Flag Counter

Flag Counter

Sunday, April 2, 2023

رسالة الى الفنانة السورية يارا صبري

عندما يكون الوطن في خطر, لا مكان للخلافات

تبرعوا للفنانة السورية المعارضة اللاجئة في كندا يارا صبري

إنَّ كلَّ ما تتعرض له سوريا من أحداث منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر وحتى يومنا هذا يثبت بما لايدع مجالا للشك أنَّ هذه البقعة الجغرافية من العالم في عين العاصفة وأنَّ الدول الإستعمارية بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وريثة الإمبراطوريات الإستعمارية السابقة لديها مطامع في سوريا وذلك يعود الى عدة أسباب.

أحد تلك الأسباب هو موقعها الحيوي على شواطئ البحر الأبيض المتوسط وثرواتها من النفط والغاز والأهم تاريخها وحضارتها وتراثها خصوصا الديني والتاريخي. سوريا هي مكان نزول يسوع المسيح عيسى إبن مريم في المنارة البيضاء في دمشق والمعارك الفاصلة التي سوف تكون في أخر الزمان في غوطة دمشق وفي حلب في مرج دابق.

المعارضة السورية تسيطر عليها دولارات النفط والغاز وتنظيم الإخوان المسلمين وتمثِّلُ مصالح الدول الغربية والشركات العابرة للقارات وليس مصالح الشعب السوري ولا آماله وتطلعاته. الفوضى هي الهدف الذي تسعى اليه الولايات المتحدة في سوريا والمعارضة السورية هي الاداة التي جعلت من تحقيق ذلك أمرا ممكنا.

فيديوهات المعارضة السورية تتحدث عن معاناة الفنانة السورية يارا صبري بسبب موقفها السياسي. ولكن الفنانة يارا صبري تعيش في كندا وتسافر الى عواصم الشرق الأوسط و أوروبا وتسكن فنادق خمس نجوم و تأكل في المطاعم الفاخرة ويتم استقبالها في المهرجانات والإحتفالات, بينما هناك مواطنون سوريون يعانون من غلاء المعيشة وليس لديهم ما يشترون به هاتفا ذكيا ينشرون من خلالها فيديوهات يوتيوب عن معاناتهم.

قوات المعارضة السورية التي تؤيد يارا صبري ثورتهم الملعونة اقتحموا المناطق المسيحية في حمص وحلب حيث قتلوا مواطنين سوريين مسيحيين على الهوية ونهبوا الكنائس وقتلوا القساوسة على الرغم من أنه ليس لهم أي موقف سياسي ولا علاقة لهم بالأحداث في سوريا. يارا صبري مواطنة سورية مسيحية وكان لديها فرصة حتى تظهر أمام وسائل الإعلام وتدين تلك التصرفات الرعناء وتطالب بمحاسبة المسؤولين عنها وتسليمهم الى المحكمة الجنائية الدولية ولكنها لم تفعل. إنَّ ماقامت به المعارضة السورية في مناطق المسيحيين في سوريا هي جرائم حرب ولكن وسائل الإعلام النفطية والغربية تختصر الموضوع في شخص الرئيس السوري بشار الأسد.

كرسي الحكم والسلطة ليس كرسي حلاق يجلس عليه شخص ومن ثم يغادره بعد مروره فترة زمنية قد تطول أو تقصر وذلك حتى تطالب المعارضة السورية الرئيس بشار الأسد أن يرحل ويلبي مطالبهم فورا. المنصور بن أبي عامر قبض على إبنه بسبب خيانته وهروبه الى أعداء المنصور والاحتماء بهم وقُطِعَ رأس إبنه أمامه وفي رواية أخرى أنه قطعه بنفسه. الخليفة العباسي هارون الرشيد تحدث الى إبنه الأمن ولي عهده:"كرسي الملك عقيم ولو طلبت الذي بين يديَّ لأخذت الذي فيه عيناك" وهذه هي نواميس الحكم والسياسة.

والسؤال هو أنه عندما تنتهي الأزمة في سوريا وينتهي تاريخ صلاحية يارا صبري ويلقي بها مستخدميها على قارعة الطريق, هل سوف تبيع القهوة للمارة والعابرين كما فعل المعارض السوري مأمون الحمصي الذي يقيم لاجئا في كندا؟

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية


No comments:

Post a Comment