Flag Counter

Flag Counter

Wednesday, September 22, 2021

المعارضة السورية تتهم أمريكا, إسرائيل والكابتن هوك بالتآمر على ثورتهم

الفاشل يبحث دائما عن شماعة يعلِّق عليها أخطائه وكذلك المعارضة السورية التي تتهم الولايات المتحدة ودولة الكيان الصهيوني بإفشال ثورتهم المزعومة. وعندما تفرغ جعبة المعارضة السورية من المتهمين ربما سوف يتهمون الكابتن هوك من مسلسل بيتر بان الكرتوني أو شرشبيل من مسلسل السنافر. وقد شاهدت معارضا سوريا يقيم في ألمانيا يتم تقديمه على شاشات الفضائيات بوصفه الكاتب أحمد الهواش يكيل الاتهامات في كل الاتجاهات ضد الولايات المتحدة ودولة الكيان الصهيوني بأنهم أفشلوا الثورة السورية ويقدِّم وجهة نظره التي يخجل منها طفل في الخامسة من عمره حول التناغم الأمريكي-الإسرائيلي ضد الثورة السورية وأسباب عدم نجاحها. الكاتب أحمد الهواش هو أحد أولئك الفاشلين النائحين الذين يبحثون عن طرف ما من أجل إلقاء اللوم عليه مع تحفظي على إطلاق لقب (كاتب) على شخص لم أعثر له في الشبكة العنكبوتية على مقالة واحدة. 

القائمون على العبئ الثوري في سوريا حاولوا باستماتة منذ بداية الأحداث ترويج جميع أنواع الأكاذيب والإفترائات في محاولة منهم لإسقاط النظام ولكنه لم يسقط. أحد تلك الأكاذيب هي أن الولايات المتحدة ودولة الكيان الصهيوني أفشلوا الثورة المزعومة على الرغم من أن الثورجية السوريين تلقوا الدعم من شخصيات صهيونية سياسية وأمنية ومن تنسيقيات داخل دولة الكيان الصهيوني كانت تجمع لهم المال والدعم ومن جيش الإحتلال الصهيوني الذي كان يقصف قوات الجيش السوري التي تشتبك معهم خصوصا في منطقة الجولان المحتل. كما أنَّ جرحي المعارضة السورية كانوا يتلقون العلاج في مستشفيات الكيان الصهيوني ولم يطلقوا رصاصة واحدة على الجنود الصهاينة رغم تواجههم وجها لوجه أثناء سيطرتهم على بعض المناطق الفاصلة بين بلدة القنيطرة والجولان المحتل.

الولايات المتحدة هي التي حاولت تقديم أكثر من قرار في مجلس الأمن من أجل إنشاء منطقة آمنة على الطريقة الليبية ولكنها فشلت بسبب الفيتو الروسي/الصيني المزدوج ومعارضة دول أخرى مؤثرة في مجلس الأمن. طائرات هيركوليز(سي-130) مجهولة الهوية(طائرة الشحن المفضلة للجيش الأمريكي) كانت تلقي الإمدادات الى قوات تنظيم داعش خصوصا في البادية السورية بينما في أكثر من فيديو ظهرت طائرات مروحية أمريكية ترافق أرتال تنظيم داعش بدون إطلاق النار عليها. الأسلحة والدولارات الأمريكية تدفَّقت على تنظيمات المعارضة السورية من الولايات المتحدة عبر وسطاء خصوصا في لبنان وتركيا. كما تدفَّقَ إعلاميون أمريكيون حتى ينقلوا وجهات نظر المعارضة السورية حصريا حيث تورط بعضهم في فضائح فبركات إعلامية معدَّة مسبقا, فضيحة شبكة السي إن إن وخالد أبو صلاح في تفجير خط أنابيب النفط في حمص يعتبر أحد الأمثلة. المعارضون السوريون تلقوا تدريبات بإشراف أمريكي وتمويل من منظمات غير حكومية تتبع رجل الأعمال اليهودي جورج سوروس وذلك في قطر, صربيا وحتى في دولة الكيان الصهيوني.

مع الأخذ في عين الإعتبار أنَّ كلَّ ما سبق وذكرته يطلق تجاوزا على شراذم المقاتلين الأجانب أنهم معارضة سورية على الرغم من ظهور عدد من السوريين من أجل الدعاية الإعلامية والشو الإعلامي بينما يعرف القاصي والداني أن أغلب المقاتلين ضد الجيش السوري هم أجانب من جنسيات مختلفة أهمها السعودية, تركيا, المغرب, تونس, الإيغور, الشيشان وحتى نيجيريا وجزر القمر تم تجنيد المرتزقة من أجل القتل في سوريا. وقد ظهر ذلك واضحا في معارك السيطرة على مطار منِّغ العسكري حيث لم يكن من بين قادة الفصائل المسلحة المعارضة سوري واحد.

المعارضة السورية هي معارضة سافلة منحطة أخلاقيا ولا تصلح أن تجلس على كرسي الحكم أو كرسي الحلاق وقد تصلح للجلوس على كرسي مطهر(حلاق شعبي) لعله يصلح ما أفسده الدهر من رجولتهم المفقودة. معارضة تتعاون أمنيا وعسكريا مع دول غربية ودولة الكيان الصهيوني وترفع علمه في مظاهراتها لا يمكن أن توصف إلا بتلك الصفات. 

مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية

النهاية


No comments:

Post a Comment