Flag Counter

Flag Counter

Saturday, April 19, 2025

الشرق الأوسخ والديمقراطية

الولايات المتحدة ليست دولة ديمقراطية بمعنى تلك الكلمة والآباء المؤسسون والذي كان عدد منهم ينتمون الى الماسونية أدركوا الخطر الذي تمثله الديمقراطية على نظام الحكم الذي يحاولون تأسيسه بعد الإستقلال عن بريطانيا. الديمقراطية مصطلح واسع فضفاض يتعارض مع مفهوم الحكم بالحق الإلهي. الملوك الأوروبيون كانوا يعتبرون مختارين من الله يحكمون حكما مطلقا وليسوا خاضعين لأي سلطة شعبية. الثورة الفرنسية نجحت في إطلاق بداية تغيير تلك الأنظمة البالية المتعفنة وذلك كان من إيجابياتها والنظرة المعتدلة المنطقية للأحداث التاريخية سوى تفهم أن كل حدث أو واقعة تاريخية لها إيجابيات و سلبيات. إن نظرية الحكم بالحق الإلهي هي ذات النظرية التي يعتقد بها ويحكم من خلالها الإسلاميون أو أحزاب الإسلام السياسي.


القضية ليست كما يروج أبناء جهاد النكاح على التيك توك, يوتيوب و وسائل التواصل الإجتماعي أن العالم يرتجف من السنة وأن الأقليات في سوريا على سبيل المثال لا ترغب في حاكم سني وغير ذلك من الترهات التي لا يرددها إلا أبناء الحرام وهم كذلك. الحكم بالحق الإلهي خطر على البشرية والحضارة الإنسانية والأقليات في الوطن العربي تريد حاكما يحترمها ويحترم خصوصياتها الثقافية والإجتماعية ويفرض حقوق المواطنة على الجميع حتى لو كان ذلك الحاكم هو جحا. أنا والله مستغرب الحالة التي وصل إليها العرب والمسلمون بسبب وسائل التواصل الإجتماعي من تفاهة وطائفية والمهم الحصول على عائد مادي. ناشطة تيكتوكية أو يوتيوبية تافهة تظهر في فيديو كأنها عروس في ليلة عرسها وجهها ملون بألوان قوس قزح وتتحدث بأي حديث تافه أو طائفي ثم تحصد الاعجابات واللايكات وبالطبع المال.


دولة الكيان الصهيوني مستفيد رئيسي من كل الأحداث في الوطن العربي ومتورط فيها من خلال أذرعها الأمنية والإعلامية خصوصا قناة الجزيرة والعربية وقد تتفاجئون أنه حتى قناة الميادين الذي من المفترض أنها تنتمي الى محور المقاومة والممانعة تخضع لذلك الأخطبوط الإعلامي الغربي-الصهيوني الذي تمتلكه وتديره ربما خمسة أو ستة شركات عابرة للقارات. مؤتمر عالمي عقد في مصر لإعلان الجهاد في سوريا وبيان يدعو الى الجهاد وقعه ٥٠٠ عالم مسلم و مجاهدين يقاتلون في الشيشان, العراق, أفغانستان, روسيا, سوريا, الصين, بورما, باكستان وغيرها من البلدان ولكن عيونهم على بيت المقدس. قطاع غزة دمره جيش الاحتلال الصهيوني على رؤوس السكان وقتل أكثر من 60 الف بدون حساب الجرحى والمفقودين خصوصا ممن لايزالون تحت ركام المنازل والمباني وأبناء جهاد النكاح عيونهم على بيت المقدس. المشكلة أنهم لايريدون أن يفهموا أن يحتاجون الى أخصائي عيون وليس الى خطبة رجل دين منحرف اخلاقيا وعقليا مكانه ليس منبر جامع ولكن مستشفى أمراض نفسية.


الانحراف النفسي والأمراض العقلية صفة ملازمة لأولئك المتدينين على إختلاف مذاهبهم مسلمين, يهود, مسيحيين, هندوس, السيخ أو حتى بوذيين الذي يرتكبون المذابح في بورما(مينمار) على الرغم من أن الديانة البوذية تحرم حتى قتل البعوضة. إذا فإن التطرف أمر ملازم جميع الأديان والمذاهب وليس مقصورا على طائفة أو فئة معينة. ولكن أبناء جهاد النكاح دائما متميزون ويستغلون وسائل التواصل الإجتماعي في نشر جرائمهم ويتفاخرون بأن ذلك من صحيح الدين. أسيل الكاشف سورية لاجئة في هولندا تجاوزت عدد مشاهدي أحد فيديوهاتها التحريضية ٢ مليون. السلطات الهولندي قبضت عليها بعد تقديم شكاوى حيث أنها في أحد الفيديوهات طالبت بعدم تصوير الجرائم وقتل العلويين وإطعام لحومهم أسماك البحر. إن عقل وتفكير أبناء وبنات جهاد النكاح لا تتغير حتى لو سافروا الى الخارج فإنهم لا يندمجون ولا يتعايشون. محمد جدوعة, أسيل الكاشف وقمر اللاذقية مجرد أمثلة على الإعجاز العلمي لأبناء وبنات جهاد النكاح حيث تعجز حتى أكثر الدول تقدما وحضارة عن تحويلهم من حيوانات متوحشة الى اليفة يمكنها التعايش مع البشر والتعامل مع مخرجات الحضارة الغربية بطريقة حضارية.


دمتم بخير وعافية


عاشت الجمهورية العربية السورية حرة مستقلة


الوطن أو الموت


النهاية



No comments:

Post a Comment