بلدة مكسيكية لا يزيد تعداد سكانها عن عشرين ألف نسمة طردت جميع رجال الشرطة بعد أن تبيع أنهم فاسدون ويعملون بالتنسيق مع عصابات الجريمة المنظمة. كما قامت بطرد السياسيين ومنع دخول الشعارات السياسة الى البلدة حيث تم نصب نقاط تفتيش على جميع مداخل البلدة وأي شعارات سياسية يتم تمزيقها. في تلك البلدة انخفضت الجريمة الى 7 جرائم قتل في آخر 9 سنوات بعد أن كانت عصابات الجريمة خصوصا قطع الأشجار التي تعمل بشكل غير قانوني تعيث في البلدة فسادا ولا تجد من يردعها.
سكان بلدة شيران(Cherán) التي تقع في مقاطعة ميتشواكان(Michoacan) يحرسون بلدتهم بأنفسهم حيث تقوم دوريات مسلحة من أهالي البلدة في الليل والنهار بحفظ الأمن وتفتيش السيارات من أجل منع دخول المخدرات والدعاية السياسية الى البلدة.
بلدة شيران أصبحت تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي حيث لاتواجد عسكري للحكومة ولكن في الوقت نفسه لا يعاني سكان البلدة من حالة الفلتان الأمني أو من مشاكل العصابات التي كانوا يعانون منها في السابق. كما أن سكان البلدة يتخذون قراراتهم بالتصويت الشعبي في مجلس بلدي يتم إنتخاب ممثلين من أربعة قطاعات تتألف منها البلدة حيث يجتمعون من أجل إلقاء الخطابات والتشاور حول القرارات في جو من الموسيقى والأكل الشعبي الذي يتم طهيه في مكان الإجتماع.
هؤلاء هم سكان أحرار فضلوا المواجهة على أن يخضعوا الى سلطة سياسيين فاسدين ورجال عصابات ونجحوا في طردهم. هؤلاء السكان نجحوا في مساعيهم بدون الإستعانة بوسائل التواصل الإجتماعي وبدون دعم خارجي وبدون بكائيات الناتو ومساعدة دول غربية. إن ما حصل في تلك البلدة هو مايستحق أن يطلق عليه (ثورة حقيقية) أو كما يقول تشي غيفارا عن الشعوب التي تحرر نفسها.
رابط البي بي سي يتحدث عن سكان البلدة وما قاموا به
https://www.bbc.com/news/magazine-37612083
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية
النهاية
No comments:
Post a Comment