المسيحية والسبف, تاريخ الكنيسة المظلم

سنة ١٩٩٥م, نشرت صحيفة شيكاغو تريبيون(Chicago Tribune) الأمريكية أنَّ البابا جون بول الثاني حث الكنيسة الكاثوليكية على الإعتراف بالجانب المظلم من تاريخها. وقد كان البابا تسائل في رسالة سرية أرسلها الى الكرادلة سنة ١٩٩٤ وتسربت الى الصحافة الإيطالية قائلا:"كيف يمكن للإنسان أن يبقى صامتا تجاه الأشكال الكثيرة من العنف التي اقترفت بإسم الإيمان, والحروب الدينية, ومحاكم التفتيش, وأشكال العنف الأخرى التي مورست ضد حقوق الأفراد."

إن تاريخ المسيحية والكنيسة دموي وعنيف حيث لم يقف في وجه الكنيسة أي رادع أخلاقي أو ديني في إزاحة خصومها من طريقها والقضاء عليهم بطرق عنيفة و غاية في البشاعة. الكنيسة كانت ضد العلم وضد المعرفة حيث كانت تحظر إمتلاك نسخة من الكتاب المقدس على عامة الشعب وتحظر على النساء تعليم الرجال في تصرفات تجعلنا نستحضر طالبان في أفغانستان أو تنظيم داعش في سوريا والعراق. العالمة الكبير هيباتيا في القرن الرابع تعرضت الى القتل البطيء تقطيعا بأصداف المحار وذلك لأنها تصدرت تعليم الذكور مخالفة أوامر الرب كما ذكر القديس سيريل(cyril). هناك أيضا محاكم التفتيش والحروب الصليبية التي كانت في بعض حملاتها ضد المسيحيين أنفسهم مثل طائفة الكاثار في فرنسا التي كانت الكنيسة الكاثوليكية تتهمها بالهرطقة. وهناك أيضا المذابح والمجازر التي تم إرتكابها في القارة الأمريكية ضد السكان الأصليين بإسم الرب ونشر المسيحية ثم يأتي غبي مغفل يذَكِّرُ الأخرين بأن المسيحية محبة.

الرب في الكتاب المقدس مجرم, دموي وجزار يرتكب المجازر كما في الطوفان الذي قضى على البشرية ولم يبقى سوى ثمانية أشخاص أو الأوامر التي أصدرها الى يوشع بإبادة الشعوب التي كانت تسكن فلسطين. أوامر قتل بالجملة أصدرها الى يوشع بن نون(تثنية ٢٠: ١٦ - ٢٠) حيث أمره بقتل وإبادة وسبي كل من الْحِثِّيِّينَ, الأَمُورِيِّينَ, الْكَنْعَانِيِّينَ, الْفِرِزِّيِّينَ, الْحِوِّيِّينَ و الْيَبُوسِيِّينَ. كما أن الرب أمر بقتل جميع أنبياء البعل(سفر الملوك الثاني ١٠: ١٨-٢٨). حزقيال(٩: ٥ - ٦) أمر الرب بقتل النساء والشيوخ والأطفال وأمر الرب في هوشع(١٦:١٣) بقتل وشق بطون النساء وتحطيم وقتل أطفال السامرة لأنها تمردت على الرب. يشوع(٢١:٦) الرب يأمر بقتل الرجال, النساء, الأطفال, الشيوخ وحتى البقر والحمير تقتل بحد السيف.يسوع المسيح(الرب) في العهد الجديد يأمر بذبح جميع أعدائه الذين لم يؤمنوا به(لوقا ٢٧:١٩) ثم يأتي أحمق أو متحاذق يحدث المسلمين عن العنف في الإسلام وأن "رزقي جعل تحت سن رمحي" وعن حد الردَّة في الإسلام وغير ذلك من ترهات القوم الذين يرمون بيوت الأخرين بالحجارة رغم أن بيوتهم من زجاج.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية