Flag Counter

Flag Counter

Wednesday, October 27, 2021

في قناة الجزيرة مازال الحديث عن مصر, إنقلاب أم غير إنقلاب

قناة الجزيرة القطرية التي أدخلت الصهيوني الى كل بيت عربي تحت مسمى الرأي والرأي الأخر تمثِّلُ تناقضات العمل الإعلامي العربي بكافة جوانبه. خلال دورة الألعاب العربية التي أقيمت في قطر سنة ٢٠١١, أظهرت قناة الجزيرة خارطة فلسطين تمثِّلُ ٢٢% من مساحة فلسطين التاريخية. قناة الجزيرة تهاجم شخصيات و رموز السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة فتح بسبب اتفاق أوسلو والتطبيع مع العدو الصهيوني وفي الوقت نفسه تقيم سفارة إسرائيلية في قطر تقع على مرمى حجر من مباني محطة الجزيرة ومكتب مفتي قطر يوسف القرضاوي.

مصر هي إحدى الدول على قائمة الاستهداف القطرية عبر قناة الجزيرة التي تحرِّض على نظام الحكم في مصر وتصفه بأنه إنقلاب. ولكن ذلك ليس بأمر مستغرب حيث تعتبر قناة الجزيرة الناطق الإعلامي بإسم تنظيم الإخوان المسلمين حيث يقوم على إدارتها أعضاء من التنظيم بينما تمنح قطر جوازات سفر إلى أعضاء التنظيم الهاربين من مصر. أحد أشهر شخصيات الإخوان المسلمين المقيمين في قطر هو يوسف القرضاوي المشهور بتفصيل الفتاوى حسب الطلب والمقاس. تنظيم الإخوان المسلمين نجح في إيصال محمد مرسي إلى كرسي الرئاسة في مصر بإستخدام التزوير والابتزاز وكافة وسائل العنف والبلطجة.

وفي كل سنة تقيم قناة الجزيرة مناحة على ما يطلقون عليه مجزرة رابعة العدوية حيث أقام مؤيدو تنظيم الإخوان المسلمين وأنصارهم تجمعا غير قانوني في منطقة رابعة العدوية في القاهرة واتخذوا من المسجد الذي يقع في المنطقة مقرا أداروا منها العمليات ضد قوات الجيش والأمن التي قامت بفض الاعتصام بعد عدة تحذيرات. جماعة الإخوان المسلمين تجاهلت شكاوى سكان المنطقة الذي كانوا يعانون من الضجيج وازدحام الطرقات ونقص في المواد التموينية بسبب الاعتصام. كما قامت عناصر ميليشيا التنظيم الخاص التابع للجماعة بتخريب الشوارع في المنطقة المحيطة وإقامة الحواجز وإطلاق النار على قوات الأمن التي حاولت فض الإعتصام. ولكن قناة الجزيرة التي تستحمر المواطن العربي تجاهلت كل ذلك ونقلت تلك الصورة الأفلاطونية عن معتصمي رابعة الملائكيين الأبرياء. 

وعندما فشل الإخوان المسلمون في تحقيق أهدافهم عبر الإضرابات والاعتصامات تحولوا إلى العمل المسلح ضد الدولة المصرية عبر تنظيم أنصار بيت المقدس الذي تألَّف من عناصر التنظيم الخاص للإخوان المسلمين. عدد من عمليات تنظيم أنصار بيت المقدس كان يستهدف الكنائس المسيحية القبطية في محاولة من أجل إشعال أزمة طائفية في مصر حيث استجاب بعض أقباط المهجر بالمطالبة بدولة قبطية مستقلة في تكرار سيناريو انفصال تقسيم السودان وانفصال الجنوب. 

إن الهدف والغاية من وصول الإخوان المسلمين الى كرسي الحكم في دول عربية هو تنفيذ مخططات التقسيم والتجزئة الأمريكية أو سايكس-بيكو٢. خلال أحداث الربيع العربي, تلقى تنظيم الإخوان المسلمين في مصر تمويلات ضخمة مصدرها الولايات المتحدة من أجل الموافقة على توطين أعداد من فلسطينيي قطاع غزة في شبه جزيرة سيناء وضمها لاحقا إلى دولة فلسطينية تحكمها حركة حماس التي تعتبر الفرع الفلسطيني لتنظيم الإخوان المسلمين. كما قام أفراد من حركة حماس بمشاركة أعضاء التنظيم الخاص للإخوان المسلمين بإقتحام السجون في مصر خلال أحداث الربيع العربي وإطلاق سراح المجرمين والبلطجية واللصوص وبالطبع أعضاء التنظيم.

دولة الكيان الصهيوني وتركيا التي يحكمها رجب طيب أردوغان وهو أحد أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين تشاركان في إستهداف مصر عبر تقديم الدعم إلى أعضاء تنظيم أنصار بيت المقدس عبر صحراء شبه جزيرة سيناء وعبر ملف المياه الذي أصبحت دولة الكيان الصهيوني تلعب فيه على المكشوف عبر سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق, أحد أهم روافد نهر النيل في مصر. المخطط كان سوف يستكمل بهدوء خلال فترة حكم رئيس مصر السابق محمد مرسي لولا تدخل الجيش و بضغط شعبي من ملايين المصريين الذي نزلوا الى الشوارع في مظاهرات ٣٠/يونيو/٢٠١٣ حيث تم عزل محمد مرسي واعتقاله رفقة عدد من أعضاء التنظيم.

مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية

النهاية


No comments:

Post a Comment