Flag Counter

Flag Counter

Wednesday, May 29, 2024

إسلاميون في خدمة الموساد والسي أي إيه, بنادق للإيجار

فضيل نزال الخلايلة أو المعروف بلقبه أبو مصعب الزرقاوي كان زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين وكان مسجونا لدى القوات الأمريكية في معتقل بوكا في العراق وأطلق سراحه في العراق ولم يتم ترحيله الى بلده الأردن. زعيم تنظيم داعش إبراهيم بن عواد بن إبراهيم بن علي(أبو بكر البغدادي) التقى السيناتور الجمهوري جون ماكين رفقة عدد من القادة الإرهابيين في سوريا في أحد القواعد العسكرية التي استولى عليها مقاتلين معارضين في ريف مدينة حلب. أسامة بن لادن كان يعمل في أفغانستان ضد قوات الجيش الأحمر بإشراف مستشار الأمن القومي الأمريكي زيغينو بريجنسكي. 

اللعب مع الكبار هو أفضل عنوان لما يقوم به الإسلاميون مع إحترامي للفنان عادل إمام. إن تاريخ  التنظيمات الإسلامية هو تاريخ تعاونهم مع الدول الغربية وخدمة مصالحها وأهدافها وليس مصالح الإسلام والمسلمين. وجهات نظر السياسيين الغربيين ومراكز الأبحاث ودوائر صنع القرار أنه يجب منع الإسلاميين من الوصول الى السلطة والحكم بأي ثمن ثم تغير ذلك ١٨٠ درجة. لقد تغير الرأي في تشجيع الإسلاميين على دخول اللعبة الديمقراطية لأن ذلك سوف يؤدي الى الكشف عن عجزهم أمام الشعوب وتعريض مصداقيتهم للتشكيك حيث أنهم سوف يعجزون عن تقديم الحلول للمشاكل التي تعاني منها الدول العربية خصوصا البطالة والفساد والحريات. 

إنَ وصول الإسلاميين الى الحكم في أي بلد عربي أو خارج منطقة الشرق الأوسط سوف يؤدي الى حروب أهلية وفتن وحالة من الإضطرابات التي سوف تستمر لفترات زمنية طويلة. الأدلة على مصداقية ذلك ودقته متعددة مثل السودان الذي تم تقسيمه الى شمال و جنوب, أندونيسيا التي انفصل عنها إقليم تيمور الشرقية وحاليا هناك اضطرابات في إقليم آتشيه حيث يطالب السكان بإجراء استفتاء للانفصال عن أندونيسيا, الهند تم  انفصلت عنها باكستان, بنغلاديش, بورما حيث عمل الاستعمار على تشجيع حركة أبو الأعلى المودودي الذي رفع شعار الحاكمية لله ودعا الى تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات الهند التي كانت نسبة السكان المسلمين لا تزيد عن ١٥% وهو أمر لم تعارضه بريطانيا لأنه في النهاية أدى الى تقسيم الهند حيث يسهل التعامل معها في المستقبل. حركة حماس في فلسطين فازت في انتخابات ٢٠٠٦ ولكنهم انقلبوا على الشرعية ونجحوا في الاستيلاء على الحكم في قطاع غزة وكانوا السبب في حالة الإنقسام الفلسطيني.

أفغانستان كانت ساحة معركة رئيسية خلال الحرب الباردة بين الإتحاد السوفياتي و الولايات المتحدة حيث تعاون الإسلاميون على عادتهم مع الأخيرة بدعوى أن الشيوعيين كفار وملاحدة. أحد أهم أسباب دخول قوات الجيش الأحمر الى أفغانستان(١٩٧٩-١٩٨٩) كان قيام مقاتلين أفغان ومرتزقة عرب دربتهم وسلحتهم الولايات المتحدة وبريطانيا بغارات على عمق ٣٠كم داخل الأراضي السوفياتية وذلك في مرحلة مبكرة جدا من الصراع وقبل دخول جندي واحد من القوات السوفياتية. مرتزقة الحرب الأفغانية تم تدريبهم في قواعد عسكرية داخل الأراضي البريطانية وبإشراف القوات الخاصة البريطانية(SAS) واستقبل الرئيس الأمريكي رونالد ريغان قادة المقاومة الأفغانية في البيت الأبيض وأطلق عليهم مسى "مقاتلي الحرية."

بقايا تنظيم القاعدة والحرب الأفغانية وتنظيم أبو مصعب الزرقاوي تم إرسالهم الى سوريا وليبيا للعمل على إسقاط أنظمة الحكم في إطار ما يسمى "الربيع العربي" وتم تأسيس الجيش السوري الحر ثم تنظيم جبهة النصرة وثم تنظيم داعش وجميعهم وجوه للعملة نفسها.  مدينة درنة في ليبيا تحولت الى معقل للإرهاب والدولة التي تصدر أكبر عدد من الإرهابيين مقارنة مع عدد سكانها.  الولايات المتحدة قدمت الدعم الى إرهابيي تنظيم القاعدة بقيادة عبد الحكيم بلحاج والذي لاحقا هاجموا السفارة الأمريكية في بنغازي وقتلوا السفير الأمريكي بعد أن قاموا بانتهاك عرضه كما فعلوا مع الزعيم الليبي معمر القذافي هم الأشخاص ذاتهم الذين نبشوا قبور جنود بريطانيين وأمريكيين قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية على الأراضي الليبية وقاموا بنبش قبور أسرة معمر القذافي.

وقد حاولت الولايات المتحدة أن تلعب ورقة الإسلاميين مع روسيا لكن الرئيس فلاديمير بوتين الذي وبخلفيته الأمنية في جهاز المخابرات السوفياتي(كي جي بي) كان يدرك قواعد اللعبة ومخاطر السكوت عن التصرفات الأمريكية ونجح في التصدي للمخطط الأمريكي في منطقة القوقاز التي تنعم حاليا بالأمن و يعيش سكانها حياة طبيعية. كما حاولت أن تلعب ورقة الإسلاميين في سوريا ولكن الرئيس الروسي تصدى لذلك على الفور وأعلن الحرب على الإرهاب. ولعله من المثير للإستغراب كيف أن الإرهابيين في سوريا كانوا يسخرون من إعلان الحرب الأمريكية على الإرهاب ويعلنون عن نشاطاتهم ويلعبون كرة القدم في الملاعب ويمارسون حياة طبيعية بينما خلال الحرب الروسية على الإرهاب, لم يجرؤ أحد منهم على الخروج من مخبئه واختفى قادتهم في جحورهم لأنهم يعلمون أن الجيش الروسي لا يمزح بينما لا يأخذون بجدية التهديدات الأمريكية.

إنَّ جردة حساب تاريخية مع التنظيمات الإسلامية على إختلاف مسمياتها سوف تكشف حقائق مدهشة أنهم لم يكونوا سوى جنود بدلاء أو حرب بالوكالة, ترسلهم الولايات المتحدة الى حيث لا تريد أو لا ترغب في إرسال جنودها. تنظيمات إرهابية بغطاء إسلامي أهدافها غامضة يعتقد منظروها أنهم يستدرجون القوات الأمريكية والغربية الى معركة الملحمة الكبرى في مرج دابق أو في هرمجيدون كما يعتقد المسيحيون الصهيونيون.  مسؤولون أمريكيون يعلنون صراحة الحرب على الإسلام ويتحدثون بكل أريحية عن الحروب الصليبية وأنه سوف "يصنعون(للمسلمين) إسلاماً يناسبنا(دول الغرب)".  طائرات الشحن العسكرية الأمريكية نقلت مقاتلين مسلمين الى البلقان خلال حرب تقسيم يوغسلافيا(١٩٩١-١٩٩٥) ثم كوسوفو(١٩٩٨-١٩٩٩) التي انفصلت رسميا سنة ٢٠٠٨. وحاليا هناك إسلاميين يتوجهون الى أوكرانيا التي اعلنوها ساحة جهاد ضد روسيا وبدعم من الإدارة الأمريكية وترحيب من أوكرانيا ورئيسها اليهودي فولوديمير زيلينسكي حيث يقاتل الإسلاميون الى جانب النازيين الجدد ضد القوات الروسية.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية



No comments:

Post a Comment