الإنتخابات الأمريكية عبارة عن كرنفال ومهرجان احتفالي أو ملهاة للشعب الأمريكي حيث العلاقة بين الإنتخابات والديمقراطية هي علاقة إسمية و شكلية وليست حقيقية. خلال إنتخابات ٢٠٠٨ التي فاز فيها مرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما, وسائل الإعلام تحدَّثت بل وإحتفلت حيث تم إنتخاب أول رئيس أسود البشرة في تاريخ الولايات المتحدة. وفي انتخابات ٢٠٢٠, أصبحت كامالا هاريس أول نائبة للرئيس الأمريكي وهي من أصول إفريقية/هندية حيث الأب من جامايكا والأم من الهند. وأيضا احتفلت وسائل الإعلام. وفي المستقبل لا نستغرب أن يفوز في منصب الرئاسة أو شخص متحول/متحولة جنسيا أو أول سحاقية أو شاذ جنسيا لأن الشعب الأمريكي مغروم بلقب أول وأكبر كل شيء مما يذكرني بالممثل القدير عادل إمام وفيلم بوبوس.
وبعد انتهاء الاحتفالات والتهريج, تم إرسال كامالا هاريس الى أحد الأرفف حيث سوف يتراكم عليها الغبار وحيث اختفت أخبارها تقريبا من وسائل الإعلام رغم إصابة الرئيس الأمريكي جو بايدن بفيروس كورونا حيث من المتوقع أنَّ نائب الرئيس يلعب دورا مهما ويزداد ظهوره في وسائل الإعلام. كما أنَّ الولايات المتحدة تعاني من مشاكل داخلية كثيرة وتدير عددا من الملفات الخارجية المهمة خصوصا الأزمة الروسية-الأوكرانية ولم نسمع أو نرى عن دور نائبة الرئيس أو ظهورها إعلاميا. حتى أن الكثير من الإشاعات تدور حول صحة الرئيس الأمريكي الذي يبدو عليه علامات الإصابة بالخرف وربما مرض باركنسون ومازالت أخبار كامالا هاريس غائبة عن وسائل الإعلام.
ويبقى السؤال قائما, أين إختفت كامالا هاريس؟ ولماذا لا تظهر في وسائل الإعلام وتلعب دورها الى جانب الرئيس الأمريكي جو بايدن؟
مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية
النهاية
No comments:
Post a Comment