Flag Counter

Flag Counter

Thursday, August 5, 2021

الوهابية, الإخوان المسلمين والصهيونية إيد وحدة ضد العرب والإسلام

(الوهابية-الإخوان المسلمين- حزب التحرير الإسلامي-التكفير والهجرة-القاعدة-قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين-الجيش السوري الحر-داعش-جبهة النصرة-هيئة تحرير الشام)

إن ذلك هو التسلسل المنطقي للتنظيمات التي ظهرت في البداية على هامش الأحداث في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي منذ ظهور محمد بن عبد الوهاب وتحالفه مع محمد بن سعود وحتى ظهور الثلاثي الدموي أحمد فضيل الخلايلة(أبو مصعب الزرقاوي), إبراهيم عواد السامرائي(أبو بكر البغدادي) و أحمد حسين الشرع أو أسامة العبسي الواحدي(أبو محمد الجولاني). لقد تغيرت الأسماء بينما تبقى الأهداف هي نفسها. إن تلك التنظيمات التي تضم عددا قليلا من الأعضاء مقارنة مع عدد المسلمين في العالم لها أهداف غامضة وأجندات مشبوهة تخدم في مجملها مصالح الدول الغربية وليس مصالح دول عربية وإسلامية. إن تلك التنظيمات لم تظهر من فراغ ولم تهبط على عالمنا العربي بالمظلات بل تم تأسيسها وفق خطوات محسوبة بدقة حتى تؤدي غرضا محددا, إستغلال الإسلام السياسي في خدمة الدول الغربية.

وقد ذكرت في مشاركة سابقة نقلا عن مقابلة صحفية إبريل/2004 مع الدبلوماسي الأمريكي هيرمان أيلتس الذي عمل سابقا في السعودية أنه التقى حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان المسلمين في منزل الشيخ محمد سرور صبان وهو من أصل سوداني والذي كان يشغل منصب نائب وزير المالية وكان مسؤولا عن الأمور المالية بين السعودية وتنظيم الإخوان المسلمين. وقد ذكر الدبلوماسي أيلتس أن حسن البنا:"كان زائرا منتظما لأن السعودية مصدر المال له." 

إن الرواية حول ظهور الوهابية في الجزيرة العربية وإن كنا نختلف مع صحَّتها أو نختلف إلا أنها الأصل والجذر الذي تفرعت منه كل الحركات الإرهابية التي تمارس القتل بإسم الله والإسلام. وفي كتاب "تاريخ آل سعود," فضح المناضل السعودي ناصر السعيد أصول محمد بن عبد الوهاب المشكوك فيها وأنه ينتمي الى بني تميم بينما هو في الحقيقة ينتمي الى يهود الدونمة. وقد كانت جميع حروب الوهابية ضد العرب والمسلمين حيث كانوا يكفِّرون قبائل إمارة شرق الأردن وهي سنِّيةُ المذهب وقبائل العراق التي تتبع المذهب الشيعي وقامت قوات إخوان من طاع الله الوهابية بقيادة عبد العزيز آل سعود بغزو إمارة شرق الأردن في محاولة من أجل ضمها الى المملكة الوهابية الثالثة ولكن فشلت جميع محاولاتهم.

الولايات المتحدة ورثت المستعمرات البريطانية حول العالم وتنظيمات الإسلام السياسي وعلى رأسها الإخوان المسلمين حيث بدأت مباشرة في استغلالهم في الحرب الباردة والزج بهم في الصراع مع الإتحاد السوفياتي على زعامة العالم. التنظيم الخاص, الجناح العسكري لتنظيم الإخوان المسلمين حاول إغتيال جمال عبد الناصر عدَّة مرات ولعلَّ أشهرها هي حادثة المنشية في مدينة الإسكندرية في 26/أكتوبر/1954 وذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة التي فشلت في إحتواء الزعيم المصري وتجنيده من أجل خدمة أهدافها في المنطقة. وعلى الرغم من ذلك فقد قامت الولايات المتحدة في محاولة أخرى منها سنة 1956 التأثير على مواقف مصر المؤيدة للثورة الجزائرية أن تقدِّمَ رشوة بلغت ستة ملايين جنيه مصر حيث أصدر أوامره ببناء برج القاهرة في رسالة تحدي واضحة منه الى الإدارة الأمريكية.  وقد قدَّمَ عبدالله عزام وهو أحد أبرز أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين الفلسطيني خدمات لا تقدر بثمن الى الولايات المتحدة خلال الحرب الأفغانية-الروسية في الثمانينات حيث قام بتأسيس مكتب الخدمات الذي تحول فيما بعد الى تنظيم القاعدة حيث يعتبر أسامة بن لادن تلميذ عبدالله عزام خلال تلك المرحلة. ولأن الولايات المتحدة تتخلص من عملائها بعد استنفاذ صلاحيتهم فقد قامت بإغتيال عبدالله عزام بواسطة لغم أرضي سنة 1989, أبو مصعب الزرقاوي سنة 2006, أسامة بن لادن سنة سنة 2011 وأبو بكر البغدادي سنة 2019.

الولايات المتحدة لم تتوانى عن تقديم الدعم الى تنظيم داعش في العراق حيث استولى تنظيم داعش في الموصل على مئات الآليات والدبابات والصواريخ وأسلحة فردية وكميات ضخمة من الذخائر بعد إنسحاب مشكوك في أمره للقوات العراقية رغم تفوقها في العدد والعتاد على مقاتلي التنظيم. كما أن طائرات شحن عسكرية من طراز سي-130 مجهولة الهوية كانت تلقي بالذخائر والإمدادات الى مقاتلي تنظيم داعش خصوصا في صحراء الرمادي. وقد قامت بتكرار الأمر نفسه في أفغانستان حيث انسحبت من قواعدها وتركت كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر التي تكفي حركة طالبان للقتال ربما عشرة سنين أخرى. وعلينا أن لا ننسى أن هناك وثيقة مسربة من وثائق جهاز المخابرات العراقية خلال عهد الرئيس السابق صدام حسين وممهورة بتاريخ 18/9/2011 ملخصها أن أفراد من الجهاز رصدوا المدعو برنارد هنري ليفي في منطقة كردستان العراق وأنه التقى مسعود برزاني من أجل تأسيس تنظيم تحت مسمى (قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين.)

إن دور أحزاب الإسلام السياسي في تحديد مصير المنطقة وتقديم الخدمات الى الدول الغربية مازال مستمرا. فقد ذكر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في كتابه "أرض الميعاد" أنه حذَّرَ الرئيس المصري السابق حسني مبارك "الإخوان أو الفوضى," وحيث قام تنظيم الإخوان المسلمين بلعب دور رئيسي في تنظيم الأحداث في تونس, مصر, ليبيا, سوريا وإدخال عناصر مسلحة وقناصة وفق سيناريو معد له مسبقا من أجل تنفيذ مخططات مثل إقتحام السجون في مصر والهجوم على منشآت تاريخية وعلمية وتنفيذ عمليات قتل طائفية على الهوية خصوصا في سوريا حيث كان عناصر تنظيم الإخوان المسلمين هم الجسم الرئيسي للمقاتلين قبل أن تتولى جبهة النصرة قيادة العمليات العسكرية ثم ظهور تنظيمات مثل داعش على واجهة الأحداث. 

مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية

النهاية

No comments:

Post a Comment