Flag Counter

Flag Counter

Thursday, August 12, 2021

السعودية وقطر, وجهان لعملة واحدة

في أحد التسجيلات المسربة المعروفة بإسم تسجيلات خيمة القذافي, يعترف أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني بأن أصول عائلته وهابية وأن بينهم وبين آل سعود نسب مشترك. والحقيقة أن الأسرتان لديهما الكثير من القواسم المشتركة أحدها تمويل الإرهاب في دول مثل العراق وسوريا التي إعترف وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم بأنهم تهاوشوا(مع السعودية) على الصيده(الطريدة) التي فلتت منهم. قاسم أخر مشترك بين الأسرتين, آل سعود وآل ثاني هو الغاية تبرر الوسيلة حيث قتل الأقارب من إخوان وأولاد عم في سبيل كرسي الحكم والسلطة. 

أمير قطر الحالي تميم بن حمد آل ثاني انقلب على ابيه حمد بن خليفة آل ثاني الذي بدوره قد انقلب على أبيه خليفة بن حمد آل ثاني ولاحقه عبر الإنتربول واتهمه بأنه لص وسرق الميزانية. ولأن قبيلة بني مرَّة قد وقفت الى جانب الأمير الوالد كما يلقبون الحاكم السابق حمد بن خليفة, طُرِدَ آلاف من أبناء القبيلة من قطر وتم تجريدهم من الجنسية وتحولوا الى بدون في وطنهم. أما بالنسبة الى آل سعود فإن تاريخهم في الغدر بصلات رحمهم وأقاربهم وحلفائهم معروف منذ أيام الدولة السعودية الأولى.

السعودية تتدَخَّل في شؤون الدول الأخرى مثل سوريا والعراق حيث تم تجنيد رجال الدين ومن على منابر الجوامع من أجل التحريض وبث الفتنة الطائفية وتحريض العراقيين والسوريين على بعضهم البعض. ولكن التدَخُّل لا يتوقف عن توظيف المنابر في خدمة أهداف سياسية بل حتى على المستوى الرسمي. فقد صرَّح وزير الخارجية السعودي السابق عادل الجبير في أكثر من مناسبة بان على الرئيس السوري التنحي وإلا العمل العسكري. قناة العربية تحولت الى ناطق بإسم التنظيمات الإرهابية في سوريا ومنصة إعلامية من أجل بث فيديوهات مفبركة تخدم أهداف المعارضة السورية في ممارسة التضليل الإعلامي.

قطر ليس أفضل حالا حيث تحاول أن تلعب دورا محوريا في المنطقة والعالم حتى لو كان ذلك عبر أساليب ملتوية. فقد فازت قطر بتنظيم كأس العالم 2022 عبر الاحتيال ودفع الرشاوي حيث فضحت الأسترالية ماريا مرسيدس التفاصيل بالأسماء والأرقام في كتابها (Whatever It Takes, The Inside Story Of The FiFA Way). قناة الجزيرة القطرية التي ترى الأمور بعين الريال القطري تلقي المواعظ على الأخرين وتنسى أن قطر دولة بدون برلمان ولا أي مؤسسات ديمقراطية ولا انتخابات رئاسية وأنها متهمة بتمويل الإرهاب والجماعات المتشدِّدَة في سوريا والعراق وحتى أوروبا. كما أن قطر تعتبر الراعي الرسمي لتنظيم الإخوان المسلمين الذي يسيطرون على مفاصل العمل الإعلامي في الإمارة خصوصا قناة الجزيرة ولعبت دور المحلل الشرعي للتنظيم لدى حكومات وأنظمة عربية وغربية. قطر ساهمت بالتعاون مع تركيا في تمويل الجماعات الإرهابية التي تقاتل الشعب السوري والعراقي حيث تولت تركيا التدريب والدعم اللوجستي وتولى يوسف القرضاوي مهمة الإفتاء من أجل منح صك الشرعية ودخول الجنة لكل من يقاتل في سوريا.

ليس هناك فرق بين السعودية وقطر. الدولتان تتبعان المذهب الديني الوهابي. الدولتان تتلاعبان بالرأي العام عبر قنوات إعلامية متعددة منها الجزيرة والعربية. الدولتان متورطتان في دعم الإرهاب وحركات الإسلام السياسي. الدولتان تتبعان نفي النظام الاستبدادي, قطر سجنت أحد الشعراء بسبب قصيدة تنتقد نظام الحكم والسعودية سجنت بروفيسور في الشريعة عشرة سنوات بسبب مقال وتلاحق المغردين على تويتر وتهددهم. حتى أن السعودية تورطت في التجسس عدة مرات على التجسس على مواقع التواصل الإجتماعي وسرقة بيانات وهو الأمر الذي أنا متأكد أن قطر تمارسه بإنتظام ولكن بدون أن تثير الإنتباه.

لا يوجد فرق بين الدولتين لأنهما وجهان لعملة واحدة.

مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية

النهاية

No comments:

Post a Comment