حقن بوتيكس, أحمر شفايف وكلام طائفي منتن مميزات جيل التوكتوك ومدمني وسائل التواصل الإجتماعي الجديد. كانوا في السابق يميزون الفتاة الجميلة والخجولة بخدودها ذات اللون الأحمر أو حمرة الخجل وكان هناك مثل شعبي "لم يجدوا العيب في التفاح, قالوا له يا أحمر الخدين." المضحك في عصر وسائل التواصل الإجتماعي والتيكتوك أن حقن البوتكس والمكياج الإصطناعي حل مكان أحمر الخدين وأصبحت تلك الخدود احمر على اخضر على اصفر وألوان قوس قزح. ركوب الموجة أصبح موضة العصر حتى لو كان ذلك من خلال الدعوة الى القتل على الهوية والطائفية وكل ما يلزم للنجاح عبارة عن مكياج احمر شفايف وخلافه بالإضافة الى حقن بوتكس. النجاح مضمون حتى لو كان الناشط أو كانت الناشطة مصاب بالحول أو مرض عقلي أو يكون مولود منغولي منذ صغره. مواطن سوري منغولي ناشط يوتيوبي وتيكتوكي دعا الى عدم إستعادة لواء الاسكندرون المحتل من تركيا حتى لو رغبت الأخيرة بإعادته لأن غالبية سكانه من العلويين.
كنت أشاهد فيديو أحد الناشطين مواطن سوري مقيم في ألمانيا محمد كاظم الهنداوي يعمل في مجال المحاماة. هنداوي كان يرقص ويقفز في الفيديو رفقة مجموعة من الأشخاص في أحد القاعة حيث تصدح موسيقى أغنية "إرفع راسك فوق انت سوري حر." قواعد عسكرية روسية, تركية, أمريكية, إسرائيلية وقريبا جدا أوروبية فرنسية وبريطانية و يرددون "انت سوري حر." محمد كاظم الهنداوي القى الشماتة خلال أحداث الساحل السوري في شهر مارس/٢٠٢٥ وكشف عن وجهه الطائفي الحقيقي بدون حقن بوتيكس ولا شفافيف وأحمر الخدين. إن غالبية العرب المهاجرين أو اللاجئين الى أوروبا لا يتغير حالهم رغم مرور جيل أو جيلين وجميل أن يظهروا على حقيقتهم من كنا نعتقد أنهم أنصار الإنسانية والإنسان ولكنهم في الحقيقة طائفيون عنصريون قذرون يعتبرون خطرا على مجتمعاتهم الأوروبية والحضارة الغربية وهدفهم التالي هو المواطن الأوروبي الذي لن يرحموه.
الشعب السوري على وجه الخصوص أصيب بالسعار الطائفي والتعطش الدموي وأعلنت المساجد النفير ليس على الإحتلال التركي, الإسرائيلي, الأمريكي والروسي ولكن على إخوانهم مواطنين سوريين بسبب أفعال شرذمة معزولة بدون حاضنة شعبية حقيقية لا يزيد عدد أفرادها عن ٣٠٠ شخص. إن تلك الشرذمة يحركها ويديرها من منفاه في روسيا الجرذ الهارب قائد ميليشيا صقور الصحراء سابقا أيمن جابر. إن السبب فيما اقم به أيمن جابر أن السلطات السورية الجديدة في دمشق صادرت ممتلكات له في سوريا تقدر قيمتها بأكثر من ٧٠ مليون دولار جمعها من راتبه وعرق جبينه وليس من الفساد والتهريب والتعفيش والسرقة وتجارة المخدرات وبس.
العرب مغرمون مفتونون بمسميات قوات خاصة وصاعقة ولكن تأسيس تلك الكتائب والمسميات بهدف الخدمة مرتزقة في دول أخرى والاستقواء على الشعب وليس محاربة الإسرائيلي. عندما تقدم الجنود الإسرائيليون في درعا واجهوا حفنة مقاومين غامروا بحياتهم واستشهد بعضهم بينما لم يعلن ربع مسجد في حلب أو حماة أو دمشق أو الجزيرة(الحسكة, الرقة, دير الزور, القامشلي) النفير كأن الأمر لا يعنيهم وأعلنت بعض المساجد في درعا في مدينة طفس النفير ولكن لا عين رأت ولا أذن سمعت, الشباب المجاهد مشغول في ملاحقة ٣٠٠ من الفلول في الساحل السوري, يتفاخرون بأنهم جمعوا نصف مليون متطوع في غزوة الساحل ضد ٣٠٠ من الفلول ولم ينجحوا في جمع ألف متطوع للجهاد ضد الإحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية وذلك قمة الفشل والعار.
إن ظهور وسائل التواصل الإجتماعي ومواقع مشاركة الفيديوهات أرخت لمرحلة جديدة من صناعة التفاهة حيث أصبحت مواقع مثل فيسبوك و يوتيوب وسيلة من وسائل التكسب المادي وصناعة الإعلام المضلل. أي شخص مرتزق تافه بدون مؤهلات حقيقية يؤسس موقع صفحة على فيسبوك أو حساب على تويتر ويوتيوب ويبدأ في التكلم في أي هراء وعندما يجمع بعض السذج والمغفلين من أمثاله ويبدأ في تسول وإستجداء اللايكات والشيرات وينتظر موجة حتى يركبها. إن أولئك التافهين المغفلين تديرهم اجهزة مخابرات من خلال أذرعها الإعلامية وتصلهم النصوص والأفكار التي يرددونها بالحرف دون تفكير لا يختلفون عن إعلام الأنظمة التي يصفونها بأنها ديكتاتورية وذبابهم ولجانهم الالكترونية.
رحل بشار الأسد ورحل معه نظامه وحزب البعث الى غير رجعة. سوريا للسوريين وعليهم أن يتعلموا أن يحبوا بعضهم البعض وطي صفحة الماضي وبناء سوريا الجديدة بدون طائفية وعنصرية, بدون دماء.
دمتم بخير وعافية
عاشت الجمهورية العربية السورية حرة مستقلة
الوطن أو الموت
النهاية
No comments:
Post a Comment