Flag Counter

Flag Counter

Monday, September 12, 2022

الإعلام المصري منذ عهد جمال عبد الناصر, الى الوراء دُر

هناك أخبار عن زيارة سوف يقوم بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى قطر وحديث عن استثمارات قطرية في مصر منها الاستحواذ على شركة فودافون المصرية للهواتف المحمولة. الحالة في مصر وبلدان أخرى بالطبع أنَّ الي استحوا ماتوا لأنَّ الإعلام المصري كان يتسابق مع إعلام قناة الجزيرة القطرية في تبادل الإتهامات والبرامج التي تنتقد الأوضاع في مصر وقطر والتحريض وربما هتك الأعراض وهو أكثر ما يشتهر به إعلام الراقصات في مصر. 

والحقيقة أن مصر لا يوجد فيها إعلام بالمعنى الحرفي للكلمة إنما بعض وسائل الإعلام التي تتبع الأجهزة الأمنية أو تلك التي تشرف عليها مباشرة منها قنوات على اليوتيوب. إعلام قطر خصوصا قناة الجزيرة وعلى الرغم من اختلافي معه إلا أنهم مهنيين ومحترفين ومن الواضح أنه لديهم قيادة إعلامية تدرك ماذا تفعل وقادرة على إنفاق مبالغ ضخمة من الأموال.

أسامة فوزي هو إعلامي مقيم في الولايات المتحدة ويمتلك صحيفة وموقع عرب تايمز حيث ينتقد جميع الأنظمة العربية. حتى أنه وفي فيديو نشره على قناته في اليوتيوب, إنتقد موزة المسند وهي والدة أمير قطر الحالي تميم آل ثاني واتهمها أنه كان  لديها عشيق في مدينة الإسكندرية المصرية. ولكنه لاحقا حذف الفيديو بعد أن التقى شخصيات قطرية إعلامية ومن الأسرة الحاكمة وأصبح يمتدح قطر والإعلام القطري.  إنَّ نجاح سياسة دفع الرشاوي القطرية كانت أكثر نجاحا من مثيلتها السعودية حيث نجحت في إجتذاب أشخاص مثل أسامة فوزي الذي تحوَّل من إنتقاد قطر الى إنتقاد السعودية ومصر. وعندما أغلق أسامة فوزي موقع صحيفته الإلكترونية وأصبح موقع صحيفته على الفيسبوك خاليا من أي فيديوهات جديدة, توقعت إقتراب المصالحة القطرية المصري كما أعطى توقف المعارض السعودي غانم الدوسري عن نشر فيديوهات تنتقد الأوضاع في السعودية إشارة إلى اقتراب المصالحة القطرية-السعودية.

الإعلام المصري تم تأسيسه بتلك الطريقة منذ أيام الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر والذي كانت فترة حكمه تعاني من سلبيات كثيرة ولكن طقوس عبادة الشخصية قاومت أي إنتقادات حتى لو كانت موضوعية. إعلام شتم الخصوم وهتك الأعراض وكان يكذب بوقاحة مثل أحمد سعيد وإذاعة صوت العرب. كما أن أجهزة الأمن التي أسَّسَها صلاح نصر والتي كانت رائدة في فنون العذيب في السجون ومراكز الإعتقال. حتى الدعارة والترويج لها تخصَّصَت فيها أجهزة صلاح نصر وبمعرفة الرئيس المصري جمال عبد الناصر. أجهزة الأمن في مصر كانت تجبر فنانات مصريات على إقامة علاقات مع شخصيات معروفة, سفراء, رجال أعمال وربما قادة دول يزورون مصر حيث كانت تقوم بتصويرهم وابتزازهم. الممثلة المصرية المشهورة سعاد حسني ربما كانت أحد ضحاياه حيث توفيت في لندن في ظروف غامضة ويقال أنها كتبت مذكراتها والتي كانت تحتوي على أسرار يشيب لها شعر الرأس.

الدعاية الرخيصة, البروباغندا ونشر الإشاعات كانت أحد الأساليب المفضَّلة في الإعلام الناصري. خلال إستعراض عسكري في مصر تم عرض صواريخ القاهر والظافر البالستية والتي ليست إلا نسخ للاستعراض وليس لها أي استخدام حقيقي. إنَّ مشروع الصواريخ المصري فشل فشلا ذريعا ولكن لسان حال الإعلام المصري:"نحن لا نكذب بل نتجمل" مع تحياتي الى الفنان المصري المبدع أحمد زكي رحمه الله.

تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

رابط الموضوع على مدونة علوم وثقافة ومعرفة

الرجاء التكرم الضغط على رابط الموضوع بعد الإنتهاء من قرائته لتسجيل زيارة للمدونة

النهاية




No comments:

Post a Comment