Flag Counter

Flag Counter

Sunday, August 8, 2021

هل كان حسن البنا يهوديا؟

كتبت إحسان الفقيه في موقع عربي21 القطري الذي يشرف عليه المتصهين عزمي بشارة نقلا عن مفتي مصر السابق الشيخ علي جمعة أنَّ حسن البنا قد تآمر مع هتلر من أجل إنشاء جماعة الإخوان المسلمين وأنه تم إتهامه بالعمالة للإنجليز, فهل يجوز الجمع بينهما؟ السيرة الذاتية للكاتبة الأردنية احسان الفقيه يتَّضِحُ منها أنها وكما يقول المثل "كانت في جرَّة وطلعت برا" حيث إرتداء الحجاب على حسب الطلب أو الريالات القطرية حتى أكون أكثر دقة وأصبحت تنشر مواضيعها في مواقع قطرية خصوصا قناة الجزيرة. إن إرتداء إحسان الفقيه الحجاب هو حرية شخصية ولكن لا مانع من التذكير بإرتداء الفنانات المصرية الحجاب خلال فترة الثمانينات والتسعينيات بعد أن تبين أنها بروباغندا جماعات الإسلام السياسي التي بدأت في التسلل الى عالم الفن وأنه قد تم التعويض ماديا لأولئك الفنانات على إعتبار أنهم من المؤلفة قلوبهم. إحسان الفقيه مارست حريتها الشخصية في ارتداء الحجاب وحريتها الشخصية في قبض المال مقابل ذلك.

كان هناك مقالة قديمة منشورة سنة 1949 للأديب محمود عباس العقاد أن حسن البنا أصله من يهود المغرب وأن جدَّه مجهول وأنَّ والده كان يعمل ساعاتيا وهي من المهن التي تميَّزَ بها اليهود وأنه ولد في منطقة البحيرة في مصر المعروفة بتواجد اليهود فيها. والحقيقة أنه لو وضعنا حكاية الاصول والمنابت جانبا وركزنا على تصرفات وسياسات الإخوان ودلالات ذلك لوجدنا الكثير مما يدين تلك الجماعة والتي إن كانت أصول مؤسسها موضع شك, إلا أن أهدافها وغاياتها تتفق مع اليهود والحركة الصهيونية في تفتيت وتقسيم الوطن العربي.

ولكن إعلام الإخوان المسلمين لا يرحم خصومهم حيث يتم توزيع تشكيلة متنوعة من الاتهامات ذات اليمين والشمال فهل يسكت أولئك الخصوم؟ ألم يتهم إعلام الإخوان المسلمين جمال عبد الناصر بأنه من أصول يهودية والسبب أنه كان يسكن في حارة خميس العدس في منطقة الجمالية والتي تعتبر من مناطق تواجد اليهود في مصر؟ حتى القذافي تم توزيع الاتهامات المعلبة الجاهزة التي تفوح منها رائحة الريالات والدولارات بأنه والدته يهودية وأنَّ لها أخت تقيم في دولة الكيان الصهيوني؟ لماذا لا يقبل الإخوان ولا يقتنعون أنَّ بضاعتهم سوف تردُّ اليهم يوما ما؟

ونعود الى مقال إحسان الفقيه والتي أثار استغرابها أن حسن البنا كان عميلا مزدوجا. ولكنها لا تعلم أنه على سبيل المثال أن كيم فيلبي والذي كان والده الجاسوس البريطاني مسؤولا عن تأسيس الدولة السعودية الثالثة, قد كان عميلا مزدوجا لدولتين من ألد الخصوم وهم بريطانيا التي يحمل جنسيتها والإتحاد السوفياتي. وأنَّ فيلبي الأب رغم أنه كان جاسوسا بريطانيا إلا أنه ساهم في حصول شركات أمريكية وليس بريطانية على أوائل عقود النفط التي تم توقيعها في المملكة العربية السعودية, الولاء هو للمصلحة والمنفعة. حسن أحمد عبد الرحمن كان هو إسم مؤسس الإخوان المسلمين على أوراق الهوية وأنَّ البنا مجرد لقب, فهل في ذلك ما يريب؟ سيد قطب الذي كان أحد رموز الإخوان المسلمين هو شخص معتل في صحته العقلية يكتب مقالات مشبوهة تدافع عن العري في الشواطئ ويعترف أنه كان ملحدا 11 عاما وأنه إنضم الى الماسونية في مقال نشره في جريدة التاج المصري والتي كانت تعتبر منبرا للماسونية في مصر. حتى أنَّ مبادئ الإخوان المسلمين التي تحتقر الوطن ومفهوم المواطنة تعتبر من مبادئ الماسونية. 

حسن البنا وجماعته كانوا بتوع كله, مجموعة من التناقضات والتصرفات المريبة التي لا يمكن تفسيرها في الإطار الإسلامي. فقد حاربت جماعة البنا الإنجليز في مصر ولكنهم كانوا يقومون بعمليات لا تخدم إلا أهداف الإنجليزي وأجنداتهم. وكما يقول الحديث الشريف:"إنما الأعمال بالنيات…," فقد أرسل البنا كتائب مقاتلة الى فلسطين بهدف استخدامها غطاء من أجل تدريب وتسليح الجماعة خصوصا عناصر التنظيم الخاص وهو جناحها العسكري وذلك استعدادا للانقضاض على السلطة والحكم وهو الهدف الأسمى لتلك الجماعة.

مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية

النهاية


No comments:

Post a Comment