جاء رد وزير الصحة الأردني فراس الغواري على حادث وفاة الطفلة لين أبو حطب سريعا حيث تم تشكيل لجنة تحقيق رسمية أدانت خمسة أطباء بالإهمال الذي أدى الى وفاة الطفلة لين بسبب انفجار الزائدة الدودية. لكن المشكلة لايمكن حلها بمسكنات موضوعية مؤقتة والعقوبات التي سوف يتم فرضها على الأطباء لن تكون رادعة حيث من المفترض توجيه تهمة القتل من الدرجة الثالثة أو الرابعة(إهمال يؤدي الى الوفاة) الى جميع الأطباء المتورطين وفرض عقوبات على الممرضين بسبب انشغالهم على هواتفهم بلعبة الببجي بدلا من متابعة الحالات المرضية.
المسألة هي ثقافة وتحمل المسؤولية والأطباء في الوطن العربي إلا ماحفظ ربي يتعاملون مع المرضى كأنهم قطيع غنم ونقابات الأطباء تحمي المقصرين بدلا من معاقبتهم. طفلة مريضة تشخيص التهاب زائدة دودية مما يتطلب عملية فورية ولكن يتم تأجيلها عدة ساعات وهي تصرخ حتى انفجرت الزائدة وتوفاها الله. السلخانات البشرية التي تسمى مجازا مستشفيات في الوطن العربي تحتاج الى إعادة ترميم هيكلها الإداري والطبي وتأسيس نظام محاسبة لا يحتاج إلى تدخل الوزير حتى يتم محاسبة المقصرين. رئيس مستشفى في الوطن العربي يجلس في مكتب ورئيس مستشفى في أوروبا يعاين المرضى ويجري العمليات ويشرف على سير العمل ولا يدخل مكتبه إلا للاجتماعات وتوقيع المستندات الضرورية.
رحم الله الطفلة لين أبو حطب وأسكنها فسيح جناته والهم أهلها الصبر و برافو وزير الصحة الأردني على التحرك السريع الذي يجب أن يكون التعامل المثالي مع كل حالة تقصير. العقوبات يجب أن تكون مشدَّدة ورادعة وأن لا يسمح لنقابة الأطباء بأن تتدخل على عادة النقابات حتى تحمي التقصير والمقصرين.
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية
النهاية
No comments:
Post a Comment