Flag Counter

Flag Counter

Tuesday, October 22, 2024

أطفال سوريا يبكيهم العالم وأطفال غزة ولبنان, لا بواكي لهم

سارعت قنوات العهر الإعلامي خلال أحداث الربيع السوري الدموي الى اللعب على وتر العاطفة من خلال نشر بيان حليب أطفال درعا وتوقع عدد من أهم الفنانين السوريين عليه والذي قام أغلبهم بالتوقيع ليس عن قناعة ولكن مخافة قطع رزقه ولقمة عيشه حيث كان البترودولار مهيمنا في مجال الإعلام والإنتاج السينمائي والتلفزيوني. ملخص البيان أن القوات الحكومية حاصرت درعا ومنعت أهلها من الحصول على المواد الغذائية والتموينية خصوصا حليب الأطفال. المثير للاستغراب أنه ليس هناك فنان سوري واحد من الموقعين على بيان حليب أطفال درعا أصدر بيانا ولو من سطرين نصرة لأطفال غزة الذي حولهم القصف الصهيوني الوحشي الى أشلاء أو أطفال لبنان أو تبرع الى أطفال اللاجئين السوريين في لبنان الذي كانوا في أمس الحاجة الى الدعم كل تلك السنين أو قام بزيارتهم والتخفيف عنهم وكأن الأمر لا يعنيهم.


دولة الإحتلال الصهيوني التي توصف بأنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط رغم أنها دولة فصل عنصري تقصف أطفال فلسطين في قطاع غزة بلا حرمة وتقصف خيم النازحين والمستشفيات حيث من الواضح أنه ليس هناك أي هدف عسكري أو أفراد من المقاومة الفلسطينية. المجتمع الدولي مكانك سر لا يملك غير الشجب والإدانة وإصدار البيانات. أما في لبنان فمن الواضح أن جيش الإحتلال الصهيوني سوف يحولها الى غزة رقم 2 وهم يهددون بذلك فعلا خصوصا الضاحية الجنوبية. قوات الجيش الإسرائيلي المجرم فشلوا حتى الأن في السيطرة على مناطق الحدود مع لبنان بسبب تصدي المقاومة اللبنانية التي قتلت عشرات الجنود وجرحت المئات ومن نجا من القتل على الجبهة فإنه يزور عيادات الطب النفسي للعلاج من الصدمة وأعراض الإكتئاب.


قناة العربية التي تنافس قناة الجزيرة في ممارسة الدعارة الإعلامية والأخيرة تستضيف شخصيات عسكرية وسياسية إسرائيلية حتى يعرضوا وجهة نظرهم في قتل أطفال فلسطين. أما بالنسبة الى العبرية وهي من قنوات البترودولار والتي كان يمتلكها آل الإبراهيم أشقاء الجوهر زوجة الملك السعودية الراحل فهد بن عبد العزيز قبل أن يستولي عليها ولي العهد محمد بن سلمان حيث تلعب دور قناة إسرائيلية أكثر منها سعودية وتنشر الأخبار عن عمليات جيش الإحتلال الصهيوني قبل أن تنشرها وسائل الإعلام الإسرائيلية نفسها.


مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية


النهاية


No comments:

Post a Comment