Flag Counter

Flag Counter

Wednesday, April 30, 2025

المعارضة العربية في المنفى, مكانك سر

متألم لما يحصل في سوريا وخلال أكثر من ١٤ سنة من التدوين والكتابة, كنت ضد الطائفية والعنصرية والتقسيم والتجزئة ومخططات سايكس بيكو وبرنارد لويس, زيغينو بريجنسكي وغيرهم. وقد حذرت في عدد من المواضيع من مخططات غربية هدفها صوملة أو لبننة سوريا وأن ذلك ماتعمل عليه دوائر صنع القرار ومعاهد الأبحاث في الغرب بالتعاون مع اليهود والصهيونية. إن المشكلة هي مشكلة وعي مسلوب وإرادة حقيقية غير موجودة لدى شعوب دول منطقة الشرق الأوسط وبلاد الشام(الأردن,فلسطين,سوريا,لبنان) والرافدين(العراق) حتى أكون أكثر تحديدا. احب الخير لجميع الدول العربية وكنت ضد الربيع العربي الملعون منذ بدايته نهاية سنة ٢٠١٠ وكنت غير متفائل بانتخاب باراك أوباما بوصفه أول رئيس أسود في الولايات المتحدة وكتبت أن ذلك العبد الأسود لديه شيك سياسي على بياض حتى يفعل أمورا كثيرا لن تكون في صالح الشعوب العربية ومنطقة الشرق الأوسط.

المشكلة ليست ما أحب أو يحب الأخرون أو نوايا الخير والمحبة ولكن ماترغب به الدول الكبرى وكما يقول المثل "لا تسير الرياح بما تشتهي السفن." المقصود بالسفن هو سفن الشعوب وليس الدول العظمى لأن سفنها تسير بها الرياح كما تشتهي تلك الدول دائما وأبدا. هناك مخططات يعلنون عنها في جميع وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي ولا يخفونها وتتعلق بتقسيم دول منطقة الشرق الأوسط أو سايكس بيكو(٢) أو الشرق الأوسط الجديد أو خريطة برنارد لويس أو قوس الأزمات. التسمية لا تهم لأن ذلك مجرد شكليات ولكن الهدف هو زرع التفرقة والفوضى الخلاقة وشرذمة الشعوب والدول حتى لا تكون قادرة على تكرار سيناريو ١٩٦٧ في تنسيق هجوم مشترك وإن كان فاشلا ضد دولة الكيان الصهيوني والأهم حرب ١٩٧٣ المجيدة.

الوعي هو الأهم في مواجهة تلك المخططات الخبيثة ولكن لا وعي بدون عقل والأخير يعتبر فضيلة مفقودة في المعارضات العربية التي لا تخدم بما تقوم به غير مصالح دول الغرب والكيان الصهيوني. معارض سوري يدعي أن إسمه أنس هبرة يتفاخر على وسائل التواصل الإجتماعي بأنه يقيم في تركيا برعاية جهة أمنية ما تخفي هويته الحقيقية وقد ظهر في فيديو يرفض عودة لواء الإسكندرون الى الوطن الأم سوريا لأن سكانه من العلويين. كما أنه ظهر في فيديو أخر يشتم الدروز أعراضهم ويستخدم مفردات قذرة يخجل حتى أولاد الحرام منها. المثير للسخرية أنه ظهر في أحد الفيديوهات يتحدى الدروز أن يعثروا عليه بعد أن وضعوا مكافأة ٢٠٠٠ دولار لمن يدلهم على مكانه. الحقيقة أنهم رفعوا من مقامه وأهانوا مقام الكلاب لأن ذلك المبلغ لا يشتري حتى كلب من الأنواع العادية.

هناك المعارضة السورية ميسون بيرقدار اللاجئة في ألمانيا التي كانت تحصل على أرقام خاصة بمسؤولين في النظام السوري السابق وتقوم بالإتصال بهم والسخرية منهم لأنهم في الحقيقة كانوا مسخرة المساخر. ولكن السؤال عن الجهة التي كانت تزود ميسون بيرقدار بتلك الأرقام. ميسون بيرقدار قامت مؤخرا بالظهور في فيديو بث مباشر تقوم باستفزاز أشخاص كانوا يتظاهرون في أحد المدن الألمانية يطالبون مطالب مشروعة بإيقاف القتل على الهوية والطائفية في الساحل السوري. ميسون بيرقدار تذكرني بالغريق الذي يتعلق بالوهم أن هناك قشة حتى يتعلق بها تمنعه من الغرق, يفرحون بالمظاهر والأمور الظاهرية مثل رفع علم سوريا الجديد في الأمم المتحدة وغير ذلك من الشكليات التي تضحك بها دول الغرب على العرب وتسلب منهم عقولهم إن وجدت عقول في رؤوسهم. يعيش اللاجئون والمهاجرون على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم وخلفياتهم الإجتماعية ولا يتعلمون ولن يتعلموا أن يصبحوا بشرا يحملون معهم طائفيتهم والأهم التخلف العربي الموروث الى بلدان اللجوء والهجرة.

دمتم بخير وعافية

عاشت الجمهورية العربية السورية حرة مستقلة

الوطن أو الموت

النهاية



No comments:

Post a Comment