النتيجة من الشكوى التي رفعتها جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية و تضامنت معها مجموعة من الدول هي صفر. الازدواجية والنفاق هي السمة الغالبة في تصرفات جميع المؤسسات الدولية وعلى الدول التي تتضامن مع قطاع غزة أو جنوب لبنان أن تتخذ إجراءاتها محليا مثل طرد السفير أو المقاطعة التجارية. المحكمة الدولية أصدرت مذكرة إعتقال ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولكنها لا تتجرأ على إصدار مذكرة مماثلة ضد رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو أو وزير الدفاع يوآف غالانت أو المجرمين الذين اعترفوا في فيلم وثائقي عن مذبحة الطنطورة أنهم قاموا بتلك الأعمال الدموية والإبادة الجماعية.
رئيس وزراء العدو الإسرائيلي يستعرض أمام الأمم المتحدة وبكل وقاحة خريطة إسرائيل الكبرى والدول العربية لم تطرد سفراء دولة الكيان الصهيوني ولم تغلق سفاراتها. أردوغان يسلم على الفلسطينيين باليد اليمنى ويوقع اتفاقيات تجارية مع إسرائيل باليد اليسرى. قطر تدفع الأموال الى حماس بمعرفة الإدارة الأمريكية ودولة الكيان الصهيوني ولكن لو قام أحد ما بالتبرع الى الفلسطينيين المنكوبين في قطاع غزة, سوف يتم اتهامه بالإرهاب وتوقيع عقوبات أمريكية ضده. التبادل التجاري مع دولة الكيان الصهيوني لم يتوقف بل على العكس في إزدياد.
دولة الكيان الصهيوني نجحت بإمتياز في اختراق الوعي والعقل العربي من خلال الدعاية ووسائل الإعلام المختلفة, الأفلام والإذاعة, الصحف و مؤخرا وسائل التواصل الإجتماعي. الماركات التجارية الأمريكية تعتبر أحد وسائل التي تستخدمها في اختراق المجتمعات العربية, مطاعم الوجبات السريعة تعتبر مثالا على غزو العقل العربي. المواطن العربي تحول الى مدمن على نمط الحياة الاستهلاكي الغربي والماركات التجارية الغربية وينفق عليها مبالغ طائلة. وسائل الإعلام تسيطر عليها ستة شركات غربية كبرى ورؤوس الأموال اليهودية تعتبر مساهما رئيسيا فيها.
قطر تعتبر مثالا على النفاق السياسي وازدواجية المواقف. قناة الجزيرة أدخلت الإحتلال الإسرائيلي الى كل منزل عربي تحت مسمى سماع وجهة نظر الطرف الآخر لأن قناة الجزيرة تعتبر أن الخيانة أصبحت مجرد وجهة نظر. وعندما أصبحت قناة الجزيرة مكشوفة في عمالتها للصهيونية والعدو الإسرائيلي, مولت قطر تلفزيون العربي والتي لا تستضيف إسرائيليين على شاشتها. قناة الجزيرة و تلفزيون العربي لا تتحدث عن قطر ولا تنتقد الأوضاع في قطر خصوصا غياب الديمقراطية والإنتخابات بينما تتحدث عن الديمقراطية في بلدان الآخرين.
مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية
النهاية
No comments:
Post a Comment