Flag Counter

Flag Counter

Friday, July 22, 2022

وسام العبدالله ظاهرة صوتية

وسام العبدالله هو مصري من مدينة بورسعيد سافر إلى الولايات المتحدة وتحديدا مدينة نيويورك سنة ١٩٨٣ حيث تخصَّصَ في دراسة الكتاب المقدس حيث ذاعت شهرته من خلال برنامج البالتوك حيث كانت لديه ثلاث قنوات بإسم الحوار الإسلامي-المسيحي(١,٢,٣). وقد أسلم على يديه آلاف الأشخاص خلال ثمانية سنوات من إستخدام البرنامج حيث تزعم بعض المصادر أنهم ٢٠٠٠ بينما يزعم هو أنهم يزيدون عن ٣٠٠٠ شخص. ولكن في أي جامعة تخصص وسام العبدالله في دراسة الكتاب المقدس, سؤال برسم الإجابة.

وسام العبدالله ليس إلا شخص مأجور ذاع صيته وشهرته خلال فترة عصيبة من تاريخ مصر حيث كان يتم ضخ تمويلات ضخمة خصوصا خلال أحداث الربيع العربي والفترة التي أعقبتها وكانت تلك التمويلات موجهة الى شخصيات وجمعيات إسلامية بهدف إحداث فتنة طائفية في مصر بين المسلمين والمسيحيين(الأقباط). جمعية أنصار السنة المحمدية تلقت تمويلات ضخمة مصدرها دولة قطر بينما لعبت جمعية تسمى المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير التي يرأسها خالد الحربي دورا رئيسيا خصوصا قضايا مصريات قبطيات تحولوا إلى الإسلام ويزعم اختطافهم من الكنيسة القبطية.

وسام العبدالله كان يحصل على أرقام قساوسة الكنيسة القبطية التي تكون في العادة منتشرة في مواقع الكنائس على الشبكة العنكبوتية وفي صفحات وسائل التواصل الإجتماعي وهي متاحة للجميع بينما يزعم وسام العبدالله أنه كان يحصل عليها من عملاء داخل شركات الإتصالات المصرية ثم يتصل بهم ويحاول أن يتحاذق ويستعرض معرفته بالكتاب المقدس حيث يكرر تقربا نفس الأسئلة في مكالماته.

وسام العبدالله كان يعيش في مدينة نيويورك وهي من أغلى المدن في الولايات المتحدة بالإضافة إلى أنه لديه ثلاثة غرف في برنامج البالتوك تتسع كل منها ٢٥٠ زائرا مما يؤدي الى سؤال عن مصادر دخله خصوصا أنه كان متفرغا للظهور في غرف الحوار الإسلامي-المسيحي على برنامج البالتوك. كما أنه كان يتصل بإستمرار على الفضائيات الإسلامية ولا يناديه المذيعون إلا بلقب الشيخ وسام العبدالله على الرغم من أنه شخص شبحي غامض ليس له صورة واحدة ولا ظهور تلفزيوني صوت وصورة وغير معروف إلا بصوته على البالتوك والفضائيات.

كما كان هناك أمر أثاره الكثيرون هو برنامج الأقصى الذي يتم إستخدامه على البالتوك ويقال أنه من تصميم وسام العبدالله حيث كان وسيلة إختراق الحواسيب وبسبب ذلك يحجم الكثيرون عن تحميله على أجهزتهم.

وقد إنتهى تقريبا عصر البالتوك وغرف الحوار الإسلامي-المسيحي على اختلاف مسمياتها حيث اقتصر وسام العبدالله على غرفة واحدة عدد زوارها لا يزيد عن أصابع اليدين. هكذا فجأة وجماعيا تم هجر البرنامج وغرف الحوار مما يؤكد الشكوك أنها كانت ممولة وموجهة من أجل هدف واحد محدد وهو محاولة إسقاط الدولة المصرية وإثارة الفتنة الطائفية فيها وأنه عندما استنفذت الغرض من إنشائها تم قطع التمويل وإغلاق تلك الغرف أو عزوف عدد كبير من الأعضاء على المشاركة فيها حيث كان الكثيرون منهم يتلقون رواتب شهرية.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية


No comments:

Post a Comment