الى أصحاب السمو والفخامة الجلالة والسيادة
نشر موقع محطة العربية السعودية فيديو للرئيس البرتغالي مارسيلو سوزا وهو يرتاد شاطئا شعبيا في البرتغال بدون حراسة مرتديا الكمامة وملقيا السلام على مواطنيه وذلك في سبيل تشجيع السياحة إثر أزمة فيروس كورونا. كما نشر موقع البي بي سي العربية خبرا عن إنقاذ رئيس البرتغال إمرأتين من الغرق إثر انقلاب قارب الكاياك الخاص بهمها في إحدى الشواطئ البرتغالية التي كان يرتادها من أجل تشجيع عودة السياحة وتعافي القطاع السياحي من أزمة فيروس كورونا.
رئيس وزراء النرويج السابق وأمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ قام سنة 2017 متنكرا بأداء دور سائق تكسي ليوم واحد من أجل استطلاع أراء المواطنين مع إقتراب موعد الإنتخابات حيث يميل المواطنين التحدث بحرية أثناء ركوبهم وسائل المواصلات مثل التكسي.
في الوطن العربي لا يسير أصحاب السمو والفخامة الجلالة والسيادة بدون مواكب رسمية قد تتألف من عشرات من سيارات المرافقة والحراسة. بل إن موكب أحد أصحاب السيادة كان لا يخرج إلا برفقة عربة إسعاف مجهزة مع طاقم كامل من الأطباء من أجل إجراء عمليات جراحية فورية في حال وقوع محاولة إغتيال لا سمح الله. وزير درجة عاشرة في الوطن العربي لا يسير بدون مواكب وحراسات وفي الوطن يستحيل على مواطن طلب موعد من الملك أو الرئيس ولو فكر في الإقتراب منه أثناء إحدى جولاته, سوف يأخذه الأمن الى حيث لن يرى الشمس لأنه جاسوس وخائن وعميل.
في النرويج والبرتغال ينتخبون ممثليهم وحيث لايوجد تقريبا عمليات تزوير ولا يقوم الأموات بالتصويت أو الأحياء بالتصويت مرتين وثلاثة مرات. الشعوب العربية تكره المسؤولين على إختلاف أنواعهم ولذلك لن تجد من الأن الى أن يرث الله الأرض ومن عليها أحد أصحاب السمو والفخامة الجلالة والسيادة وحتى وزير أو وكيل وزارة يقود مركبة أجرة عامة من أجل أن يتعرف على أحوال مواطنيه أو يرتاد شاطئا عاما أو خاصا بدون حراسات مسلحة يمتلئ بهم المكان.
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية
النهاية
No comments:
Post a Comment