داعش والقاعدة وغيرها من التنظيمات الإسلامية والتكفيرية براءة إختراع وصناعة أمريكية وما تقوم به يخدم أهداف ومصالح الولايات المتحدة. عندما أصدر الرئيس الكيني موسوفيني قرار ضد المثليين, عاقبت الولايات المتحدة كينيا بعمليات تبناها تنظيم داعش الذي ظهر هكذا فجأة مثل فطر الغابة بعد ليلة ماطرة. داعش كلمة فضفاضة, مصطلح تتلاعب به الولايات المتحدة وتستخدمه في وسائل الإعلام حيث يتبنى التنظيم العمليات التي تقوم بها الولايات المتحدة في دول متعددة منها حلفاء لها أعضاء في الناتو. مثال على ذلك الهجوم على مجلة شارلي إيبدو في فرنسا سنة ٢٠١٥ حيث تبنى التنظيم العملية وترك أفراد من المشاركين هوياتهم في مكان الحادث. إن ذلك يعود بنا في الذاكرة الى عملية ١١/سبتمبر الإرهابية حيث وجدت السلطات الأمريكية جواز سفر أحد الإرهابيين من مختطفي الطائرتين في حطام أبراج التجارة بدون أن تحترق منه ورقة واحدة.
الإسلام الإرهابي هو الصورة النمطية التي تحاول وسائل الإعلام الغربية أن تنقلها الى شعوبها وترسيخها في عقولهم. الهدف هو نشر ثقافة الخوف من المسلمين ومن الإسلام والنتيجة شعوب أكثر طواعية في قبول أجندات وقوانين لا يمكن قبولها في الأوضاع الاعتيادية. جورج بوش الابن قام بالتوقيع على قانون باتريوت خلال بضعة أيام من أحداث سبتمبر/٢٠٠١ الإرهابية. إن كتابة قانون و دراسته يستغرق فترة طويلة وذلك يطرح علامات استفهام وأسئلة عديدة. قانون باتريوت يسمح للحكومة الأمريكية بالتنصت على هواتف الأمريكيين والإيميل الإلكتروني وإحتجاز أشخاص دون محاكمة بدون أذونات قضائية تحت مسمى مكافحة الإرهاب.
دوائر صنع القرار الغربية قررت العمل على خطة بديلة لأنه عمليا لا يمكن القضاء على الإسلام الذي يزيد عدد أتباعه عن مليار مسلم يزدادون باستمرار. صناعة إسلام بديل وتقديم تفسيرات مختلفة للنصوص الدينية تتوافق مع مفاهيم العولمة والرأسمالية. إسلا معولم(العولمة) كان البديل الذي يحاول الغرب تقديمه الى الرأي العام. نشر الإلحاد والنسوية, محاربة الحجاب والنقاب, تشريع زواج المثليين, الصلاة بإمامة النساء أو أشخاص مثليين في مساجد فرنسية باعتبارها وصفة للتسامح والمحبة الإنسانية مما يؤدي الى تعريض ثوابت دينية الى الشكوك. إن البحث المعمق في مصدر تلك المبادئ يؤدي الى اكتشاف تورط منظمات غير حكومية ومعاهد أبحاث يمولها أشخاص مثل اليهود الأمريكي من أصول مجرية جورج سوروس و أسرة روكفلر وهي أسرة مسيحية بروتستانتية من أصول ألمانية يعتقد أنها كانت في السابق تعتنق الديانة اليهودية.
جورج سوروس يمول منظمات تعمل على نشر الديمقراطية في الدول العربية وأوروبا الشرقية خصوصا أوكرانيا. ناشطون تورطوا في مخطط الربيع العربي تلقوا التدريب والتمويل من منظمات جورج سوروس. الناشطة النسوية السعودية منال الشريف كانت عضوا في أحد تلك المنظمات في مجال السماح للسعوديات بالقيادة وكتبت الى شخصيات غربية مثل وزيرة الخارجية والمرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون بخصوص ذلك رغم أن تلك القضية كانت سوف تتحقق مع مرور الوقت وليس بالإستقواء بدول أجنبية. جمال خاشقجي مواطن سعودي من أصول تركية وصحفي كانت له علاقات بتلك المنظمات في العاصمة الأمريكية واشنطن وكان يعمل بالتنسيق معها ومع ناشط سعودي آخر مقيم في كندا يدعى عمر الزهراني. المعارض السعودي المقيم في لندن غانم الدوسري كان أيضا على علاقة مع تلك المنظمات خصوصا في لندن ولكنه اختفى فجأة ولم يعد يظهر في أي وسيلة إعلامية أو على وسائل التواصل الإجتماعي.
التنظيمات الإسلامية على رأسهم الإخوان المسلمين كانت السبب في تقسيم السودان, اليمن, أندونيسيا و حاليا فإن مصر في عين العاصفة حيث حاولت تلك التنظيمات ومازالت مستمرة في محاولة إضعاف مصر وصولا الى تقسيمها وتستغل القضية الفلسطينية في سبيل تحقيق ذلك. إن محاولات دول الغرب صناعة إسلام بديل تعود الى عقود سابقة حيث مولت بريطانيا من خلال بنك روتشيلد في لندن وشركة قناة السويس حسن البنا وتنظيم الإخوان المسلمين منذ سنة ١٩٢٨. صناعة النازية الإسلامية بهدف تشويه الإسلام أمر تعمل عليه دوائر صنع القرار في دول الغرب من خلال شخصيات مثل جمال الدين الأفغاني وتلميذه محمد عبده, حسن البنا, سيد قطب, تقي الدين النبهاني وغيرهم.
دمتم بخير وعافية
عاشت الجمهورية العربية السورية حرة مستقلة
الوطن أو الموت
النهاية
No comments:
Post a Comment