Flag Counter

Flag Counter

Tuesday, August 3, 2021

تعلَّم الديمقراطية من آل سعود والمعارضة السورية

أصبحت تسالي المساء بالنسبة الى السوريين و مؤيدي مشروع الدولة الوطنية السورية هي مشاهدة قنوات إعلامية مثل العربية السعودية, الجزيرة القطرية و قنوات ممولة سعوديا مثل أورينت التي تتبع معارضة أمريكا في المنطقة. وقد حذفت (ال) التعريف من كلمة معارضة لأنهم مجموعة مجهولة من النكرات والغير معروفين الذين قضوا أعمارهم خارج سوريا. أحدهم, عبد الباسط سيدا الذي كان يعيش في السويد على صدقات الشعب السويدي(أموال الرعاية الإجتماعية) وأخر هو برهان غليون الذي تم اتهامه في قضايا أخلاقية حين كان في سوريا قبل أن يفِرَّ الى خارجها. وسائل إعلام معارضة تلعب على المصطلحات والألفاظ وتصف الجيش العربي السوري بأنه ميليشيات أسد وتعتبر حذف (ال) من قُبيل توجيه الإهانة على عادة المعارضة السورية في الانشغال بتوافه الأمور ومحاولة تسجيل نقاط في معركة إعلامية.

قنوات إعلامية سعودية تتحدث بلا توقف عن الديمقراطية والانتخابات في سوريا مما يثير الضحك حيث أنَّ السعودية بلد بدون برلمان والإنتخابات كفر والديمقراطية بدعة. وزير الخارجية السعودي السابق عادل الجبير هدَّدَ الرئيس السوري إما التنحي أو العمل العسكري والسعودية متورطة حتى النخاع في دعم المعارضة السورية بالتعاون مع قطر كما ذكر وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني أن السعوديين والقطريين تشاجروا حول سوريا وأنَّ الصيدة فلتت منهم. السعودية مؤخرا فقد وبعد ضغوط أمريكية سمحت للنساء بقيادة السيارة بينما المرأة السورية تقود الطائرات الحربية وحتى الدبابات وتحمل السلاح منذ استقلال سوريا عن فرنسا. 

المعارضة السورية هي نفسها غير ديمقراطية تأتي الأوامر والتعيينات من الخارج. السعودية ترعى ميليشيات جبهة النصرة بينما قطر ترعى ميليشيات داعش وبينهما التنظيم الدولي للإخوان المسلمين يرعى تنظيم الجيش السوري الحر. إنَّ كل تلك الأسماء هو وجوه عملة واحدة. المعارضة السورية تتَّهِمُ الدولة الوطنية السورية أنها تعمل على إحداث تغيير ديمغرافي في سوريا ولكنها في الوقت نفسه تقتل على الهوية الطائفية وتقوم بعملية تطهير عرقي في مناطق سيطرتها. تنظيمات مثل داعش وجبهة النصرة تتألف في غالبيتها من الأجانب ويتم تصدير بعض الأسماء القيادية السورية الى وسائل الإعلام من أجل التلميع الإعلامي. المعارضة السورية تقتل مدنيين سوريين أبرياء لا ناقة لهم في الصراع ولا جمل في محاولة من أجل جرِّ سوريا الى الصراع وفق النموذج اللبناني, مجزرة مقابل مجزرة حيث تنعدم المعايير الأخلاقية والإنسانية ويصبح الهدف هو القتل من أجل القتل. 

لقد أصبح من الواضح أن الصراع في سوريا هو بين كيانين أو مشروعين إن صحَّ التعبير, الأول هو مشروع الدولة الوطنية السورية بينما الثاني هو مشروع المعارضة السورية الطائفي التقسيمي. أهداف مشروع الدولة الوطنية هو إنقاذ مايمكن إنقاذه محاولة إعادة النهوض والإعمار. بينما أهداف مشروع المعارضة السورية هو اقتطاع جزء من سوريا وإقامة دولة مستقلة تركية الهوى والولاء. المعارضة السورية وفي سبيل مشروعها الطائفي التقسيمي تقوم بمحاولة محو ذاكرة السورية وتدمير النسيج الاجتماعي السوري عبر تدمير الآثار كما حدث في تدمر وعدد من المتاحف, ونشر الدعاية الطائفية وتدمير سوريا بالتعاون مع دول غربية ودولة الكيان الصهيوني. المعارضة السورية مصابة بانفصام الشخصية لأنها تتهم الدولة الوطنية السورية بأنها تتعاون مع الكيان الصهيوني بينما يزور معارضون سوريون مثل مأمون اللبواني إسرائيل ويدعو بعض قادة فصائل المعارضة السورية علنا الى التعاون العسكري معها من أجل إسقاط مشروع الدولة الوطنية في سوريا.

مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية

النهاية

No comments:

Post a Comment