السياسيون عبارة عن مجموعة من المجانين الذين يتحكمون في مصير البشرية ومعهم من خلف الستار المصرفيون وتجار السلاح وعصابات الاتجار في البشر مجموعة واحدة توافقت آرائهم على تدمير الحضارة الإنسانية. السياسيون لا يدركون أو لا يهمهم أن يدركوا عواقب أفعالهم.
شاهدت في الأمس عن طريق الصدفة وأنا أتنقل بين فيديوهات اليوتيوب حلقة عن تدمير نصب جورجيا الغامض في ولاية جورجيا الأمريكية. هناك عدد من الوصايا المنحوتة على ألواحه الجرانيتية بعدة لغات منها تقليص عدد سكان البشرية الى ٥٠٠ مليون أو أقل و التحكم بمواصفات الجنس البشري أو ممكن إستخدام كلمة (تنخيب) الجنس البشري و التحكم بالعواطف و العقائد و عدد من الوصايا الأخرى.
هناك الكثير من كلام نظريات المؤامرة وأسباب تدمير النصب سنة ٢٠٢٠ منها بداية تنفيذ الوصايا خصوصا تقليص الجنس البشري من خلال الأوبئة والحروب والمجاعات ولكن نظرة منطقية على الحقائق على أرض الواقع سوف تؤدي الى ظهور معلومات مختلفة وكذلك وجهات نظر أخرى.
الخوف هو أفضل أداة من أجل التحكم في البشر و الإنسان عندما يكون تحت تأثير عامل الخوف يكون قابلا للاستجابة في ظروف غير تلك التي تؤدي به إلى الرفض. أحد أهم تلك الوصايا في نصب أحجار جورجيا الغامض هو تقليص عدد سكان البشرية الى ٥٠٠ مليون أو أقل وهي وجهة نظر أول من تبناها و روَّجَ لها على نظاق واسع وجعلها تتحول من وجهة نظر الى عقيدة هو القس الإنجليزي روبرت مالثوس(١٧٦٦-١٨٣٤) حيث يمكن من خلال الإنترنت الإطلاع على تفاصيل نظريته وإن كنت أعتقد أن الكثيرين يعرفون أو سمعوا عنها.
إنَّ تقليص عدد سكان البشرية الى ٥٠٠ مليون أو حتى مليار(المليار الذهبي) هو عمليا نهاية الحضارة كما نعرفها. عند النظر في تفاصيل تلك المسألة سوف نكتشف أن تنفيذها على المدى القريب أو حتى البعيد شبه مستحيل إلا في حالة واحدة هو إشعال حرب نووية ليس بين دولتين بل بين عدة دول, الهند وباكستان, الولايات المتحدة ضد الصين وروسيا وكوريا الشمالية, دول أوروبية مثل بريطانيا وفرنسا وفي المنطقة العربية دولة الكيان الصهيوني تمتلك النووي والذي كانت على وشك إستخدامه بالفعل خلال حرب ١٩٧٣ حيث كان هناك دراسة موقف إنتهت الى إحتمالية ضرب العاصمة المصرية بقنبلة نووية مصغِّرة.
الإقتصاد كما هو سوف ينهار لو تبقى من سكان العالم ٥٠٠ مليون أو حتى مليار. دولة مثل الصين سوف يسكنها على سبيل المثال ٣٠-٤٠ مليون شخص والهند ربما ٢٠ مليون وباكستان ١٠-١٥ مليون والقائمة سوف تطول. دول أوروبية مثل فنلندا أو حتى اللوكسمبرغ قد تختفي من الخارطة ولن تجد ألمانيا مليون لاجئ سوري حتى يعوضوا انخفاض معدل الولادات ويعملون في المصانع. الولايات المتحدة سوف يسكنها ربما ٧٠-١٠٠ مليون. الوطن العربي سوف يسكنه ربما ٥٠ مليون في جميع دوله من المحيط الى الخليج ومن النهر الى البحر. فكرة غير واقعية وغير عملية, ولكن ماهي الأسباب التي تدفع أشخاصا مجهولين وغير مجهولين إلى ترويجها؟
الرغبة في التحكم والسيطرة وتمرير أجندات سياسية, إقتصادية وإجتماعية بدون إثارة الكثير من الضجيج على المستوى الشعبي. مثال بسيط من الممكن أن يعطي فكرة مختصرة وهو قانون باتريوت الذي تم تمريره في الولايات المتحدة خلال الفترة التي أعقبت أحداث ١١/سبتمبر مباشرة وبدون إنتظار. نواب أمريكيون صوتوا على القانون دون أن يقرئوا منه سطرا واحدا وآخرون ربما قرأوا العنوان. مثال أخر هو أزمة الرهون العقارية المنخفضة الجودة ٢٠٠٧ في الولايات المتحدة حيث تم تمرير عدة قوانين مالية وإقتصادية منها حزم إنقاذ مالية حيث تمت مكافأة الفاشلين على فشلهم.
الحروب هي فرصة من أجل ربح الأموال حين يكون الاقتصاد في حالة من الركود أو على وشك أن يكون. الإتحاد الأوروبي لن يقبل عضوية دولة أوكرانيا في الناتو كما لن يقبلوا إنضمام تركيا. الإتحاد الأوروبي خضعوا للضغوط الأميركية وأعلنوا نواياهم ضم أوكرانيا من أجل أن تقوم روسيا بتحريك جيوشها وبذلك تشتعل الحرب ويتمكن جو بايدن من طمس وإخفاء معالم قضية الفساد الضخمة التي تورَّطَ فيها إبنه هنتر بايدن. حتى نانسي بيلوسي معرَّضة الى فضيحة في تحقيق عن منحها زوجها معلوات حساسة من أجل المضاربة في أسواق البورصة الأمريكية. نانسي بيلوسي ليس لديها مشكلة في زيارة تايوان رغم آراء الكثيرين بأن الزيارة ليست ضرورية وبدون مناسبة وفي توقيت حساس بالنسبة إلى الصين حيث عيد تأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني.
مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية
النهاية
No comments:
Post a Comment