Flag Counter

Flag Counter

Wednesday, October 23, 2024

اليهود سبب مشاكل البشرية

إن تهمة معاداة السامية هي أكثر كليشية أو قالب جاهز يستخدمه اليهود ضد خصومهم ومنتقديهم ولعل أشهر من واجه تلك التهمة هو المفكر الفرنسي روجيه جارودي. كما أن كل من يرفض سردية اليهود للتاريخ والجغرافيا سوف يتهم بأنه معادي للسامية. العرب هم أنفسهم ساميون فهل يعادي العرب أنفسهم ويتهمون بأنهم معادون للسامية. الصهيونية حركة سياسية الحادية ومؤسسها ثيودور هرتزل كان ملحدا ولكن كل من يعارضها سوف يتهم أيضا بأنه معادي للسامية ويضاف الى ذلك كل من ينتقد المجازر والجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة ولبنان سوف يتهم بأنه يكره اليهود ومعادي للسامية.


اليهود حقيقة هم سبب مشاكل البشرية. حروب, أزمات, مجاعات ومؤامرات العامل المشترك فيها جميعا اليهود. كنت قد قرأت نقلا عن المؤرخ البريطاني إدوارد غيبون مؤلف كتاب "تاريخ سقوط و صعود الإمبراطورية الرومانية" أن السبب الرئيسي كان افتعال اليهود أزمات إقتصادية و التلاعب بالاقتصاد من خلال التلاعب بقيمة العملة الرومانية حيث بدأت تفقد قيمتها تدريجيا وبالتالي تفقد ثقة الآخرين بها و بالإمبراطورية الرومانية نفسها. اليهود عاشوا مع المسلمين في الأندلس حيث ازدهروا إقتصاديا وكان لهم دورهم في الحياة العامة ولكنهم تأمروا مع ملوك وأمراء الممالك الصليبية ثم عندما لاحقتهم محاكم التفتيش الكنسية هربوا الى بلاد المغرب العربي والدولة العثمانية وهناك استمروا في ممارساتهم الاقتصادية الربوية مما أدى الى عدة أحداث مؤسفة ضدهم. وقد قرأت أنه حتى المجاعة في مصر خلال الشدة المستنصرية كانت بسبب احتكار تجار اليهود المحاصيل وتخزينها.


التاجر اليهودي الجشع ذو الأنف الطويل المعقوف هي صورة شائعة عن اليهود في الأدب الإنجليزي. وليام شكسبير(١٥٦٤-١٦١٦) وصف ذلك التاجر شيلوك اليهودي وجشعه في مسرحية تاجر البندقية. الكاتب والأديب تشارلز  ديكنز(١٨١٢-١٨٧٠) كتب في روايته أوليفر تويست عن زعيم عصابة النشل والسرقة اليهودي العجوز فاجين الذي تولى تربية الطفل اليتيم أوليفر وعلمه فنون السرقة. 


أحد أهم أسباب العداء ضد اليهود في أوروبا هو تهمة قتل المسيح كما ذكرت نصوص أناجيل العهد الجديد. ولكن ذلك ليس النبي الوحيد الذي قتله اليهود فقد قتلوا يوحنا المعمدان وأنبياء آخرين وجه يسوع المسيح الإتهام الى اليهود بقتلهم(متى ٣٥:٢٣). "قتلة الأنبياء" هو أحد أكثر ألقاب اليهود شهرة الذي حاولوا في أكثر من مناسبة اغتيال الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم منها محاولة تسميمه وأخرى بإلقاء حجر عليه. ولكن هناك كثيرين يأخذون الأمور بظاهرها والتاريخ لا يؤخذ بالظاهر لأنه قد يؤدي الى الخداع والتضليل بينما الحقيقة التاريخية لا يمكن أن نفهمها إلا من بين السطور. 


اليهود طردوا من أكثر من دولة أوروبية وفي بعض الحالات طردوا مرتين وتاريخ علاقتهم مع الشعوب في أوروبا خلال الألف سنة الماضية سيئ للغاية.  ملك إنجلترا إدوارد الأول لم يكن أول من طرد اليهود سنة ١٢٩٠م فقد طرد ملوك الإنجليز اليهود في عدة مناسبات ولكن فرنسا كانت أول من طرد اليهود من أراضيها في أوروبا سنة ١٠٨٠م وعادت وطردتهم سنة ١١٤٧م وتعرضوا الى مذبحة في كييف سنة ١١١٣م وطردوا من النمسا سنة ١٢٩٨م وأعدم ١٠٠ منهم شنقاً وفرنسا طردتهم مرة أخرى سنة ١٣٠٦م وأعدمت ٣٠٠٠ منهم حرقا. إسبانيا لديها تاريخ من العداء ضد اليهود حيث حصلت مذبحة كبيرة (بوغروم) سنة ١٣٩١م قتل فيها أكثر من ٣٠ ألف يهودي منهم ٥٠٠٠ أحرقوا أحياء وطردوا نهائيا سنة ١٤٩٢م بعد سقوط غرناطة ومنعوا من دخول إسبانيا.


مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية


النهاية

No comments:

Post a Comment