Flag Counter

Flag Counter

Friday, October 4, 2024

كتاب "إستهداف أهل السنة" (٢)

ما هي أسباب غزو الولايات المتحدة أفغانستان؟ ومن أسس حركة طالبان؟ 


كنت أشاهد فيديو وثائقي عن إنسحاب القوات الأمريكية وحلف الناتو من أفغانستان وكيف أن القوات البريطانية تقوم على تفكيك قواعدها وإتلاف جميع الأسلحة التي لن ينقلونها حتى سكين المطبخ تتعرض الى الإتلاف. قماش الخيام و مواد بنائها من أعمدة حديدية تنقل الى صناديق وتحمل على الطائرات. البريطانيون لم يتركوا شيئا خلفهم بينما الأمريكيون تركوا أسلحة قيمتها ٨٥ مليار دولار. قواعد عسكرية كاملة بأسلحتها, طائراتها, عرباتها المصفحة ودباباتها تم تسليمها الى طالبان تسليم مفتاح وذلك أمر لم تفعله الولايات المتحدة حتى مع دولة الكيان الصهيوني تعطيهم أسلحة بتلك القيمة دفعة واحدة ومجانا.


طالبان قام بتأسيسها الملا عمر والذي تلقَّبَ بلقب "أمير المؤمنين" وأعضائها في غالبيتهم من طلاب المدارس الدينية في باكستان وأشرف على تأسيسها المخابرات الباكستانية والذي كانوا يقودون مقاتلي الحركة في معاركهم ضد خصومهم وأقواهم وأكثرهم أهمية عبد الرشيد دستم و أحمد شاه مسعود.


قوات طالبان استولت مؤخرا على السلطة والحكم بعد إنسحاب القوات الأمريكية وقوات الناتو وهرب أحمد مسعود, أبن أحمد شاه مسعود والجنرال عبد الرشيد دستم من أفغانستان بعد أن تمكنت قوات طالبان بسهولة من السيطرة على مناطقهم.


الولايات المتحدة كانت لديها أولويات اقتصادية في أفغانستان حيث يزرع ٨٠% من أفيون العالم في الأراضي الأفغانية و هناك ثروات معدنية خصوصا الليثيوم بكميات تجارية تصل الى تريليون دولار. كما أن أفغانستان تعتبر معبرا وممرا مهما تمر منه عدة مشاريع أنابيب نقل النفط. 


طالبان تقوم بعمل دعائي جبار مؤخرا في الترويج للمشاريع العملاقة المزعومة التي تقوم بها ولا أحد يعلم مصادر التمويل. كما أن قوات من طالبان اشتبكت مع قوات حرس الحدود في إيران وبذلك يصبح دور طالبان والأسباب التي جعلت الولايات المتحدة تمنحهم ٨٥ مليار دولار من الأسلحة مجانا واضحة للغاية. أو ربما قد يكون هناك دور لطالبان في الحرب الباكستانية-الهندية أو الصراع على منطقة كشمير. وفي ذلك السياق علينا أن لا ننسى حاجة الولايات المتحدة و دولة الكيان الصهيوني الى إبقاء الضغط قائما على الهند وذلك ممكن من خلال تشجيع الحركات الإنفصالية خصوصا الحركات الأصولية الإسلامية. 


أبو الأعلى المودودي صاحب نظرية "الحاكمية لله" التي تعتبر دستورا يعمل من خلاله جميع التنظيمات الأصولية ولد في الهند البريطانية ولاحقا عاش في باكستان. هناك ما يزيد عن ١٥٠ مليون هندي مسلم ونظريات أبو الأعلى المودودي شعبية لديهم ومن الممكن إستخدامهم بسهولة في إثارة الاضطرابات في الهند لو خرجت عن الطاعة الأمريكية والإسرائيلية.


مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية


…يتبع




No comments:

Post a Comment