الخبير الإقتصادي الأمريكي جيفري ساكس صرح خلال مؤتمر أنطاليا ٢٠٢٥ بأن الرئيس السوري بشار الأسد لم يبدأ الحرب سنة ٢٠١١ ولكن كان هناك قرار أمريكي وإسرائيلي للقيام بعملية إسقاط النظام في سوريا تحت مسمى "Timber Sycamore-شجرة الجميز." وضاح خنفر مدير قناة الجزيرة سابقا كان يجلس يستمع مبتسما يذكرني بناظر المدرسة في مسرحية مدرسة المشاغبين عبد المعطي أصله ما بيجمعش. أن السلام في الشرق الأوسط لن يحصل حتى تتوقف دولة الكيان الصهيوني عن عسكرة ذلك الصراع كما صرح جيفري ساكس وأن الحرب في سوريا تعتبر أحد ستة حروب روجت لها الدوائر الإعلامية الصهيونية وتلك الغربية المرتبطة بها. الحروب الستة هي: لبنان, العراق, سوريا, الصومال, السودان, ليبيا. الجنرال ويسلي كلارك قائد قوات حلف الناتو السابق الذي كانت لديه وثيقة مؤرخة ٢٠٠١ مصدرها البنتاغون عن سبعة حروب في الخمس سنين القادمة ورغم الإختلاف في تاريخ الأحداث فإن الحدث الوحيد المتبقي هو الحرب ضد إيران التي تعمل دولة الكيان الصهيوني على تحقيقها.
المسلمون والعرب على العموم صم بكم عمي غارقون في التحريض الإعلامي والخطاب الطائفي ورغم أن أول الوحي كان كلمة "إقرأ" إلا أن العرب أمة لا تقرأ التاريخ وإن قرأت ترفض أن تفهم. ولكن علينا أن نعترف بحقيقة صعوبة تغيير الأحكام المسبقة والعقائد والعقائد المتوارثة من مئات السنين. إن جيفري ساكس ليس أول مسؤول أمريكي يصرح بتلك التصريحات الخطيرة وأن مشروع الربيع العربي في سوريا هو جزء من مخطط الشرق الأوسط الجديد برعاية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وهيلاري كلينتون والفوضى الخلاقة. قناة الجزيرة التي كان وضاح خنفر مديرها أشعلت الربيع العربي إعلاميا ولفقت الأحداث ونشرت الأكاذيب وضللت المشاهدين وخدمت المشروع الصهيوني في منطقة الشرق الأوسط بامانة وإخلاص وحققت الأهداف من تأسيسها, اختراق الوعي العربي حيث يتحول الضحية الى جلاد والعكس صحيح. إن مبالغ أنفقت على الربيع العربي في سوريا تزيد عن ٣٦ مليار دولار كانت كافية من أجل تحقيق أكبر نهضة تنموية في بلد عربي ولكن تبقى مصلحة مشاريع الطاقة وخطوط النفط والغاز اولوية وليذهب الشعب السوري الى الجحيم.
سوريا دمرت على رؤوس السوريين, منازل مدمرة, اقتصاد مدمر, عملة منهارة, فلتان أمني وإنهيار كامل في منظومة الحكم والإدارة. إن ذلك حال الدول التي وضعتها الولايات المتحدة في عين العاصفة خريطة الشرق الأوسط الجديد. قناة الجزيرة كانت ومازالت مشروع إعلامي في الشرق الأوسط يخدم مصلحة الغرب والصهيونية وترويج مفاهيم الثورات الناعمة والفوضى الخلاقة. الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما سخر خلال أحد مؤتمراته الصحفية من قطر وقناة الجزيرة التي تروج للإصلاح في الشرق الأوسط ولكن قطر بدون برلمان منتخب أو أي إصلاحات سياسية حقيقية.
دمتم بخير وعافية
عاشت الجمهورية العربية السورية حرة مستقلة
الوطن أو الموت
النهاية
No comments:
Post a Comment