاب والوضع الذي أصبحت عليه الأحول في سوريا. السيناتور ريتشارد بلاك سيناتور جمهوري والرئيس السابق جورج بوش الأب وجورج بوش الابن كلاهما ينتميان الة الحزب الجمهوري وكلاهما مسؤول عن وفاة أكثر من نصف طفل عراقي بسبب الحصار والعقوبات والقصف الإنساني.  كما أنه علينا أن لا ننسى السجون المرعبة التي أقامتها الولايات المتحدة في العراق في أبو غريب, بوكا ومطار بغداد حيث تفوقت على السجون أيام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية



No comments:

Post a Comment