Flag Counter

Flag Counter

Tuesday, October 15, 2024

لبنان...المنكوب الى الأبد

كنت أشاهد أحد الفيديوهات على موقع اليوتيوب الذي يقوم بتصويره في لبنان هاوي سفر أمريكي أو مايطلقون عليهم الرحالة. فيديو جميل عن لبنان الجميل يجعل الشخص مجبرا على ترديد بيت الشعر "ألا ليت الزمان يعود يوما…" للشاعر أبو العتاهية. جولة في مدن لبنان والتعرف على المطبخ اللبناني الأفضل في الوطن العربي أمر يقوم به كل من يعمل في مجال صناعة محتوى السفر والترحال على اليوتيوب ولا يمكن الإستغناء عنه. المطبخ اللبناني يتفوق بمراحل على أي بلد آخر و أمهر طهاة العالم وأشهرهم لبنانيون.

إنَّ عدد اللبنانين في المهجر والمغترب يزيد عن عددهم في لبنان بدون حساب اللاجئين الفلسطينيين والسوريين. هناك ٤.٥ مليون لبناني في البرازيل وحدها. المواطن اللبناني يعمل في أي شيء وكل شيء وقادر على صناعة إسم وسمعة تجارية في أي بلد من العالم ويبدأ من الصفر ويؤسس عملا تجاريا محترما. دول القارة الأفريقية تعتبر من أكثر الدول في العالم فقرا ولكن هناك يعتبر اللبنانيون من أكبر تجار الألماس والذهب في العالم. 

الحياة في الوطن العربي هي لبنان. الموسيقى في الوطن العربي هي لبنان. الجمال في الوطن العربي هو لبنان. الإعلام في الوطن العربي هو لبنان. المسيح ولد في لبنان كما في كتاب الأب يوسف يمين "المسيح ولد في لبنان لا اليهودية." لبنان هو صخرة الروشة والجمال والطبيعة. هواء جبال لبنان يرد الصحة والعافية ويحيى الأموات لو تنشقوه. 

ولكن ماهي مشكلة لبنان؟

الإجابة في أن لبنان بلد حدوده مصطنعة وبالتالي فإنه يعتبر ساحة لتصفية الحسابات بين الدول ومكان تعمل فيه جميع أجهزة المخابرات في العالم. هناك قاعدة عامة هي أن أي دولة في العالم لديها حدود مع فلسطين المحتلة سوف يكون لديها من المشاكل أكثر من غيرها. الطائفية في لبنان هي ثقافة متأصلة في نفوس المواطنين اللبنانيين وهي مشكلة لبنان الحقيقية. 

العاصمة اللبنانية بيروت كان لقبها باريس الشرق الأوسط وبنوك لبنان كانت تنافس بنوك سويسرا وأفضل فنادق الشرق الأوسط كانت لبنانية وصناعة النشر والإعلام كانت لبنانية وأبرز الأسماء ودور النشر في الوطن العربي الى الآن لبنانية. الفن في الشرق الأوسط هو لبنان وفيروز والرحابنة.

لبنان مبتلى بالحروب و النكبات والأزمات  وساحة تصفية حسابات بين الدول الكبرى والصغرى, ولكن الى متى؟ الجواب هو الى الأبد وأعانكم الله يا أيها اللبنانيون على ما ابتليتم به.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية


No comments:

Post a Comment