رئيس نقابة الفنانين السوريين مازن الناطور الملقب ماوكلي فتى الأدغال يصدر قرار فصل الفنانة سلاف فواخرجي من عضوية نقابة الفنانين. ناشطون سوريون منهم ميسون بيرقدار المقيمة في ألمانيا أعلنوا ترحيبهم بقرار طال إنتظاره. ماوكلي فتى الأدغال أصدر القرار بسبب تصريحات الفنانة سلاف فواخرجي خلال عدة لقاءات ومقابلات اعتبرها غير مقبولة. مازن الناطور تحول الى ديكتاتور يصدر قرارات فصل من نقابة الفنانين لأسباب سياسية.
كان هناك من يعتقد وهم على خطأ أن أي نظام حكم جديد في سوريا سوف يخالف نواميس التاريخ وفلسفته وأحكامه. ولكن تلك الأحكام تنطبق على الجميع دون إستثناء. نقيب الفنانين الجديد غير منتخب شعاره من هو ليس معنا فهو علينا يعتقد أنه بأفعاله يحصد إعجاب قاعدة شعبية تعبر عن نظرة ضيقة غير واسعة الأفق تجاه سوريا ومستقبلها.
ولعل البعض لايدرك تلك الحقيقة وهي أنه من غير الممكن لأي طرف من أطراف الصراع في سوريا أو أي مكون إجتماعي أن يحسم الصراع بالبندقية. إن ذلك صراع ليس فيه ضربة قاضية أو تلك هي رغبة الدول العظمى حتى أكون أكثر دقة. ميسون بيرقدار, عبد الكاظم الهنداوي وغيرهم من النشطاء يكشفون عن وجوههم الحقيقية مع مرور الوقت وأن وجهة نظرهم حول مستقبل سوريا هي حكم اللون الواحد. طائفيون يقيمون في دول الغرب ويزورون سوريا أوقات قصيرة يصورون فيديوهات ويعودون الى منافيهم الأوروبية يحرضون على اليوتيوب و وسائل التواصل الإجتماعي.
المعارضة العربية على العموم مقرفة في تفكيرها واجنداتها التي تخدم مصالح الغرب مصابون بإنفصام الشخصية يغيرون جلودهم كما تفعل الأفاعي والوانهم كما تفعل السحالي. إذا فإن المعارض في الوطن العربي ليس أمامه سوى خيارين, إما أن يكون سحلية أو أفعى أو ممكن نضيف خيار ثالث بعد الإستعانة بصديق, أن يكون حمار. ميسون بيرقدار أظهرت حزنها المصطنع على أحداث الساحل السوري المؤسفة بينما لم يحاول محمد كاظم الهنداوي حتى إظهار الحزن بل الفرح والشماتة. هناك ناشطون آخرون باركوا الذبح على الهوية وطالبوا بإطعام لحوم العلويين الى أسماك البحر ويتفاخرون ببني أمية.
المعارضون العرب أبواق وهم بذلك لا يختلفون عن مؤيدي الأنظمة الحاكمة سوى في الجهة التي يطبلون لها. المعارضون يرغبون في أن يأكلوا همبرغر وكنتاكي بينما المؤيدون شعارهم القناعة كنز لا يفني حيث كان نظام الحكم يضحك عليهم مقابل ساندويش فلافل مع الطحينة إكسترا. مازن الناطور لا يرغب في أن يرى معارضين في نقابة الفنانين في نظام حكم جديد بعد سقوط نظام الحكم السابق وهو بذلك لا فرق بينه وبين زهير رمضان أو غيره ممن كان الإعلام الثوري المعارض سابقا ينتقدهم.
هناك قصة قصيرة عن الإعلامي السوري المعارض المقيم في تركيا ماجد شمعة والذي كان يعمل مع قناة أورينت واختفى من المشهد الإعلامي بعد احتكاره من هادي العبدالله وجميل الحسن. السلطات التركية اعتقلت ماجد شمعة وقررت ترحيله الى سوريا المحررة حيث يمكنه أن يتمتع بالحرية التي يتمناها أن ينالها جميع السوريين. ولكن ماجد شمعة وأنصاره هاجوا وثاروا ورفضوا قرار الترحيل و قاموا بمراسلة المنظمات الدولية ولم يتركوا حتى الرئيس الأمريكي يهنأ بعيشه حتى أفرجت السلطات التركية عن شمعتهم قبل أن تنطفئ. السبب في اعتقال ماجد شمعة في تركيا كان حديثه عن قضية الموز المشهورة التي تحولت الى ترند في تركيا أثارت موجة سخرية بين السوريين بعد أن صرح مواطنون أتراك أنهم بسبب السوريين في تركيا فإنهم غير قادرين على شراء الموز. نظام الحكم في تركيا يخاف من الموز ويا أمة ضحكت من جهلها الأمم.
دمتم بخير وعافية
عاشت الجمهورية العربية السورية حرة مستقلة
الوطن أو الموت
النهاية
No comments:
Post a Comment