Flag Counter

Flag Counter

Friday, December 31, 2021

أزمات…أزمات…أزمات

أزمات…أزمات…أزمات

العالم يعيش على وقع أزمات متتالية وفي أكثر من منطقة هناك برميل بارود على وشك الإنفجار

حالة من القلق من المستقبل وعدم اليقين تعيشها البشرية

لاصوت يعلو فوق صوت الكورونا

نهاية سنة ٢٠١٩ تم الإبلاغ عن فيروس تنفسي غامض يصيب المرضى في الصين والذي تحول مع بداية سنة ٢٠٢٠ إلى جائحة عالمية. هيئة الصحة العالمية كانت قد أعلنت في السابق أنه يجب أن تتحقق نسبة وفاة ٣% حتى يتم إعلان جائحة عالمية ولكنهم تراجعوا عن كلامهم. اختلفت بعض الآراء حول مصدر الفيروس إن كان الخفافيش أو مختبر في مدينة ووهان ولكن هناك بعض الخبراء ذكروا أنه فيروس مختبرات(صناعي). تم الإعلان عن إنتاج اللقاحات بسرعة قياسية وتم الترويح بأنه بعد تعميم اللقاحات سوف تتحقق مناعة القطيع وسوف تعود الحياة الى طبيعتها. ولكن فجأة بدأت المتحورات في الظهور والتي لم تظهر قبل ذلك منذ إكتشاف الفيروس حتى الإعلان عن أولى اللقاحات والتي كانت سبوتنيك الروسي وسينوفارم الصيني ثم فايزر الأمريكي. والعالم مازال يعيش على وقع نغمة تلك الأزمة التي لا يرغب بعضهم في أن تنتهي. إغلاق…حظر…منع تجول…غرامات…لقاحات…المزيد من اللقاحات…شعوب خاضعة مستكينة ثارت من قبل لأسباب تافهة ولكن لا يكاد يسمع صوتها خلال أزمة كورونا.

المركز الصيني لدراسات حقوق الإنسان أصدر بيانا ضد حقوق الإنسان في الولايات المتحدة. ولكن فاقد الشيء لا يعطيه و الدولتان تستخدمان أداة حقوق الإنسان وغيرها في مناكفات سياسية. هناك حرب تجارية بين الصين والولايات المتحدة رغم أنَّ الأخيرة هي من دفعت في إتجاه قبول الصين في منظمة التجارة العالمية. حتى التجارة هي أداة تستخدم في المناكفات السياسية. الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والذي كان من أنصار توطين الصناعات في الولايات المتحدة قام بتوزيع شعارات العلم الأمريكي وقبعات ومواد دعائية صنعت في الصين. إنَّ مشكلة الصين أنها تريد إبتلاع العالم بأكمله أو قطعة كبيرة منه وذلك أمر غير ممكن حيث هناك مجموعة أسباب. أول تلك الأسباب أن البحرية الصينية ليست على مستوى نظيرتها الأمريكي خصوصا في مجال حاملات الطائرات. ثانيا, إنَّ الصين تفتقر الى مصادر الطاقة وتستورد أغلب إحتياجات الطاقة من الخارج. السبب الثالث هو أن الرأسمالية التي تحكم عالم الاقتصاد والتجارة هي صناعة أمريكية تم تصميمها من أجل ضمان تفوق الولايات المتحدة. رابعا, هناك دول أخرى مثل الهند تريد حصتها من الكعكة ولن تقبل أن يتم تهميشها.

الهند وباكستان في حالة تأهب نووي. الهند اختبرت صاروخا بالستيا من الجيل الجديد قادر على حمل رؤوس نووية وباكستان تراقب الموضوع في قلق. النزاعات الحدودية بينها وبين الهند خصوصا في كشمير لا تزال مستمرة. الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس لا تتخلى عن بلد ما بدون أن تترك فيه كعب أخيل, مشكلة من أجل مستقبل أكثر العبارات شيوعا, فرق تسد. الهند تعاني من مشاكل داخلية اقتصادية وسياسية خصوصا النزاع بين السيخ والمسلمين وباكستان هناك مشكلة السنة والشيعة. ولا ننسى أن النزاع الحدودي بين الصين والهند مازال مستمرا. المشكلة أن الصين لديها نزاعات حدودية مع جميع جيرانها بدون إستثناء خصوصا في بحر الصين الجنوبي وبالطبع, الصين دائما على حق. باكستان تستغل خلافات الهند مع الصين و قضية اضطهاد المسلمين حيث تنشط في الهند جماعات إسلامية تتخذ من الأراضي الباكستانية مقرا للتدريب والتجنيد.

هناك برميل بارود آخر ينتظر الانفجار هو الصراع بين روسيا وأوكرانيا حول منطقة القرم وبعض المناطق الانفصالية في حوض نهر الدونيتس. الموقف الأوكراني غير مفهوم خصوصا أن منطقة القرم كانت إلى وقت قريب من ضمن أراضي الإتحاد السوفياتي قبل أن يمنحها الرئيس نيكيتا خروشوف الى أوكرانيا ربما من أجل إرضاء زوجته الأوكرانية أو بسبب أصوله التي يقال أنها من أوكرانيا. ولكن قضية المناطق الانفصالية في حوض نهر الدونيتس مسألة مختلفة تماما لأنها تتعلق بمصادر الطاقة خصوصا ان تلك المنطقة تعوم على بحر من النفط حيث آبار نفط متجدِّدَة وذلك أمر معلوم منذ أيام الرئيس السوفياتي السابق جوزيف ستالين. حتى أنَّ بعض المحللين يرى أن مشكلة شبه جزيرة القرم لها علاقة بخطوط نقل النفط خصوصا أن هناك عدد من الموانئ الروسية على اليحر الأسود تعتبر محطة رئيسية لنقل النفط من خطود الأنابيب الى ناقلات النفط ومن ثمَّ الى الأسواق العالمية. 

ومازالت أزمات العالم مستمرة…

مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية

النهاية


No comments:

Post a Comment