Flag Counter

Flag Counter

Thursday, August 31, 2023

تحريف أقوال يسوع

هناك عدة مشاكل تواجه من يسعى الى إثبات مصداقية الأناجيل والكتاب المقدس بشكل عام. أحد أهم تلك المشاكل هي ضياع النسخ الأصلية لمخطوطات الكتاب المقدس(العهد القديم والجديد). أقدم نسخ المخطوطات الموجودة هي السينائية والفاتيكانية وتعودان الى القرنين الرابع ميلادي والخامس ميلادي على التوالي. هناك أسفار ضائعة من الكتاب المقدس مثل سفر ياشر(عدد ١٤:٢١), سفر ياشر(يشوع ١٣:١٠), سفر مراثي أرميا(١أخ ٢٥:٣٥) وغيرها الكثير من الأسفار الضائعة التي ذكرتها نصوص من الكتاب المقدس.

أحد أشهر النصوص التي تمت إضافتها الى العهد الجديد هي نهاية إنجيل القديس مرقس, نص قيامة المسيح, وذلك النص غير موجود في أقدم المخطوطات وهو إضافة لاحقة. الأب متى المسكين من الكنيسة القبطية المصري يتحدث في تفسيره إنجيل القدس مرقس صفحة ٦٣٣ عن الجزء الضائع من من الإنجيل. هناك نص أخر مشهور في إنجيل القديس يوحنا(٧) يعتبر إضافة لاحقة وهو غير موجود في أقدم المخطوطات وحتى تطبيقات الكتاب المقدس والطبعات الحديثة وهو نص "المرأة الزانية."

هناك أخطاء في الكتاب المقدس(العهد الجديد) والتي لا يمكن إيجاد أي حلول توفيقية لها. على سبيل المثال, مر(٢٥:٢) كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ اللَّهِ فِي أَيَّامِ أَبِيَاثَارَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ وَأَكَلَ خُبْزَ التَّقْدِمَةِ الَّذِي لاَ يَحِلُّ أَكْلُهُ إلاَّ لِلْكَهَنَةِ وَأَعْطَى الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ أَيْضاً؟» إنَّ مشكلة ذلك النص أنه بالرجوع الى العهد القديم ١صم ٢١: ١-٦, سوف نجد أنَّ إسم الكاهن كان أَخِيمَالِكَ وليس أَبِيَاثَارَ. يسوع المسيح(الرب) في العقيدة المسيحية يخطئ في مر ٣١:٤ ويصف حبة الخردل بأنها أصغر البذور التي على الأرض ولكنها ليست كذلك. الرب في المسيحية يخطئ ولكن الكنائس وجدت الحل في عقيدة التثليث من خلال الأقانيم الثلاثة وهي عقيدة غير مفهومة وغامضة ولها جذور في الديانات الوثنية القديمة.

هناك المزيد والمزيد من التناقضات والأخطاء في الكتاب المقدس كما يرى بارت إيرمان في كتابه "تحريف أقوال يسوع-Misquoting Jesus). بارت إيرمان بروفيسور في مجال الإنجيل ودراسات المسيحية المبكرة في جامعة تشابل هيل, ولاية كارولاينا الشمالية وهو خبير في اللغات القديمة(اليونانية, العبرية, الآرامية والقبطية) حيث يقوم بدراسة المخطوطات بلغاتها الأصلية.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية

No comments:

Post a Comment