Flag Counter

Flag Counter

Thursday, September 23, 2021

لماذا فشلت المعارضة السورية في إسقاط الرئيس بشار الأسد؟

على الرغم من الدعم الإعلامي والتمويل والسلاح الذي تم تقديمه الى المعارضة السورية إلا أنها فشلت في تحقيق هدف إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد. وقد إختارت المعارضة السورية وبدلا من القيام بنقد ذاتي للأسباب التي أدَّت الى ذلك, أن تبحث عن شماعة تعلِّق عليها أخطائها وفشلها حيث كانت تلك الشماعة هي تأمر الولايات المتحدة ودولة الكيان الصهيوني على الثورة السورية المزعومة.  المعارضة السورية فشلت في إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد ولكن الرابح الوحيد في تلك الأزمة وغيرها هم تجار الأزمات والسلاح, البنوك الدولية والخاسر هو الشعوب.

السبب الرئيسي هو أن هدف الدول الداعمة للمعارضة السورية لم يكن إسقاط الرئيس السوري. مقولات مثل أيام الأسد معدودة كانت مجرد عبارات من أجل الاستهلاك الإعلامي بينما على أرض الواقع رحلوا هم وبقي الرئيس بشار الأسد. إن هدف إسقاط الرئيس السوري لم يكن واقعيا ولكن المعارضة السورية لم تستوعب ذلك وتصرفت بطفولية وتحولت مؤتمرات المعارضة الى ما يشبه مؤتمرات للمتسولين طلبا للتدخل العسكري الغربي المباشر وفق السيناريو الليبي. حتى أنَّ قادة فصائل مسلحة معارضة صرَّحَت علنا أنه لا تمانع في تدخل عسكري إسرائيلي في سوريا وأنها سوف تقاتل مع جيش الإحتلال الصهيوني ضد الجيش العربي السوري.

تصرفات وسلوكيات المعارضة السورية أثارت خوف النخب المثقفة والطبقة الوسطى والمهنيين بسبب دعوات الطائفية التي ظهرت في بداية الأحداث خصوصا في مدينة حمص حيث دعا عبد الباسط الساروت علنا الى إبادة العلويين وترحيل المسيحيين الى بيروت. كما ظهرت دعوات على الفضائيات من رجال دين سعوديين وسوريين مقيمين في الخارج وحتى يوسف القرضاوي في قطر الى إبادة الأقليات وسفك الدماء في المدن التي كانت تعتبر معقلا للمؤيدين مثل مدينة حلب. رجل الدين السوري المقيم في السعودية عدنان العرعور دعا علنا الى فرم لحوم الأقليات وإطعامها الى الكلاب. رجل الدين المصري المقيم في قطر يوسف القرضاوي طمأن دولة الكيان الصهيوني على أمنها وأنه ليس عليها أن تقلق من مقاتلي المعارضة السورية في أنهم يشكلون خطرا عليها.

المعارضة السورية تصرَّفت مثل عصابات اللصوص وقطاع الطرق ولم تتصرف على أنها معارضة وطنية ترعى مصالح السوريين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها. البنية التحتية تم تدميرها والمصانع تم تفكيكها وبيعها الى تجار أتراك مقربين من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. حتى صوامع الحبوب ومخازنها في الرقة ودير الزور والحسكة تم تفكيكها وبيع القمح الى تجار أتراك. لواء التوحيد في حلب الذي يتغنى سوريون ببطولاتهم المزعومة ليس لهم من التوحيد إلا الإسم والباقي نهب مصانع حلب وتفكيكها وبيعها الى تجار أتراك. إعدامات عشوائية نفذتها المعارضة السورية في حق مدنيين سوريين. كما قامت المعارضة السورية بإستخدام الأطفال من أجل تنفيذ عمليات قطع رؤوس مواطنين وجنود سوريين. 

إن المعارضة السورية ورغم مزاعمها أنها تسيطر على 80% من أراضي سوريا إلا أنها فشلت في تشكيل حكومة تنال اعترافا دوليا أو تشكيل حكومة دائمة أو جسم سياسي من نوع ما في مناطق سيطرتها. كما أنَّ المعارضين السوريين كانوا لا يتجرأ أحدهم على زياة مناطق سيطرتهم المزعومة بسبب خوفهم من تنفيذ عمليات إغتيال بحقهم مع الأخذ في عين الإعتبار أن سيطرة المعارضة الإعلامية على 80% من أراضي سوريا تكذبها على أرض الواقع الحقائق وأنها شو إعلامي هدفه تلميع المعارضة إعلاميا. المعارضة السورية كانت مشرذمة تتبع دولا تقوم على تمويلها وتقديم الدعم لها مثل فصائل مسلحة تتبع الولايات المتحدة, السعودية,قطر,فرنسا وتركيا وبالتالي من المستحيل جمعها على رأي واحد. 

إن مجموع من تم إنفاقه من أجل إسقاط الرئيس السوري يكفي لإعادة إعمار سوريا مرتين لأن الهدف هو استغلال حالة الفوضى من أجل إضعاف سوريا, نهب ثرواتها خصوصا النفط وإخضاعها للأجندات الإقتصادية الغربية ولم يكن الهدف يوما إسقاط الرئيس السوري رغم التصريحات العلنية بذلك. المعارضة السورية ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا بسبب أزمة لبنان وقانون العقوبات الأمريكي(قيصر), إلا أن ذلك لم يؤدي الى زيادة شعبية المعارضة السورية التي لجأ بعض رموزها الى بلدان المهجر واللجوء مثل كندا حيث يعيشون مثل إخوتهم في المواطنة الذين ساهموا في تشريدهم من بيوتهم, مشردين هم أنفسهم يبيعون القهوة على قارعة الطريق بعد أن تخلَّص منهم مشغلوهم بسبب إنتهاء تاريخ صلاحية إستخدامهم.

مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية

النهاية


No comments:

Post a Comment