شاعرة سورية تهدد بأن تشلح ثيابها وتقول أنا حُرَّة

فجأة ومن العدم ظهرت شاعرة سورية تدعى سوزان محمد علي في مجموعة من الفيديوهات وهي تنتقد الأوضاع في سوريا بلهجة لاذعة وألفاظ نابية. مواقع المعارضة السورية بدأت بحملة إعلامية من أجل الترويج للشاعرة السورية التي وصفوها بأنها علوية خصوصا الفيديو الذي ردَّت فيه على منتقديها وهدَّدتهم فيه بأنها حرة في أن تفعل ماتريد وأنها سوف تشلح ثيابها في بث مباشر. 

المعارضة السورية مازالت تحاول في أن تقوم ببعض البهلوانيات الإعلامية هناك وهناك في محاولة للتنفيس عن غضبهم بعد فشلهم العسكري والاقتتال الداخلي الذي تعاني منه فصائلهم. الشاعرة المزعومة التي لم يسمع باسمها إلا عدد من الأشخاص الذين يقل عددهم عن عدد أصابع اليد سعيدة بتلك الشهرة التي هبطت عليها فجأة مثلها مثل كل مخرجات الأزمة التي تمر بها سوريا من عاهات الشعب والسوقة وقاع المجتمع وتتولى وسائل إعلام معارضة الترويج لها.

ولأنَّ الشيئ بالشيئ يذكر ولأنَّ الشاعرة السورية تحدَّثت عن ظهور إبن رامي مخلوف يقود سيارة فارهة جدا في إحدى المدن الأمريكية بجانبه عارضة أزياء يزعمون أنها إسرائيلية من غير أن يذكروا إسمها, فقد كنت أتمنى من الشاعرة سوزان محمد علي أن تحدثنا في فيديوهاتها عن بذخ المعارضين السوريين في الخارج خصوصا الموقعين على بيان حليب الأطفال وعن فنادق الخمسة نجوم التي يقيمون فيها والصور التذكارية التي يلتقطونها وتظهر فيها ولائم فاخرة بينما يبكون على حال مواطنيها الذين يعانون الجوع وغلاء الأسعار. حالة إنفصام شخصية ونفاق لم أرى لها مثيلا إلا في المعارضة السورية.

على كل حال أتمنى من السلطات المسؤولة في سوريا أن تقبض على الشاعرة سوزان محمد علي وأن تودعها مستشفى الأمراض العقلية تحت الملاحظة للتأكد من سلامة قواها العقلية وتقديم العلاج لها إن تبيَّنَ عكس ذلك.

مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية

النهاية